الثورة نت|
دشن وزير الزراعة والري في حكومة تصريف الأعمال المهندس عبدالملك الثور والمدير التنفيذي للمؤسسة العامة لتنمية وانتاج الحبوب يحيى السياني، اليوم، خط إنتاج الحصادات المحلية بالمؤسسة، استعدادا للموسم الشتوي لحصاد محصول القمح.
وفي التدشين أكد وزير الزراعة أهمية إنتاج هذه المعدات والمستلزمات لزيادة الإنتاج الزراعي وتخفيض الكلفة وتمكين المنتج الزراعي من المنافسة.. لافتا إلى هذا التدشين يمثل أول نشاط تصنيعي يشمل تصنيع عشر درًاسات حبوب لاستخدامها في حصاد محصول القمح للموسم الشتوي القادم في الجوف.
وأوضح أنه وبعد انتهاء هذا الخط سيكون هناك خطوط إنتاج أخرى لغرض تصنيع الحصادات والدراسات المحلية وجميع الآلات التي يحتاجها القطاع الزراعي، بما يحقق التكامل في إنتاج البذور والمدخلات الزراعية والمعدات والميكنة التي تساعد على تعزيز الإنتاج الزراعي.
وأشاد الوزير بتوجه مؤسسة الحبوب وكوادرها نحو إنتاج المعدات الزراعية والذي سيسهم في زيادة إنتاجية اليمن من الحبوب المختلفة.
من جانبه أشار المدير التنفيذي للمؤسسة إلى أن تدشين صناعة عشر حصادات محلية يأتي كمرحلة أولى ضمن برنامج التصنيع الذي سيحظى باهتمام كبيرة ضمن خطة المؤسسة لهذا العام.
وبين أنه وبعد استكمال تصنيع الحصادات وفق برنامج زمني محدد سيتم استخدامها في حصاد محصول القمح في الموسم الشتوي بمحافظة الجوف خلال فبراير القادم.. لافتا إلى أن التدشين يأتي ضمن سلسلة من مشاريع البنية التحتية للمؤسسة في إطار خطتها لهذا العام.
ولفت إلى الاستعدادات لعقد مؤتمر وطني للحبوب والبقوليات والذي سيكون الباكورة للخروج باستراتيجية وطنية تتمحور حول تنمية زراعية للحبوب والاستثمار الأمثل للأقاليم الزراعية.
وذكر السياني أن محاور المؤتمر ستركز على المخزون الاستراتيجي بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة من أجل بناء صوامع غلال في أكثر من محافظة، والتحول في النمط الاستهلاكي وتخفيف الهدر من المخبوزات وغيرها من المحاور التي ينبغي تبنيها.
وأكد اعتزام المؤسسة بناء مخازن مركزية للبذور بسعة عالية حيث يجري حاليا إنشاء مخازن في الجوف وتعزيز البنية التحتية للغربلة، وذلك في إطار التحول إلى الأنظمة الإلكترونية.. مبينا أنه يجري تجهيز تطبيق إلكتروني للسجل المزرعي ليمثل نواة لجمع البيانات بشكل شامل وتحليلها.
وأفاد بأنه تم انزال السجل المزرعي في محافظة الجوف في حين سيتم بنهاية فبراير إنزال التطبيق ليكون متاحا لجميع المزارعين، كما سيتم تطوير البرنامج خلال العام 2024م ليشمل تقديم الخدمات والدعم للمزارعين وكذلك العمليات الإرشادية.. مشيرا إلى أن هذا التطبيق ستستفيد منه الكثير من الجهات في القطاع الزراعي وغيرها مثل وزارتي التخطيط والصناعة وهيئة الاستثمار.
حضر التدشين نائب المدير التنفيذي لمؤسسة الحبوب المهندس صلاح المشرقي.
وعلى هامش التدشين افتتح وزير الزراعة بحكومة تصريف الأعمال اللقاء السنوي الأول لقيادة مؤسسة الحبوب تحت شعار “استشعار المسؤولية .. الخطة الأولى للنهوض بتنمية محاصيل الحبوب”.
وفي اللقاء أكد الوزير أن إيجاد مخزون استراتيجي للحبوب وزيادة الإنتاج الزراعي يعد من الأولويات خلال المرحلة المقبلة.
وتطرق إلى المواضيع ذات الأهمية التي يجب التركيز عليها وأبرزها استصلاح الأراضي الزراعية في الجوف، وإنتاج البذور بطرق علمية بحيث يكون هناك مخزون استراتيجي غذائي وتخزينها لمدة ستة أشهر، إلى جانب تعزيز أنشطة الإرشاد والبحوث الزراعية.
وحث الوزير الثور على أهمية التوجه نحو توفير الآلات والمعدات والمدخلات الزراعية لتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل المختلفة وخاصة الحبوب، والتركيز على خفض الفاقد أثناء التخزين واستغلال الموارد المتاحة خاصة ما يتعلق بالنخالة وكيفية استخدامها في عملية الخلط مع الدقيق.
وأكد حرص الوزارة على إيجاد وتحديث قاعدة بيانات إحصائية تخدم القطاع الزراعي.. مشددا على أهمية التأهيل والتدريب لكادر المؤسسة بما يعزز من دورها ويحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها.
من جانبه أشار المدير التنفيذي لمؤسسة الحبوب إلى أهمية اللقاء السنوي لاستعراض الأنشطة المنفذة في العام 2023م وكذا المشاريع المخطط تنفيذها في العام 2024م.. لافتا إلى ضرورة إيجاد استراتيجية للنهوض بزراعة وانتاجية الحبوب في اليمن، والتركيز على الاستغلال الأمثل للموارد والمساحات الزراعية.
وتطرق الى خطط وأنشطة المؤسسة في تدريب وتأهيل الكوادر ورفع وتحسين إنتاجية الحبوب بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي في البلد.