لحركة ترفض مقترح الوسطاء لوقف النار في غزة

 

حماس: استهداف قادة الحركة وأبنائهم محاولات يائسة من عدو فاشل ومذعور

غزة/
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنَّ استهداف جيش العدو الصهيوني النازي لقادة الحركة وأبنائهم وعائلاتهم لن تزيدهم إلاّ ثباتاً وإصراراً على مواصلة المعركة حتى دحر الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة.
واعتبرت الحركة في بيان لها، أن هذه محاولات يائسة من عدو فاشل في الميدان ومذعور من ضربات المقاومة وبسالتها وكمائنها المحكمة ضد جيشه الجبان.
وقالت: إن هذه المحاولات لن تفلح في كسر إرادة الصمود لدى كل أبناء الحركة والشعب الفلسطيني العظيم في قطاع غزَّة، ولن تزيدهم إلاّ ثباتاً وإصراراً على مواصلة المعركة حتى دحر الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة.
وباركت حركة حماس بكلّ آيات الفخر والاعتزاز، وبمزيد من الرّضا والتسليم والإيمان والصَّبر والثبات على درب ذات الشوكة، ومواصلة مسيرة طوفان الأقصى البطولية، للقائد إسماعيل هنية، ارتقاء سبعة من أبنائه وأحفاده، وهم الشهداء: حازم وأمير ومحمد وأولادهم: منى وآمال وخالد ورزان.
وأشارت إلى أنهم استشهدوا إثر غارة صهيونية غادرة وجبانة استهدفتهم في مخيم الشاطئ في أول أيام عيد الفطر المبارك، وهم ملتحمون مع شعبهم في خندق واحد، ليلتحقوا بركب نحو 60 شهيداً من شهداء آل هنية الكرام الأبطال، وقوافل شهداء شعبنا الميامين الأبرار في معركة طوفان الأقصى.
وأكدت أنَّ الشعب الفلسطيني بكلّ مكوّناته وأطيافه موحّد في طريق التحرير والعودة، في البذل والعطاء والصبر كما في التضحية والفداء والاستشهاد، ويقدّم من دماء وأرواح قادته ورموزه وأبنائهم وأحفادهم، كما يقدّم كلّ أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المسيرة المباركة.
وقالت: يتوهّم العدو الصهيوني حالماً أنَّ تصعيد إرهابه وحرب الإبادة الجماعية وقصفه الهمجي ضد المدنيين العزّل من أبناء شعبنا في قطاع غزَّة، سيحقّق له إنجازاً في مسار المفاوضات بعد فشله الذريع في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية.
كما أكدت أن هذه الدماء الزكيّة التي سالت على أرض غزَّة العزَّة اليوم، وهذه التضحيات والبطولات، ستكون وقوداً يقوّي الحاضنة الشعبية للمقاومة، ويلهب المقاومة ضد العدو الصهيوني، ويُذكي عزائم المجاهدين على الأرض حتى دحر الاحتلال وزواله.
إلى ذلك كشفت مصادر قيادية في المقاومة الفلسطينية عن تحفظات حركة حماس على مقترح الوسطاء، الذي قُدّم للحركة لوقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت المصادر إلى أنّ حماس تعترض على موضوع العودة التدريجية للنازحين، إذ تقوم المرحلة الأولى للمقترح على عودة تدريجية للنازحين المدنيين إلى شمال القطاع، من دون تحديد أعدادهم، علماً أنّ الاقتراح السابق شمل عودة 2000 نازح يومياً.
ورفضت حماس أيضاً النقطة المتعلقة بقيام القوات الإسرائيلية “بإعادة التموضع خارج المناطق المكتظة بالسكان، إلى مناطق تقوم إسرائيل بتحديدها على خريطة”.
كما اعتبرت حماس أنّ مصطلح “خارج المناطق المكتظة” هو مصطلح فضفاض ويعطي “إسرائيل” الحق في التحكم بالمناطق وتشكيل منطقة عازلة.
كذلك، رفضت حماس النقطة المتعلقة بقبول “إسرائيل” فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين، على أن تتمركز القوات الإسرائيلية على بعد 500 متر منهما.
وطالبت عوضاً عن ذلك، بالانسحاب حتى طريق صلاح الدين، والانسحاب من شارع الرشيد، على أن يتمّ تثبيت القوات الإسرائيلية عند مفترق “نتساريم”، كمرحلةٍ أولى، لكن يجب في نهاية مطاف هذه المرحلة، انسحاب جميع القوات خارج الحدود.
أما في موضوع الأسرى، رفضت حماس مطلب “إسرائيل” بأن يكون العدد 40 أسيراً إسرائيلياً، وإذا لم يوجد عدد كافٍ من الأطفال والنساء وكبار السن، فعندها تطالب بإطلاق سراح الرجال الأسرى.
أما النقطة الثانية التي رفضتها حماس، فهي المقترح الذي يتضمن حق “إسرائيل” بإبعاد من تريده من أسرى الأحكام المؤبدة.
إلى جانب ذلك، تشمل المرحلة الثانية من المقترح، الاتفاق بين الجانبين “لإطلاق كل الأسرى الإسرائيليين والعودة إلى الهدوء المستدام”. لكن حماس اعتبرت مصطلح “الهدوء المستدام” غير واضح، وأكدت أنّ المرحلة الثانية، لم تتضمن أي نص، بشأن وقف إطلاق النار أو الانسحاب التام.
كما لم تتضمن المرحلة الثانية عدد الأسرى الفلسطينيين.

قد يعجبك ايضا