يعيش المواطنون في المحافظات الجنوبية المحتلة أوضاعا معيشية صعبة وظروفاً معقدة نتيجة سياسة التجويع والتركيع التي تمارسها مليشيات المحتل في المناطق الخاضعة لسيطرته.
الانهيار المتسارع للعملة في المحافظات المحتلة وفرض الجرع والأتاوات الظالمة وكلها أساليب رخيصة يستميت المرتزقة في تنفيذها من اجل مفاقمة معيشة المواطنين وتركيعهم بصورة كشفت قبح هذه المليشيات ومخططاتها الإجرامية ،ويأتي ذلك بالتزامن مع عجز حكومة المرتزقة عن تقديم الخدمات والمرتبات للمعلمين وسط دعوات لعصيان مدني شامل بالمدينة.الثورة / مصطفى المنتصر
وتشهد المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة الواقعة تحت سيطرة مليشيات التحالف انهياراً اقتصادياً غير مسبوق بسبب الفساد المستشري في مفاصل مؤسسات الدولة والممارسات غير القانونية المتمثلة بطباعة قرابة 6 ترليون ريال دون غطاء نقدي منذ نهاية العام 2016ـ 2021م.
ونظرا لتلك الأسباب تعيش حكومة المرتزقة حالة من الفشل والانهيار الاقتصادي بسبب النهب المنظم لكافة الإيرادات وصرفها على المسؤولين المرتزقة التابعين لها المتواجدين خارج اليمن، ورغم طباعتها للعملة إلا أنها تمتنع عن صرف المرتبات بحجة عدم وجود سيولة.
وتشهد مناطق سيطرة المرتزقة والتحالف طيلة الأيام الماضية حراكاً شعبياً وسياسياً واسعاً واعتصامات قبلية وقطعاً للطرقات من قبل مجاميع قبلية مسلحة تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات وتخفيض أسعار الوقود بالتساوي مع بقية المحافظات .
حيث شن السياسي والأكاديمي في جامعة عدن عبدالرحمن الوالي، هجوما حادا على مليشيات المجلس الانتقالي التابع للإمارات، متهما الأخير بالمشاركة في تجويع أبناء مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعودي .
وأوضح السياسي الوالي أن ما اسماها “الشرعية” والانتقالي منشغلين بكراسيهم في الحكومة القادمة دون النظر إلى معيشة الناس .
مبينا ان قيادات بارزة في حكومة المرتزقة ابرزها منتحل صفة وزير المالية في الحكومة التابعة للتحالف منشغل جدا بترشيحه لرئاسة الحكومة، فيما قرابة 90 % من المسؤولين يستلمون مستحقاتهم بالدولار، مشيرا إلى أن لسان حال الحكومة يقول للناس اسكتوا وجوعوا.
من جانبه طالب رئيس “تجمع القوى المدنية الجنوبية” عبدالكريم السعدي، قيادات مليشيا المجلس الانتقالي التابع للإمارات بتحديد موقفها من تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين في محافظة عدن التي تشهد انهيارا غير مسبوق للحياة المعيشية وغياب كامل للخدمات في ظل حالة الفشل الذي تسببت به حكومة المرتزقة نتيجة النهب المنظم للثروات وغياب الرؤية الواضحة للإدارة المؤسسية وتعدد المليشيات الإجرامية والتي تحولت إلى أداة للنهب والسلب ما انعكس سلبا على الأوضاع المعيشية للمواطنين .
واستنكر السعدي تصريحات قيادات مليشيا الانتقالي عدم قدرة حكومة المرتزقة تقديم الخدمات للمواطنين في عدن، مطالبا الانتقالي بموقف حازم وتحمل المسؤولية كونه يسيطر على الوضع في المحافظات الجنوبية.
وقالت مصادر محلية إن تفاقم الأوضاع المعيشية في تلك المناطق التي تفتقر لأبسط الخدمات وتشهد غلاء فاحشاً في أسعار السلع الغذائية قد فاقم من معاناة المواطنين وانهك كاهلهم.
إلى ذلك احتجز مسلحون قبليون الأسبوع الماضي العشرات من الناقلات في محافظة أبين احتجاجا على ارتفاع سعر الوقود والانهيار الكارثي للاقتصاد دون أي إجراءات تذكر من قبل حكومة المرتزقة التابعة للتحالف.
مصادر محلية بالمحافظة أكدت أن أبناء منطقة خبر المراقشة بمديرية خنفر منعوا مرور ناقلات الوقود والغاز من المرور في الطريق بالتزامن مع اندلاع تظاهرة غاضبة وعصيان مدني في مدينة زنجبار مركز المحافظة تطالب بتوحيد سعر بيع المشتقات النفطية أسوة بمدينة مارب 3500 للجالون سعة 20 لتراً، متوعدين حكومة المرتزقة بالتصعيد.
ويأتي هذ الخروج لأبناء قبائل خبر المراقشة استجابة لدعوة ما يسمى منسقيه أحرار أبين وقاموا باحتجاز ناقلات الوقود والغاز المتجهة صوب مدينة عدن، مؤكدين انهم لن يبرحوا أماكنهم حتى يستجاب لمطالبهم كاملة.