ملابسات حادث البيضاء والمستفيد من التهويل

فضل فارس

 

لا داعي للمزايدة والتهويل الإعلامي النفاقي الذي يتجه إليه باعة الوطن من المرتزقة الأراذل
بخصوص ما حدث في مديرية رداع بمحافظة البيضاء ذلك كون هذا الأمر كان نتيجة خطأ وردة فعل غير مسؤولة عبر استخدام القوة بشكل متهور لملاحقة بعض المخربين في تلك المديرية من قبل بعض رجال الأمن المتسرعين بالتصرف من تجاه أنفسهم بغير سابق توجيه أو إذن مسبق من المعني بهذا الشأن في القيادة المركزية..!!
أخلاقيات رجال الأمن والمهنة الأمنية التي هي في إطار حماية الوطن والمواطن من كل ساعي إلى التخريب والفتنة بتراب الوطن وروح المواطن، هي التي وبكل روح مسؤولة تحرك أولئك الرجال الأشاوس من منتسبي المؤسسة الأمنية للذود عن الدين والأعراض مرتبطاً ذلك بتراب الوطن الطاهر في تلك المحافظة التي لا زالت إلى اليوم ثكنة خفية من ثكنات الإرهابيين والمخربين الساعين إلى الفتنة وإسقاط هذه الدولة في معمعة الأعمال الإجرامية والإرهابية.
أولئك الذين لولاهم ولولا صبرهم الإيماني وجهودهم المبذولة وسعيهم الحثيث والدؤوب بالليل والنهار في أعمالهم الأمنية الحارسة لتلك البلاد، كانت تلك المحافظة بؤرة ومستنقعاً للعمل الإجرامي بكل ما هو مرتبط به من كمائن غادرة واغتيالات وتفجيرات انتحارية مرتبطة بتنظيم القاعدة وداعش الإرهابيين وذلك طبعاً الذي حصل هو خطأ وتجاوز غير قانوني يتمثل بهذا التهور والخطأ الذي حصل جراء ملاحقة تلك الخلايا والإرهابية في تلك المحافظة، ولكن في الواقع ومن التهويل الإعلامي المستجد والذي يهدف إلى خلخلة الوضع الداخلي للبلد من قبل مرتبطين بخلايا ارتزاقية تخدم العدو الأجنبي على ذلك الحادث لا يعطي أو يلبس ويغطي بالمجمل إيجابيات وكفاءة وأتعاب ونشاط وانتصارات وغلبة وتأمين الوضع للعيون الساهرة في المؤسسة الأمنية في تلك المحافظة وغيرها من محافظات الجمهورية اليمنية الواقعة تحت حماية حكومة صنعاء .
كما أن مردود ذلك ولإسكات الوضع العام والنبرة النفاقية التي تستغل وتتحين الفرصة للتشهير بمثل تلك الأخطاء المحسوبة على حكومة صنعاء، لا ينصهر أو يتماها من قبل المعنيين بالسكوت عن ذلك الخطأ الظاهر ..!!
إنما يجب ومن المستحسن والعدل توطيد القيم العدلية بمحاسبة الجناة والمتورطين في ذلك الحادث المؤسف وبالقانون ..!!
وذلك ما قد أوضحته الداخلية في وقت سابق على لسان الناطق الرسمي باسمها في ضبط الجناة المتورطين في الحادثة وإحالتهم للعدالة كذلك تعويض المتضررين والتسامح منهم .
وذلك ما فيه إصلاح وطيابة النفوس كذلك إدحاض وإسكات تلك الأفواه الارتزاقية من آكلات الجيف ومثيرات الشبهات والفتن في هذا البلد الطاهر.

قد يعجبك ايضا