الثورة نت|
زار رئيس مجلس الشورى، محمد حسين العيدروس، ونائبه محمد حسن الدرة وعدد من أعضاء المجلس اليوم مكتب حركة حماس بصنعاء، وكان في استقبالهم ممثل حركة حماس معاذ أبو شمالة وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية في اليمن.
وقدم رئيس مجلس الشورى ونائبه وعدد من الأعضاء واجب العزاء والمواساة لحركة حماس والفصائل الفلسطينية في استشهاد الشيخ صالح محمد العاروري وعدد من رفاقه، ومن خلالهم لكافة الشعب الفلسطيني وأسر الشهداء الذين قضوا جراء الاعتداء الصهيوني الغادر، وقرأوا فاتحة الكتاب على أرواح الشهيد ورفاقه وشهداء القوات البحرية اليمنية وشهداء الشعب الفلسطيني.
وخلال الزيارة أشاد رئيس مجلس الشورى بمآثر الشهيد العاروري ورباطة جأشه وهمته العالية التي اتسم بها خلال مقارعته ونضاله ضد العدوان الصهيوني حتى لقى الله شهيدا في سبيل عزة وكرامة الشعب الفلسطيني.
وأدان العيدروس بشدة جريمة الاغتيال الغادرة والمؤلمة للأمة التي تعرض لها الشهيد العاروري، معتبرا أنها لن تثني من عزيمة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواصلة مواجهة الاحتلال الصهيوني حتى تحقيق النصر وتطهير الأراضي الفلسطينية.
وجدد التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي لليمن تجاه القضية الفلسطينية والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في معركة التحرير المقدسة ضد الكيان الصهيوني الغاصب.
وأشار إلى ان نداء قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الأخير للشعب اليمني للتحرك والهبة في نصرة الشعب الفلسطيني يمثل تجسيدا واضحا للموقف اليمني واستمراره في مناصرة القضية الفلسطينية حتى استعادة كافة الحقوق للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشاد بالمسيرات الجماهيرية الحاشدة التي خرجت في أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية تلبية لنداء السيد القائد و الواجب الوطني والديني والإنساني نصرة واسنادا للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
سائلا المولى عز وجل أن تكون دماء الشهداء التي سالت فداء لفلسطين والاقصى وصمود الشعب الفلسطيني، طوفانا للنصر وزوال كيان الاحتلال والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وكل من يقف وراء الهمجية الصهيونية.
من جانبه أشاد أبو شمالة بالموقف اليمني المتميز والبارز في ظل الجمود العربي والدولي تجاه القضية الفلسطينية بالرغم مما يعانيه من حصار وضعف إمكانيات وبعد جغرافي عن فلسطين.
وأكد أن المواقف الإيمانية الصادقة للقيادة والشعب اليمني تحظى بتقدير كل أبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم وهو ما شكل ضغطا على الكيان الصهيوني ودفع أمريكا للتحشيد العسكري في البحر الأحمر.
ولفت إلى أن الله أصطفى الشهيد العاروري بالشهادة بعد حملة هم الجهاد منذ وقتا مبكر وتصاعد عمله الجهادي بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بشكل أقلق العدو الصهيوني ما جعله يلجئ إلى خيار اغتياله.
وأكد أن حركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية لا زالت ولادة بالرجال وتتعاظم وتقوى، وكلما ارتقى منها شهيدا جاء خلفه من يحمل راية الجهاد ضد الجبروت والظلم الصهيوني.
وأشار أبو شمالة إلى أن غزه بالرغم من مرور نحو 90 يوما على العدوان لازالت صامدة بصمود أهلها وثبات المقاومة وقوة فعلها وردها على العدو الصهيوني رغم ما يحظى به من دعم أمريكي وغربي.
وأشار إلى الوضع الإنساني المؤلم الذي يعاني منه قطاع غزة نتيجة الحصار الجائر والصمت العربي والعالمي المخزي والعاجز عن إدخال ما يحتاجه القطاع من مساعدات إنسانية ومستلزمات طبية وإغاثية.