
الثورة نت فؤاد محمد –
دعت السفيرة البريطانية بصنعاء جين ماريوت الحكومة اليمنية إلى إعادة تنظيم البنية الهيكلية للقطاع التعليمي وزيادة دعمها التمويلي للتعليم.
وأكدت ماريوت أن الدعم الحكومي الحالي للتعليم لا يتعدى حاليا نسبة 18% من الموازنة الحكومية مقابل 25% منها يتم تخصيصها للقطاعات النفطية.
وأشارت السفيرة البريطانية إلى ضرورة بذل الحكومة مزيدا من الجهود لتشجيع الفتيات على التعلم ما يشكل حقا أساسيا من حقوق الإنسان لما يعود بالنفع على المجتمع الأسري والنمو الصحي والتعليمي لأطفال الأم المتعلمة.
واعتبرت السفيرة البريطانية بصنعاء أن التعليم من المسائل العاجلة التي تشكل خطرا محدقا بمستقبل البلاد على الأمد البعيد.
وحذرت ماريوت في مقال لها – إطلع عليه “الثورة نت” – من تداعيات التقاعس عن تثقيف الأجيال الشابة سيما منها الأطفال والفتيات بشكل خاص .. مشيرة إلى “وجود 1.6 مليون طفل خارج المدرسة والفشل في منحهم التعليم يحد من مستقبلهم ومستقبل البلاد برمتها على حد قولها”.
وأكدت السفيرة البريطانية بصنعاء جين ماريوت أن دعم التعليم يشكل أولوية بالنسبة لبريطانيا وهو من أكثر القطاعات المدعومة من قبلها في اليمن.
وأشارت إلى سلسلة البرامج والمشاريع التي تمولها كبرنامج “الشراكة العالمية للتعليم” (GPE) الذي خصصت المملكة المتحدة له مبلغا بقيمة 12 مليون جنيه على مدى عامين من خلال منظمة اليونيسف وبرنامج الصندوق الإجتماعي للتنمية (SFD) بتخصيص 100 مليون جنيه استرليني للفترة من 2011 – 2015 لبناء أو إعادة تأهيل المدارس في اليمن ما ساهم في إنشاء أكثر من 700 صف مدرسي وتعليم أكثر من 33,000 طفل (من بينهم 16,000 فتاة) وتدريب 370 معلما في مختلف أنحاء الدولة.
وأكدت أن المملكة المتحدة تدعم برنامج “الشراكة لتنمية التعليم” (PFED) بالتعاون مع البنك الدولي لدعم تدريب المعلمين حيث تساهم بأكثر من 3.8 مليون جنيه استرليني من إجمالي موازنة البرنامج العالمية المقدرة بقيمة 4.9 مليون جنيه.
وأشارت إلى أن المملكة المتحدة تقدم 35 مليون جنيه لبرنامج تغذية تديره منظمة اليونيسيف من شأنه أن يوفر العلاج أو الوقاية من سوء التغذية لـ 1.4 مليون شخص من النساء والأطفال دون سن 5 سنوات في اليمن.
