المقاومة الفلسطينية تخوض معارك ضارية مع العدو في خانيونس وتستهدف عدد من آلياته وقواته الراجلة

الثورة /
شهد يوم أمس معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغِلة في قطاع غزة، تركزت في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وتحديداً عند المحور الجنوبي الشرقي «خزاعة»، والشمالي الشرقي «بني سهيلا»، إضافةً إلى محور وسط البلد الذي تحاول قوات الاحتلال السيطرة عليه منذ أسبوعين.
كما تركزت المعارك في مخيم البريج والمحور الشمالي للنصيرات (المخيم الجديد) ومنطقة المغراقة وشرق مخيم المغازي وسط القطاع.. فيما أعلن جيش العدو مصرع 9 من ضباطه وجنوده وإصابة 27 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية في قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن استهدافها قوة صهيونية راجلة بعبوة مضادة للأفراد «رعدية» وإيقاعهم بين قتيل وجريح، وذلك في خان يونس.
كما تمكن مجاهدو القسام من تدمير دبابة ميركافا بقذيفة «الياسين 105» واشتعال النيران فيها جنوب المدينة، كما أعلنت المقاومة قنص 4 جنود صهاينة ببندقية «الغول» القسامية شرقي مخيم البريج.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف قوة صهيونية متحصنة في أحد المنازل في محاور التقدم في المنطقة بالأسلحة الرشاشة وبقذيفة الـTBG» » المضادة للتحصينات، ما أدى إلى إيقاع القوة بين قتيل وجريح.
كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية خوضها اشتباكات عنيفة في محور وسط خان يونس وتفجير عبوة بقوات «جيش» الاحتلال المتقدمة.
وكان جيش الاحتلال اعترف بمصرع 9 من ضباطه وجنوده وإصابة 27 آخرين في المعارك الدائرة في غزة، وقال إنه وسّع عملياته جنوبي القطاع، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة شماله.
وأقرّ جيش الاحتلال بهذه الخسائر الإضافية على دفعتين، وقال إن الضباط والجنود لقوا مصرعهم خلال الساعات الـ24 الماضية في اشتباكات وسط وجنوبي القطاع، حيث يتركز القتال بين المقاومة والقوات الإسرائيلية.
وبالإضافة إلى القتلى التسعة، قال الجيش الإسرائيلي إن 27 عسكريا أصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية في قطاع غزة.
من جانبها، قالت هيئة البث العبرية إن 5 من العسكريين القتلى لقوا مصرعهم في انفجار شاحنة كانت تحوي مواد متفجرة معدّة لتدمير أنفاق في غزة، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 30 ضابطا وجنديا أصيبوا في الانفجار.
في غضون ذلك دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة للمرة الأولى منذ أكثر من أسبوع.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء أن الاشتباكات بدأت فجرا وتواصلت لساعات في جباليا وبيت حانون بأقصى شمالي القطاع.
ويدحض هذا التطور ادعاءات الجيش العدو الإسرائيلي المتكررة بأنه بسط سيطرته على المنطقة وقضى على قدرات المقاومة فيها.
وفي هذا الصدد قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، إنّ «القوات الإسرائيلية تقاتل عدواً غير مرئي على الجبهة الشمالية».
ونقلت الصحيفة عن قائد فصيلة في جيش العدو قوله إنّ «هناك شعور بأننا في ميدان للرماية، كما نقلت عن أحد جنود الاحتياط، قوله إنّ «النتائج ستكون وخيمة إذا لم تجد المسؤولين الإسرائيليين حلولاً لجنود الاحتياط»..
وذكرت الصحيفة، أنّ «الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات تملي الحياة في الشمال، وهو وضع يبعث على الخشية أن يصبح سمة مميزة لفترة طويلة قادمة».