خرجت الإدارة الأمريكية لتعلن عن أنشائها التحالف المزعوم تحالف الخزي والعار الذي يدافع عن الكيان الصهيوني الغاصب وهو يرتكب أبشع الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، ويستهدف النساء والأطفال في غزة الإباء والصمود التي ركّعت وهزمت الجيش الذي لا يقهر في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣م ، وبعد أن قررت اليمن بقياداتها و جيشها وشعبها ، الدخول المباشر في المعركة ، وضرب عمق الكيان المجرم ، في إيلات (أم الرشراش) المحتلة ، واتخاذ القرار التاريخي العظيم باستهداف ومنع السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى إسرائيل حتى فك الحصار عن غزة وإدخال الغذاء والدواء لسكانها المحاصرين تحت القصف الصهيوني وإنهاء العدوان على القطاع ، شعرت إسرائيل بخطورة وفاعلية التدخل اليمني ضدها في البحر الأحمر والعربي وباب المندب ، وسارعت حليفتها وراعيتها أمريكا بالتدخل، في محاولة منها لعسكرة البحر الأحمر وحشد حلفائها الغربيين وغيرهم لتشكيل تحالف بحري عسكري للدفاع عن دولة الكيان الصهيوني المجرم ، ومواجهة التحرك اليمني العادل والمحق في نصرة إخواننا المظلومين في غزة وفلسطين ، وإعلان ما يُسمى (تحالف الازدهار) تحت مبرر حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ، والذي بدأ فاشلا من أول وهله ، وأصبحت معظم الدول التي أعلنت عنها الولايات المتحدة ضمن هذا التحالف تعلن انسحابها منه واحدة تلو أخرى ، ومع كل ذلك فإن الجمهورية اليمن شعباً وقيادة وجيشاً نؤكد موقفنا الثابت والراسخ الذي لن تثنيه أو توقفه التهديدات والتحالفات الأمريكية الغربية الصهيونية ، وقد خبروا شعبنا وقيادتنا وجيشنا البطل طيلة تسع سنوات، من العدوان والحصار ، وسنستمر في مؤازرة ومناصرة إخواننا الفلسطينيين مهما كانت التضحيات والأثمان أو التكاليف ، مستمدين العون والنصر من الله ، ثم من شجاعة أبطال قواتنا المسلحة اليمنية البواسل وبجانبهم شعبنا اليمني العظيم بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
وها هو شعبنا يعلنها مدوية في مسيراته المليونية المدوية المتواصلة عن جهوزيته واستعداده للتصدي ببسالة لأي هجوم من تحالفكم البحري المشبوه ، الذي يريد إرباك المشهد وتهديد الملاحة الدولية بعسكرة البحار وفصل ما يجري في البحر الأحمر والعربي من قبل اليمن ، عما يجري في غزة ، مع العلم أن اليمن وقيادتها الثورية والسياسية تؤكد باستمرار أن الملاحة الدولية في أمان ما عدا السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل من أي جنسية هي التي يتم استهدافها أو منعها من المرور والاتجاه نحو إسرائيل فقط ، كما أنَّ اليمن تعتبر صمام الأمان، وهي القادرة بالفعل على تأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب ، وأمريكا وحلفاؤها قد خبروا اليمن جيداً طيلة تسع سنوات من العدوان الجوي والبري والبحري وفشلوا في اركاعه، بل أصبح يمتلك من القوة ما يجعله قوة اقليمية مؤثرة في المنطقة ، وحامياً لمياهه الإقليمية ، واليمن بالتأكيد قادرُ وبقوة على تأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب بما في ذلك تأمين كابلات الألياف الضوئية الممتدة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج العرب ، والتي تدعي أمريكا وإسرائيل أن اليمن يهددها ، وذلك من أي استهداف أو هجوم تخريبي من قبل هذا التحالف الأمريكي الإسرائيلي المشبوه .
حفظ الله اليمن أرضًا وشعبًا، والنصر لفلسطين وغزة.
* عضو جمعية المحاسبين القانونيين
عضو الإتحاد العام للمحاسبين والمراجعين العرب