أسرة يمنية تتبرع بألف ريال كان في جيب شهيدها بعد الاحتفاظ به لأربع سنوات

الثورة /
نساء اليمن يأبين إلا أن يشاركن رجالها في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بقوافل المال التي يقدمنها تباعاً ومن ضمنها قافلة مالية قدمتها الهيئة النسائية الثقافية العامة بالمحافظات تقدر بأربعين مليون ريال من ضمنها نصف كيلو من الذهب “ خواتم وعقود وجنيهات “ ضمن الحملة التي تتبناها إذاعة الحكمة اليمانية “سام إف ام” لدعم الشعب الفلسطيني التي سلمت القافلة للجنة المركزية لجمع التبرعات للشعب الفلسطيني .
المدير العام لإذاعة سام حمود محمد شرف أوضح لـ “ الثورة “ خلال التسليم بأن القافلة احتوت انفاقاً مالياً وعينياً يُقدر بأربعين مليون ريال .. مؤكداً أن هذا العطاء يؤكد الوعي الذي وصلت اليه المرأة اليمنية التي أبت إلا أن تشارك رجال اليمن في العطاء ودعم المجاهدين في غزة الذين يواجهون العدوان الصهيوني بكل قوة وعنفوان .
من جانبه أكد مسؤول الملف الفلسطيني في انصار الله حسن الحمران أن هذا العطاء المقدم من نساء اليمني دعماً لغزة وللمقاومة الفلسطينية يؤكد أن الشعب اليمني هو شعب معطاء ، مشيراً إلى أن المرأة اليمنية تقف اليوم وتجود بالغالي والنفيس في سبيل الله في تأكيد لثنائية القول الفعل في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة .. كما أشاد بجهود قيادة إذاعة سام والعاملين فيها والذين لهم جهد كبير في دعم كل المسارات الجهادية ، وتفاعلهم الكبير مع قضايا الأمة في فلسطين .
بدوره عبر ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فرع اليمن عن الشكر الكبير للهيئة العامة النسائية في اليمن التي جمعت هذه المبالغ والعينات من المال والذهب والرصاص دعماً للقضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية .. كما قدم الشكر لقيادة اليمن ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي و للجهود القاطبة للشعب اليمني الذي اثبت للعالم بانه على مستوى الحدث بحيث ارتقى بالمساندة والدعم من العيني إلى المالي إلى الوقوف عسكرياً في دعم القضية الفلسطينية وإجبار العدو على إيقاف هذه الحملة المسعورة ضد غزة وضد المقاومة الفلسطينية .
من جهته عبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في اليمن عن الشكر للهيئة النسائية التي جادت بكل ما لديها لصالح فلسطين ، مؤكداً أن هذا هو قيمة الإيثار الذي يتبناه الشعب اليمني في تعاونه تحديداً مع القضية الفلسطينية .. لافتاً إلى أن هذا الدعم من كل شرائح المجتمع اليمني الذين ما بخلوا لا بدمائهم ولا بمالهم ولا بجهدهم من أجل فلسطين ، يؤكد أن لدى الشعب اليمني قيادة واعية ، ولديه قيادة فلسطينية ربما أكثر من الكثير من الفلسطينيين ..

أسرة يمنية تقدم ذكرى شهيدها
من ضمن القافلة التي قدمتها الهيئة النسائية الثقافية العامة بالمحافظات ألف ريال كان في جيب الشهيد طه علي الفرح والذي أبت أسرته الكريمة إلا أن تنفقه في سبيل الله ودعماً للمقاومة الفلسطينية في صورة عكست إصالة الشعب اليمني الذي يُقدم كل غال ونفيس لفلسطين وشعبه ومقاومته التي تخوض أقدس معركة مع العدو الصهيوني
وتقديراً من الملف الفلسطيني لهذه الأسرة الكريمة أعلن رئيس الملف حسن الحمران شراء الألف الريال الذي قدمته هذه الأسرة الفاضلة من اللجنة المركزية لجمع التبرعات للشعب الفلسطيني بمائة ألف ريال والاحتفاظ به كذكرى من هذه الأسرة لتذكير الأجيال القادمة بمواقف أسر الشهداء العظماء .
القافلة العينية والمالية التي قدمتها الهيئة النسائية الثقافية العامة بالمحافظات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ، التي ستقدم لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ، والشعب اليمني مستمر بكل شرائحه برجاله ونسائه وأطفاله في دعم الشعب الفلسطيني بكل ما يملك ، وسيظل الداعم والمساند للشعب الفلسطيني وعلى كل المستويات حتى تحقيق الانتصار على العدو الصهيوني .