الثورة/معين حنش –
أكد وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان أن الموقف الأمني بشكل عام مطمئن وأن أجهزة الأمن والجيش على أهبة الاستعداد للقيام بمهامهم لتأمين العملية الانتخابية¡ وتم اتخاذ كافة الاحتياطات الكاملة لتأمين الانتخابات الرئاسية¡ موضحا أن الوزارة وجهت تعميما للمواطنين بعدم حمل السلاح في يوم الاقتراع بهدف تأمين سير العملية الانتخابية دون أية إشكاليات معيقة.
وكشف وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان أن الخطة الأمنية التي اتخذتها الوزارة لتأمين الانتخابات الرئاسية ارتكزت على محورين أساسيين الأول الإجراء الأمني العادي لكل لجنة ومركز انتخابي والثاني إجراءات أمنية احترازية في المناطق التي يتوقع فيها حدوث أي طارئ أمني.. وأعرب في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس عن أمله في أن تسير العملية الانتخابية دون أية عوائق تضطر أجهزة الأمن إلى التدخل لمجابهتها. وأردف قائلا◌ٍ: “لا نستبعد حدوث إشكاليات في بعض المراكز الانتخابية لكنها ستكون محدودة”.. مؤكدا◌ٍ أن اللجان الأمنية ستتعامل بحكمة مع أي حدث في حال حدوثه وستستخدم وسائل فض الشغب العادية إن اقتضى الأمر. ولفت الوزير قحطان إلى أن اليمن ستشهد اليوم عرسا ديمقراطيا بعد عام عاصف من المحن والتحديات.. داعيا اليمنيين إلى جعل 21 فبراير محطة ديمقراطية يفخرون بها لأنهم بهذا الإنجاز سيحققون الأهداف المنشودة من الانتخابات الرئاسية المبكرة بمايضمن التغلب على التحديات الراهنة والتأسيس للمستقبل الأفضل.
وبين أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المخرج الذي جنح له جميع الفرقاء ووجدوا فيه مخرجا◌ٍ طيبا◌ٍ لحقن دماء اليمنيين وجسدوا من خلاله الحكمة اليمانية وحرصهم على إرساء لبنات أساسية للوفاق الوطني. ودعا كل يمني إلى أن يكون حريصا على بلده ودماء أبنائه وصناعة مستقبل اليمن بأيدينا وأن يحرص الجميع في هذا اليوم الديمقراطي على التوجه إلى صناديق الاقتراع التي من خلالها نصوت ليس لمرشح الوفاق الوطني عبدربه منصور هادي فحسب بل لأمن واستقرار اليمن ونموه وازدهاره.
وأشار وزير الداخلية إلى أن اليمن مر بظروف غاية في الصعوبة¡ ساعدنا في الخروج منها بعد الله سبحانه وتعالى الأشقاء والأصدقاء من خلال بلورة المبادرة الخليجية وآليتها المزمø◌ِنة التي وجدنا فيها مخرجا آمنا ومناسبا من تلك الظروف الأمر الذي كفل حقن دماء اليمنيين.
وقال: “لقد تجاوزنا كل ما توقعه الآخرون لنا بأننا سنصل إلى الاقتتال وها نحن الآن نخرج من هذه المحنة بالوصول إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة”.. مبينا أن منح أصواتنا للمشير عبدربه منصور هادي هو إعطاء القوة لقراراته في المرحلة القادمة.
وأوضح أنه مهما وجدت من أصوات معارضة للانتخابات فإنها قليلة ومن حقها أن تعبر عن آرائها في إطار حرية التعبير والحقوق الديمقراطية المكفولة في الدستور والقانون شريطة أن لا تمس حقوق الآخرين.
ولفت إلى أن اليمن سيتعدى بإجراء الإنتخابات الرئاسية المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية بحسب المبادرة الخليجية والتي تم خلالها تشكيل حكومة الوفاق الوطني وتشكيل اللجنة العسكرية والأمنية وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة.. بينما سننتقل بعد هذه الإنتخابات إلى المرحلة الثانية والتي ستشهد تشكيل لجنة الحوار الوطني للبدء بالحوار وصياغة مشروع دستور جديد ومشروع قانون جديد للانتخابات للوصول إلى إجراء انتخابات نيابية سيتبعها انتخابات رئاسية بعد الفترة الانتقالية المحددة بعامين.
وكان نائب رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي خميس الديني قد أوضح أن اللجان الانتخابية الأصلية والفرعية ولجان الصناديق واللجان الأمنية ستكون مساء اليوم جاهزة في أماكن ها المحددة تمهيدا لاستقبال الناخبين صباح غدا.. مبينا أن اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء استعدت لاستقبال كافة الناخبين سواء كانوا مقيدين في سجلات الاقتراع أو من بلغوا السن القانونية ولم يسبق تسجيل أسمائهم¡ فضلا عن استقبال الناخبين المتواجدين خارج مواطنهم الانتخابية.
وقال القاضي الديني “سهلنا للجميع إمكانية الاقتراع وذلك عبر إبراز الهوية للمسجلين في قيد الانتخابات وكذلك لغير المسجيلن بإبراز مايثبت شخصيتهم بأي بطاقة من أي جهة رسمية وكذا باستمارة الثانوية العامة”¡ مشيرا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات خصصت أكثر من 700 لجنة لتسهيل اقتراع غير المتواجدين في مواطنهم الانتخابية في عموم دوائر الجمهورية¡ فضلا عن لجان مخصصة لتسهيل اقتراع النازحين.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا