الثورة نت|
دشنت اللجنة الفرعية في محافظة تعز اليوم، بجامع الجند التاريخي الدورات والأنشطة الصيفية للعام 1445هـ تحت شعار “علم وجهاد”.
وفي التدشين أكد القائم بأعمال محافظ تعز أحمد أمين المساوى، أهمية الدورات الصيفية لبناء وتنمية قدرات النشء والطلاب في علوم القرآن الكريم وحفظه وتزويدهم بالثقافة القرآنية والعلوم الشرعية، وتعزيز الهوية الإيمانية في نفوسهم.
وقال “إن الله تعالى جعل القراءة والعلم والتعلم أساساً لبناء مجتمع إنساني قوي، انطلاقاً من قولته تبارك وتعالى “إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم”، مشيراً إلى أن الهدف الأسمى من إيجاد خلقه، هو عبادته جل وعلا، والغرض من استخلافهم في الأرض، هو تعميرها بالعدل والحكمة ونشر الفضيلة لسعادة المجتمع البشري.
وأضاف المساوى “نعيش في فترة من التاريخ مغايرة لما عاشه الآباء والأجداد، استشرى فيها استرخاص الإنسان البشري، ليصبح سلعة بأيادي عتاولة الإفساد من دول الاستكبار العالمي الذين لا هم لهم سوى جمع المال ونشر الرذائل والفساد الأخلاقي وطمس الدين”.
وأوضح أن دول الاستكبار العالمي، تسعى بصورة مستمرة لتدمير القيم والمبادئ الإنسانية للمجتمعات البشرية بإفسادها من الداخل، ليسهل السيطرة الكاملة عليها .. لافتاً إلى ما تُحيكه من مؤامرات بحق الشعوب والأنظمة الحرة في إطار مشاريعها التدميرية للقيم والأخلاق.
وقال القائم بأعمال محافظ تعز “أصبح الإنسان في المجتمعات العربية والإسلامية لا قيمة له لدى الأعداء الذين يسعون بكل الإمكانيات لتدميره أخلاقياً ونفسياً”، مؤكداً الحرص على إقامة الدورات الصيفية لترسيخ قيم الولاء والانتماء للهوية الإيمانية في نفوس الطلاب والطالبات.
واعتبر ما يحدث في غزة دليلاً دامغاً، وواقعاً ملموساً على ما تكنه قوى الغرب بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني وأوروبا من حقد على العرب والمسلمين .. مضيفاً “على مدى أكثر من ستة أشهر، ما تزال الأنظمة الأوروبية تدافع عن الكيان الصهيوني، الذي ارتكب وما يزال يرتكب آلاف المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ولفت المساوى إلى أنه أمام مؤامرات قوى الهيمنة بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني وأروبا، يحتم على الجميع البناء من الأساس، لتنمية الوعي وتحصين الأجيال والمجتمع بصورة عامة من مخاطر الثقافات المغلوطة والحرب الناعمة والانحراف والانحلال الأخلاقي الذي تُروج له الدول الاستعمارية واستبداله بالقيم والمبادئ والتعاليم الدينية المحمدية.
كما أكد أن الضرورة حتمت على القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والحكومة، استغلال أوقات فراغ الطلاب والنشء بالعطلة الصيفية من خلال الدورات والأنشطة الصيفية، لبناء جيل متسلح بالوعي وقيم الدين والمعرفة والثقافة القرآنية التي هي الدرع الحصين ضد المشاريع الصهيونية الأمريكية الغربية الهادفة مسخ المجتمعات.
ودعا المساوى الآباء والأمهات إلى دفع أبنائهم وتشجيعهم للالتحاق بالدورات والأنشطة الصيفية للاستفادة من برامجها وأنشطتها المختلفة .. مشدداً على ضرورة التعاون لدعم الدورات الصيفية والعمل على إنجاحها.
وفي التدشين الذي حضره مسؤول التعبئة بالمحافظة محمد الخليدي، ومساعد قائد المنطقة العسكرية الرابعة العميد محمد يحيى الخالد، أشار عضو رابطة علماء اليمن عارف السروري، أن الدورات الصيفية تأتي تكريساً للقيم الإيمانية لجهاد النفس والأعداء.
وشدد على أهمية التسلح بسلاح العلم والإيمان انتصاراً للدين الإسلامي الحنيف والأمة والشعوب الحرة .. لافتاً إلى ضرورة استشعار الجميع للمسؤولية في إلحاق النشء والطلاب في الدورات الصيفية وتزويدهم بالثقافة القرآنية والعلوم الشرعية.
حضر التدشين عدد من وكلاء المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية ووجهاء ومشايخ وشخصيات اجتماعية في المحافظة.