تمارس مليشيا الانتقالي الجنوبية الممولة إماراتيا أبشع أصناف القتل والتنكيل بحق المدنيين الأبرياء في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، الذين رفضوا الانصياع لأوامرها وإملاءاتها الرخيصة التي تسعى من خلالها إلى الهيمنة الكاملة على الكلمة والقرار في تلك المناطق المحتلة والتي تعيش أوضاعا مأساوية وصعبة.
الثورة / مصطفى المنتصر
في سلوك عدواني همجي باستخدام الطيران الحربي والرشاشات والهاون قصفت مليشيا الانتقالي الأربعاء الماضي مديرية الحد يافع بلحج مخلفة عشرات القتلى والجرحى من النساء والأطفال والمدنيين في جريمة وصفت بالعمل الإرهابي، ولم تحض الجريمة بأي تداول إعلامي من قبل إعلام المرتزقة أو وسائل الإعلام المختلفة.
العدوان الذي شنته مليشيا الانتقالي في وضح النهار وتحت مرأى ومسمع الجهات المتواجدة في تلك المناطق المحسوبة على الاحتلال لم يقابل أي إدانة أو شجب من أي من تلك المنظمات أو المؤسسات الحقوقية التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان، فيما تتستر وتصم آذانها عن سماع أنين وصرخات الموجوعين في المناطق الجنوبية المحتلة التي تتعرض لأبشع أصناف الإرهاب والتنكيل.
استنفار قبلي
حالة من الاستنفار والغليان القبلي تشهدها مديرية الحد يافع في محافظة لحج، بعد قيام مليشيا الانتقالي بتوجيه حملة عسكرية من عدن بالتدخل في قضية صراع بين قبيلتين من يافع بمبرر حل الخلاف وإنهاء المواجهات بين الطرفين، إلا أن غاية خفيه من تلك الحملة استغلتها المليشيا من أجل توجيه صفعة للقبائل المناوئة لها في تلك المناطق وقامت بتحويل الحملة العسكرية إلى عملية انتقامية إجرامية أرادت من خلالها إذلال وإهانة القبائل اللحجية الأمر الذي بدا وكأن الصراع والمواجهات بين القبيلتين تحول إلى مواجهة مباشرة مع مليشيا الانتقالي.
ضحايا مدنيون وحملة اعتقالات واسعة
مصادر إعلامية أكدت مقتل وإصابة أكثر من عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال وعشرين قتيلا من رجال القبائل نتيجة القصف العشوائي الذي شنته المليشيا بمختلف أنواع الأسلحة والذي طال قرى ومنازل المدنيين في مديرية الحد يافع.
وبينت المصادر أن مليشيا الانتقالي وعقب تنفيذ حملتها قامت بمداهمة المنازل والأحياء السكنية واختطاف العشرات من رجال القبائل في المديرية بينهم أطفال قصر مشيرة إلى أن المليشيا استخدمت الطيران الحربي في عدوانها الهمجي على المديرية والذي سهل لها السيطرة عليها وبسط نفوذها على أرجاء المديرية.
الجريمة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الانتقالي الأربعاء الماضي لم تكن هي الأولى ولن تكون الأخيرة حسب ما عبر عنه سياسيون وإعلاميون جنوبيون حيث عبر ناشطون عن هذه الجريمة بأنها تعد جريمة حرب تضاف إلى رصيد المليشيا الإجرامي بحق الأبرياء في المحافظات الجنوبية المحتلة ، مؤكدين أن مليشيا الانتقالي، أقدمت على أذلال أبناء يافع نساء وأطفال ورجال بعد أن قامت باقتحام القرى بالأطقم والمدرعات واطلقت النار من مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة على السكان بشكل عشوائي ما أدى إلى قتل وإصابة المدنيين الأبرياء ، ناهيك عن حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بممتلكات المواطنين ومساكنهم.
ردود أفعال غاضبة
الناشط الإعلامي وضاح بن مسعود تساءل في تغريده له: أين الإعلام والإعلاميون والمنظمات الحقوقية والناشطين مما يحدث في قرى الحد يافع
لماذا يخيم الصمت إزاء جرائم مليشيات الانتقالي بحق المواطنين في قرى وعزل الحد يافع وهم يتعرضون للقصف بالأسلحة الثقيلة والطيران المسير.
من جهتها قالت فاتن العولقي في تغريده لها: لو كانت هذه الجريمة التي ارتكبتها مليشيات الانتقالي اليوم بحق آل جوهر وال فريد حصلت في مناطق سيطرة صنعاء أنها الآن ترند ومن بيمسك أبواق الانتقالي..
ولكن لأن هذه الجريمة حصلت في يافع والمجرم هي مليشيات الانتقالي لن تسمع أحد يتكلم عن الجريمة ولن تلقى أي اهتمام..