الثورة نت/ أحمد كنفاني
زار وفد من وحدة العلماء والمتعلمين ومكتب الإرشاد بمحافظة الحديدة، اليوم السبت، جامعة الحديدة.
وعلى هامش الزيارة، عقد الوفد لقاء مع قيادة الجامعة كرس لمناقشة آلية تنفيذ أنشطة توعوية لتحصين الشباب من مخاطر الحرب الناعمة.
وتطرق اللقاء، الذي ضم رئيس الجامعة الدكتور محمد أحمد الاهدل، ووكيل وزارة الإرشاد صالح الخولاني، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والمراكز وعدد من الأكاديميين، إلى مهام وأدوار الجامعة المناطة بها في ظل ما يتعرض له الوطن من عدوان أمريكي بريطاني.
وندد اللقاء، بالاعتداء الأمريكي البريطاني الصهيوني على اليمن واستمرار مجازر العدو الصهيوني التي يرتكبها الكيان بحق الفلسطينيين.
واشاد اللقاء، بموقف قائد الثورة المساند للشعب الفلسطيني، وقراره الشجاع بمنع السفن الإسرائيلية والذاهبة إلى الموانئ المحتلة من الملاحة في البحر الأحمر حتى يتوقف العدوان والحصار على قطاع غزة.
وأكد الجاهزية للمشاركة في التعبئة العامة لمواجهة قوى الاستكبار وتأييد ومساندة “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وفي اللقاء رحب رئيس الجامعة، بالوفد وضيوف الجامعة الكرام.. وأشار إلى دلالات ورمزية احتفال اليمنيون بجمعة رجب لتعزيز مظاهر الارتباط بالهوية الإيمانية والتمسك بالمبادئ والقيم الأخلاقية التي حملها الإباء والاجداد والتذكير بأهمية الحفاظ على هذا الموروث الثقافي والسير على دربهم.
وأوضح الدكتور الأهدل، أن الاحتفال بجمعة رجب يجسد المكانة العظيمة التي تحتلها في نفوس اليمنيين والتي أعلنوا فيها دخولهم الإسلام طواعية استجابة لرسالة النبي الكريم عبر مبعوثه الإمام علي عليه السلام إلى اليمن.
وأكد الدكتور الأهدل على هشاشة الأعداء وضعفهم امام صمود وثبات الشعب اليمني على مدى تسعة أعوام.. مبينا مخاطر الحرب الناعمة على المجتمع ووسائل وأساليب وحيل هذه الحرب التي تهدف إلى إبعاد الشباب عن الهوية الإيمانية وفصل الأمة عن رموز وثوابت ومقدسات الدين الإسلامي الحنيف ودور الجامعة التوعوي في التصدي لها..مثمنا دور قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وحرصه على النهوض بالأمة وتحصين الشباب بالنهج القويم وسيرة ومسيرة النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فيما أكد وكيل وزارة الإرشاد، ضرورة مضاعفة جهود كافة المؤسسات التعليمية والتربوية ومنابر المساجد ووسائل الإعلام لتحصين المجتمع من مخاطر الحرب الناعمة.
وأشار إلى أهمية ذكرى جمعة رجب كنقطة مضيئة في تاريخ اليمن ومسيرة إيمانية حافلة بالمنجزات والمآثر التي تجسدت فيها معالم الهوية الإيمانية الأصيلة وذكرى دخول أهل اليمن الإسلام افواجا.
واكد الخولاني الاستمرار في الثبات والتمسك بالهوية الإيمانية والعادات اليمنية الأصيلة والصمود في مواجهة العدوان الذي يسعى على طمس الهوية الإيمانية واستبدالها بثقافات مغلوطة ودخيلة على المجتمع والدين الإسلامي..لافتا إلى أن تميز الشعب اليمني وتفرده بهويته الإيمانية ونصرته للحق والمستضعفين جعله مطمعا للغزاة والمحتلين في كل زمان ومكان.
موضحا ان الصراع العربي الإسرائيلي هو في حقيقته صراع عقائدي ديني.. مشددا على ضرورة توحد الأمة بكل مذاهبها وأطيافها وتوجهاتها في مقارعة العدو الصهيوني وكبح اهدافه الإستعمارية التوسعية في المنطقة العربية.
بدوره استعرض نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي، الوقائع التأريخية الدالة على حقيقة الصراع العربي الإسرائيلي.
واشاد بالدور البارز لأهل اليمن على وجه الخصوص في هذا الصراع منذ فجر الإسلام وحتى زماننا هذا في نصرة اليمنيين قيادة وشعبا للمستضعفين المحاصرين في غزة ووقوفهم صفا واحد في مواجهة دول البغي والإستكبار العالمي وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل.
من جانبه أعتبر نائب رئيس وحدة العلماء والمتعلمين الشيخ علي صومل، احياء الذكرى محطة تربوية وتوعوية تعزز في نفوس كل اليمنيين التمسك بهويتهم الإيمانية والمبادئ والقيم الأخلاقية للدفاع عن الإسلام والمقدسات الإسلامية وقضايا الأمة.
وأوضح خطورة المرحلة التي تعيشها الأمة اليوم ووجوب تحمل المسؤولية من الجميع إزاء هذا العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن والإستنفار في مقارعته.. مستعرضا المحاولات اليائسة من الأعداء لفصل الأمة عن أعلامها لتكون فريسة سهلة للأعداء من الشرق والغرب وهذا ما فشلت في تحقيقه في اليمن بكل المقاييس وعلى مختلف الأصعدة.
حضر اللقاء، كوكبة من العلماء وعدد من النخب الثقافية والشخصيات الاجتماعية، ومدير مكتب الإرشاد عبدالرحمن الورفي.