المقاومة الفلسطينية تعتمد تكتيكات أكثر إيلاماً لقوات العدو وتُجهز على عشرات من جنوده وتلتحم مع مراكز لقيادته
الثورة / متابعات
أخذت المقاومة الفلسطينية تعتمد تكتيكات أكثر إيلاماً لقوات العدو الصهيوني، حيث أوقعت خلال الأيام الأخيرة خسائر يومية كبيرة للاحتلال في عمليات خاصة «كوماندوس» للمقاومة، تضمنت كمائن مركبة وتسللات عبر الأنفاق وفوق الأرض، وغارات سريعة وانسحابات مخطط لها، جعلت الاحتلال يتخبط ويظهر بصورة كارثية في أوساطه الإعلامية، برغم كل الرقابة والتعتيم المفروض.
وتستمرّ الاشتباكات الضارية بين المقاومة والاحتلال في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة في شمالي القطاع، وفي مناطق أخرى في غربي المدينة وشمالها في حيّ التفاح والزيتون وفي التوام، حيث استهدف مقاومون 4 آليات عسكرية للعدو بقذائف الـ «تاندوم» وعبوات «العمل الفدائي» في محاور جباليا وتل الزعتر والتوام، بحسب بيان لسرايا القدس.
وأكّدت سرايا القدس أنّ مقاوميها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة عند محوري شرقي خان يونس وشمالها، محققين إصابات مؤكدة بصفوف جنود الاحتلال، بعد استهدافهم بالقذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة والهاون.
وأضافت أنّ المجاهدين خاضوا اشتباكات ضارية في حي الشجاعية مع قوة صهيونية راجلة من 7 جنود، وأجهزوا عليهم.
كما أعلنت سرايا القدس، استهداف الحشود العسكرية في محور التقدم في بيت لاهيا بوابل من قذائف الهاون من عيار 60 ملم، وكذلك الحشود العسكرية في «جحر الديك» و«شرق المغازي» و«الشركة الهندسية» بقذائف الهاون من العيار الثقيل، بالإضافة إلى استهداف موقعي «صوفا» و«حوليت» برشقات صاروخية.
وفي السياق، أعلنت كتائب القسام استهداف تجمع لجنود الاحتلال شرق مدينة خان يونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل، واستهداف كيبوتس «نيريم» بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114ملم.
كما تمكنت مجموعة من المقاتلين في كتائب القسام من تنفيذ عملية تسلل وإغارة ناجحة، باستعمال نفق، في منطقة متقدمة جداً هي جحر الديك، الواقعة في مقابل محور التقدم الأساسي وسط القطاع، والذي استعملته قوات الاحتلال للالتفاف على مدينة غزة من الجنوب وفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه.
ومن خلال العملية التي بثّت القسام جزءاً مصوراً منها، تظهر قدرة مقاتلي القسام على الالتحام مع مركز قيادة للعدو والإجهاز على جنوده، واغتنام أسلحة، والانسحاب بسلام من المكان برغم وجود طائرات الاستطلاع وكونه يبعد عن المراكز العمرانية ويقع وسط منطقة رملية مفتوحة، وزعم الاحتلال منذ الأيام الأولى للاجتياح أنها سقطت عسكرياً.
ولم تحقق قوات الاحتلال خلال الأيام الأخيرة تقدمات ملحوظة في الكتل العمرانية سواء في شمالي غزة وفي جنوبها، حيث تستمرّ المقاومة في الاستفادة من محاولات توغل الاحتلال لاصطياد دباباته ومدرعاته وجنوده، بسبب اضطراره لإيقاف القصف الجوي للمنطقة التي يتوغل فيها.
فقد أدّت غارات الاحتلال ونيران مدفعيته ودباباته وجنوده إلى مقتل أكثر من 20 جنديا إسرائيليا حتى الآن في غزة عن طريق الخطأ، باعتراف الاحتلال، في تكلفة مرتفعة تظهر حجم التخبط الميداني وغياب التدريب اللازم والإحاطة المعلوماتية عند الجنود بهذه المناطق العمرانية وطبيعة القتال فيها، فضلاً عن ضعف القدرة على التنسيق بين الأجهزة الإسرائيلية المتقدمة بشكل فعال ومواز للميدان.
وفي حين تستمر محاولات الاحتلال التوغل إلى داخل مدينة خان يونس من الجهتين الشرقية والشمالية، تستمر المقاومة في إيقاع خسائر فادحة في جنوده وآلياته، إذ أكدت المقاومة أنّ أكثر من 100 آلية للاحتلال تمّ تدميرها جنوبي القطاع خلال خمسة أيام، كما أنّ خسائره تزداد فداحة مع عمليات التسلل والمواجهات والاشتباكات المباشرة، وإدخال المقاومة أسلحة جديدة إلى الخدمة أبرزها صاروخ PG29 المضاد للدروع، والفعال بشكل كبير في مواجهة منظومات «تروفي» التفاعلية الدفاعية.
وبرز استخدام المقاومين للعبوات من أنواع مختلفة، وتتضمّن عبوات «تلفزيونية» مضادة للأفراد، وعبوات صدم ضد التحصينات، «رعدية»، وعبوات خارقة للدروع، من نوع «ثاقب»، وعبوات ناسفة برميلية، والتي باتت تشكل رعباً خاصاً لقوات الاحتلال.
وبموازاة ذلك، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، أنّ مجاهديها استهدفوا مقر قيادة مستحدث قرب مستعمرة «إيفن مناحم»، وأوقعوا عدداً من عناصره بين قتيل وجريح.
وأشار البيان إلى أنّ المجاهدين استهدفوا رافعة للاحتلال أثناء تركيبها معدات فنية وتجسسية في مزارع مستوطنة «دوفيف» بالأسلحة المناسبة.
كما تم تدمير التجهيزات والمعدات التي كان الاحتلال يقوم بتركيبها في دوفيف». وأشار بيان للمقاومة، أنها استهدفت موقع الراهب بالأسلحة المناسبة، وتمّت إصابته إصابة مباشرة. وذكرت القناة «كان» الإسرائيلية، أنّ الجبهة الشمالية مع لبنان تلقت أمس، الكثير من النيران التي أطلقت من جانب لبنان.
وفي وقت سابق، أعلنت المقاومة الإسلامية استهدافها خمسة تموضعات لجنود الاحتلال في شرق سعسع وحرش عداثر وجلّ العلام، مؤكدةً تحقيق إصابات مباشرة.
كما استهدفت المقاومة الإسلامية دشمة في موقع بركة ريشا بداخلها جنود للاحتلال، وقوة عسكرية للاحتلال في محيط موقع حانيتا، وأكّدت إصابة الموقعين إصابة مباشرة.