تجسيداً لمواقف اليمن في نصرة القضية الفلسطينية: الهيئة العامة للكتاب تصدر ديوان “لستم وحدكم” لكوكبة من الشعراء اليمنيين في ثلاثة أجزاء
خليل المعلمي
أصدرت الهيئة العامة للكتاب ديوان «لستم وحدكم» ضمن سلسلة طوفان الأقصى لكوكبة من الشعراء اليمنيين في ثلاثة أجزاء قام بجمعها عبدالخالق المهدي وعبدالقوي محب الدين، بدعم من الهيئة العامة للأوقاف، وذلك مواكبة للجهود الرسمية والشعبية في مساندة القضية الفلسطينية، وإبراز دور الشعر والشعراء في تجسيد مواقف اليمن في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وفي مقدمة الديوان أوضح الأديب عبدالرحمن مراد رئيس الهيئة العامة للكتاب أن هذا الإصدار يأتي ضمن سلسلة من الأعمال الإبداعية التي ترصد حركة التفاعل مع القضية الفلسطينية ومع طوفان الأقصى الذي شكل بداية مرحلة جديدة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، وهو في السياق نفسه يؤكد حيوية القضايا العربية والإسلامية في الخيال الإبداعي اليمني، فالموقف الإبداعي اليمني ظل ثابتاً من القضية ولم يتبدل، وسيظل كذلك حتى تتحرر الأرض العربية المغتصبة، موجهاً التحية لكل الشعراء الذين أكد موقفهم الشعري في هذه السلسلة على قوة حضورهم وتفاعلهم، ولكل المجاهدين والمقاومين لحركة التغريب التي ينتهجها الغرب ضد الأمة العربية والإسلامية، وللقيادة الثورية اليمنية التي أثبتت للعالم هشاشة النظام الصهيوني من خلال تغيير معادلة القوة والتوازن في المنطقة، وصنعت من اليمن بالموقف الشجاع محوراً استراتيجيا لا يمكن القفز على قدرته ومركزيته.
وأضاف: والتزاماً من الهيئة العامة للكتاب بواجبها تجاه القضية المركزية للأمة، وهي القضية الفلسطينية، وتداعيات الطوفان الذي أحدث تحولاً كبيراً في مسار القضية الفلسطينية، قامت الهيئة برصد تفاعل شعراء اليمن وأدباءها، وما جادت به قرائحهم حول موضوع الطوفان منذ انطلاقته في السابع من أكتوبر من عام ۲۰۲۳م.. فتم رصد عدد كبير من القصائد التفاعلية على مدى ۱۰۰ يوم منذ انطلاق الطوفان، فتم تنسيق وإخراج مجلدين كبيرين من الشعر الفصيح تحت عنوان (لستم وحدكم)، وما يزال العمل يتواصل على تنسيق وإخراج القصائد الشعبية وما جادت به قرائح الشعراء من قصائد تفاعلية (مجاراة) والتي يتوقع أن تكون في أكثر من ثلاثة كتب.
وأشاد مراد بدور الشعراء الذين تركوا نصاً وموقفاً شعرياً خالداً يوثق كل لحظة فارقة في حياتنا التي تشهد تحولا وتبدلا، ويعكس وعيهم المتقدم بقضايا الأمة وإحساسهم العميق بقيم الحق والعدل والخير وإيمانهم بدور الشعر في التأثير على العقل والوجدان، وأن هذا التوثيق الذي يتضمنه الدیوان سوف يجعل شهادة الشعراء خالدة لا يمحوها الزمان وهي شهادة على صلف وطغيان النظام الرأسمالي على الشعوب وكذا النظام الصهيوني على شعب فلسطين.