العدو الصهيوني يواصل جرائم الإبادة الوحشية في القطاع وانتشال عشرات الجثامين المتحللة من شوارع بيت لاهيا
الثورة / متابعات
بعد 78 يوماً من عدوانه الإجرامي الوحشي على قطاع غزة ، لا يزال العدو الصهيوني يكثف قصفه الجوي والبري والبحري على المناطق السكنية والمستشفيات وأماكن النزوح في مختلف مناطق غزة ، ويرتكب مجازر يومية يذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء .. حيث استشهد أمس عشرات الفلسطينيين – معظمهم في جباليا شمال غزة، في حين بدأت حركة نزوح من مخيم البريج وسط القطاع ترقباً لتوغل قوات الاحتلال فيه.
وتم انتشال 12 شهيدا جميعهم نساء وأطفال من منزل عائلة البرش الذي قصفه الاحتلال في جباليا، فيما تعذّر الوصول إلى المصابين في الشوارع لإسعافهم.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، تنفذ قوات الاحتلال قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً على منطقة جباليا البلد، وسط اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال التي تحاول تعميق توغلها في جباليا.
كما استشهد 6 فلسطينيين، بينهم طفلتين، وإصابة آخرين جراء قصف للعدو استهدف منزلا في مخيم البريج وسط القطاع المحاصر. ومنزلين شرق مخيم المغازي، ومخيم دير البلح.
وسجلت أيضا إصابات جراء قصف مماثل على مخيم النصيرات التي تعرض لغارة مما أدى لاستشهاد 18 مواطنا وعشرات الجرحى.
كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها الجوي والمدفعي لحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، بالتزامن مع اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي خلال محاولات تقدم آلياته في الحي.
وفي جنوبي القطاع، استشهد شخصين وإصيب آخرين في قصف للعدو على منزل في خان يونس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة امس استشهاد 201 وإصابة 368 خلال الـ 24 ساعة الماضية، وكانت أفادت قبل ذلك بساعات باستشهاد أكثر من 400 شخص في الساعات الـ48 الأخيرة، مما يرفع الحصيلة الإجمالية منذ بداية الحرب إلى 20 ألفاً و258 شهيدا، و53 ألفا و688 مصابا.
في غضون ذلك، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة انتشال عشرات الجثامين المتحللة من شوارع بيت لاهيا شمالي القطاع.
وقال الدفاع المدني: إن معظم الجثامين لمدنيين تعرضوا لإعدامات ميدانية، وأخرى نهشتها الكلاب بسبب منع قوات الاحتلال انتشالها.
وكان شهود عيان أفادوا بأنه تم العثور على عشرات الجثامين لفلسطينيين -بعضهم نساء وأطفال- ملقاة بالطرقات شمالي القطاع بعد أن قتلتهم قوات العدو بالقذائف وصواريخ الطائرات المسيرة والقنص بالرصاص الحي.
ووصف الشهود مشاهد الجثامين المتحللة في الطرقات بالفاجعة والمأساة، حيث نهشت الكلاب والقطط أجزاء منها، بينما تحللت أجزاء أخرى.
وعثر على الشهداء في الشوارع، بعد أن تراجعت آليات الاحتلال من منطقة تل الزعتر ومحيط المستشفى الإندونيسي في جباليا الليلة الماضية.
في غضون ذلك، نزح العديد من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة من المنطقة بعد تهديد الجيش الإسرائيلي باقتحامها.
وحمل النازحون بعضا من أغراضهم على متن عربات خشبية تجرها حمير أو أخرى صغيرة من الحديد، في طريقهم من البريج إلى دير البلح.
وكان جيش االعدو نشر باللغة العبربة منشورا طلب فيه من سكان مخيم البريج وأحياء عدة مجاورة المغادرة فورا باتجاه دير البلح.
ويتحدث جيش العدو منذ أيام عن اعتزامه توسيع نطاق العمليات وسط قطاع غزة وكذلك جنوبه، حيث عزز قواته المنتشرة في خان يونس.
وكان جيش الاحتلال تعمد في الأسابيع الأخيرة تدمير مئات المباني السكنية والمرافق العامة القريبة من السياج الأمني، ولا سيما شرق مدينة غزة وجباليا شمالا، في إطار خطة لإنشاء منطقة عازلة