الثورة نت|
نظمّت الهيئة العامة للأوقاف اليوم اليوم ندوة بعنوان “وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر” تأكيداً على موقف اليمن الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني وتزامناً مع العدوان الصهيوني على غزة.
وفي افتتاح الندوة أشار مستشار المجلس السياسي الأعلى – رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى العلامة محمد أحمد مفتاح، إلى رمزية الأقصى الشريف وما حوله في القرآن الكريم وارتباطهما بالبركة في عدة آيات في القرآن الكريم.
وأوضح أن قدسية المسجد الأقصى، هي بركة الله سبحانه وتعالى .. وقال ” الله تبارك وتعالى بارك ما حوله وما فيه وجعله محط بركة عظيمة”.
وأضاف العلامة مفتاح “تغيير القبلة بأمر من الله، يؤكد أن بني اسرائيل لم يعودوا أهلاً للقبلة السابقة والله حينما اختار خاتم أنبيائه صلى الله عليه وآله وسلم ليقود البشرية في مستقبلها، جعل قدسية المسجد الأقصى باقية دائمة وحينما وجه بإسراء خاتم الأنبياء من المسجد الحرام كان بهدف استمرار تلك القدسية وجعلها رابط بين حاضر الأمة ومستقبلها وإشعار أبناء الأمة الإسلامية بأن قدسية هذا المسجد أصبحت مسؤولية عليهم”.
وثمن مواقف القيادة الثورية التي مكنت بفضل الله وتهيئته من تقديم الواجب من الشعب اليمني لنصرة المضطهدين والمظلومين والمقهورين حول المسجد المبارك.
من جانبه أوضح رئيس الهيئة العلامة عبدالمجيد الحوثي، أن ذكر المسجد الأقصى في القرآن الكريم كان تمهيداً لكشف فساد بني إسرائيل في الأرض وإفسادهم وتوضيحاً لسنة الله في قمع اليهود بعد كل مرة يفسدون فيها في الأرض.
واستعرض حجم الفساد الذي مارسه الصهاينة منذ احتلال فلسطين حتى اليوم .. مشيراً إلى أن ما يمارسه الكيان الصهيوني اليوم هو أشد أنواع الطغيان والفساد والظلم.
ولفت العلامة الحوثي إلى أن ما تقوم إسرائيل من مجازر اليوم، هو من العلو والطغيان الذي يعقبه أن يبعث الله من يسومهم سوء العذاب .. لافتاً إلى سنة الله في تفرق بني إسرائيل في الأرض وعدم اجتماعهم في منطقة جغرافية معينة على مدى القرون السابقة.
وقال “اجتماعهم في فلسطين هو إيذان لنفاذ وعد الآخرة كما جاء في قوله تعالى :(فاذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا ” وقوله “فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد الحرام كما دخلوه أول مرة”.
وتناول رئيس هيئة الأوقاف الحلول القرآنية لمواجهة الطغيان الصهيوني والمتمثلة في الاعتصام بحبل الله المتين واجتماع الكلمة وتوحيد الصفوف ونبذ الفرقة والاختلاف، والجهاد والصبر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. مؤكداً أن القرآن الكريم أعطى الحلول والبشارة لمن يلتزم بتلك الحلول.
وأشاد بثبات أهل غزة وصبرهم واستبسالهم ومواقف أهل اليمن ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني، وعلى رأسهم القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى .. معتبراً طوفان السابع من أكتوبر صدمة كبيرة لأئمة الكفر وإسقاط هيبتهم وغرورهم.
وثمن العلامة الحوثي موقف قائد الثورة في نصرة الشعب الفلسطيني وتحقيق النصر على بني صهيون الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى.
وقدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل، الأولى للباحث العلامة الدكتور حمود الأهنومي بعنوان “في تاريخ القدس الإسلامية”، والثانية لأمين عام رابطة علماء اليمن طه الحاضري بعنوان “موقف اليمن في نصرة غزة نابع من هويته الإيمانية، ومسؤوليته الجهادية”.
فيما ركزت الورقة الثالثة للباحث الاقتصادي رشيد الحداد على “المقاطعة الاقتصادية طوفان اقتصادي يضاعفه الموقف اليمن”.