“قضايا وناس” في قلب المشهد تنقل الصورة: اليمنيون في قمة غضبهم .. وتكثيف القوات المسلحة لعمليات استهداف الكيان الصهيوني مطلبهم

 

الثورة / محمد الروحاني
يتصاعد الموقف الشعبي اليمني الداعم والمساند للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، تزامناً مع تصاعد عمليات الاستهداف التي تنفذها فصائل محور المقاومة وفي مقدمتها القوات المسلحة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني ضمن طوفان الأقصى.
وتواصلاً للدعم والمساندة خرجت جموع اليمنيين في مسيرات حاشدة عصر الجمعة دعماً لصمود الشعب الفلسطيني ومباركة لعمليات محور الجهاد والمقاومة التي تستهدف كيان العدو الصهيوني الغاشم وتدك مدنه ومستوطناته وأهدافه الحيوية.
صحيفة ” الثورة ” شاركت المحتشدين في ساحة المطار في العاصمة صنعاء احتشادهم الذين أكدوا فيه ثباتهم في موقفهم الداعم والمساند للشعب الفلسطيني ومقاومته، وتأييدهم ومباركتهم لعمليات محور الجهاد والمقاومة التي تنفذ بشكل مستمر ضمن عمليات طوفان الأقصى .. مطالبين محور الجهاد والمقاومة و القوات المسلحة اليمنية بالاستمرار بهذه العمليات وتكثيفها على كيان العدو الصهيوني حتى يتوقف عن عدوانه على قطاع غزة ويوقف جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين .
في البداية التقينا بمدير عام مديرية آزال محمد أحمد الغليسي الذي أكد لنا ان خروج أبناء أمانة العاصمة إلى ساحة المطار يأتي في إطار دعم ومساندة الشعب الفلسطيني الذي تبناه الشعب اليمني منذ اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى، ومباركة للعمليات البطولية التي ينفذها محور المقاومة، والقوات المسلحة اليمنية التي نفذت خمس عمليات استهداف للكيان الصهيوني بالصواريخ والطيران المسير التي وصلت إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ومازالت مستمرة ومتواصلة إلى هذه اللحظة.
ويضيف : ان صرخات المحتشدين ” الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ” الهادرة في الساحات هي تجسيد للشعار الذي جاءت به المسيرة القرآنية والذي أصبح اليوم ثقافة لليمنيين يجسدونها قولاً وعملاً من خلال الضربات التي قامت بها القوات المسلحة على الكيان الصهيوني خلال الأيام الماضية ، ومن خلال وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني ومناصرته بكل الوسائل المتاحة ، وفي كل مراحل صراعه مع الكيان الصهيوني وصولاً إلى معركة طوفان الأقصى الذي أعلن اليمن مباركته لها منذ ساعاتها الأولى قيادة وشعبا، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على عظمة هذا الشعب الذي أختار طريق الجهاد لمواجهة قوى الاستكبار وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل … كما يؤكد الغليسي ان الشعب اليمني ينظر إلى هذه المعركة من منظور قرآني ومن إيمانه بحتمية زوال هذا الكيان الذي وصل اليوم إلى قمة الإفساد وقمة العلو من خلال ما يقوم به من مجازر إبادة بحق المدنيين ، وإصراره على تهجير وإبادة شعب بأكمله بدعم أمريكي وغربي غير مسبوق ، وهو ما يضع الأمة اليوم أمام واجب التصدي لهذا الكيان ، كون مواجهته والتصدي له ليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم وانما مسؤولية المسلمين جميعهم.
ويعرج الغليسي على أهمية المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والصهيونية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني كون المقاطعة جزء من استراتيجية المواجهة مع الكيان الصهيوني ومن وراءه أمريكا وكل الدول التي تؤيد الكيان الصهيوني وتقف ضد حقوق الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال الصهيوني، لان سلاح المقاطعة يمثل غزواً للعدو في عقر داره كما يقول الشهيد القائد ويضرب اقتصاده الذي هو جزء من قوته التي يواجه بها الأمة الإسلامية.
كما يرسل الغليسي رسالة إلى المقاومة الفلسطينية ويقول : ان خسارة الجمود أكبر من خسارة المواجهة ، وعندما تواجهون اليهود تكون الخسارة أقل بقليل من الخسارة التي قد تنتج عن حالة السكوت والصمت ، وانتم بمواجهتكم للكيان الصهيوني اليوم تضعون أقدامكم على بداية طريق النصر على العدو الصهيوني ، النصر الذي سينهي الكيان الصهيوني ، ويسترد المقدسات ، النصر الذي سيعيد للامة أمجادها وصدارتها بين الأمم ، واليوم انتم لستم وحدكم ونحن معكم نقف بجانبكم .
ويبارك الغليسي عمليات محور الجهاد والمقاومة واستهداف العدو الصهيوني بالصواريخ والمسيرات خلال الأيام الماضية والتي جعلت من محور المقاومة وفي مقدمتهم اليمن الدرع والسيف لهذه الأمة في زمن الانبطاح والهرولة والتطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل معظم الأنظمة المحسوبة على الأمة وفي مقدمتهم السعودية والإمارات ومن سار في فلك أمريكا التي تعتبر الداعم والحامي لهذا الكيان المجرم الذي يحارب الأمة الإسلامية ويحتل مقدساتها ويقتل أبناءها دون خوف من أحد .
اليمن أعطى زخماً للمعركة
عضو حركة الجهاد الإسلامي الدكتور مجدي عزام : يبدأ حديثه بقول الله تعالى ” الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل . ”
ويؤكد ان هذا الخروج ليس مستغرباً على الشعب اليمني وعلى بلد الإيمان والحكمة، لأن اليمني يدق قلبه بمحبة فلسطين، والتأم الشعب مع حكومته فأنتجوا هذا النتاج الكبير، تطبيق قول وفعل لدعمهم للشعب الفلسطيني ومساندته ودعمه بالمال وصولاً إلى مشاركتهم معركتهم عن طريق إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي تدك العمق الصهيوني .. بشهادة الصهاينة أنفسهم الذي يصورون وصول هذه الصواريخ والطائرات إلى أهدافها ملحقة الدمار والخسائر بهذا الكيان المجرم والعدو للأمة.
كما يؤكد عزام ان معركة طوفان الأقصى وضعت الجميع أمام اختبار في دينهم وعروبتهم، فعن أي دين وعن أي عروبة سيتحدث بها الداعمون للكيان الصهيوني بعد اليوم وهم يقفون إلى جانب الكيان الصهيوني وضد محور المقاومة الفلسطينية، يقفون إلى جانب من يقتل أبناء غزة ويساعدون في حصارهم وقتلهم .
ويضيف: ان هذا الخروج له رسائل للعالم العربي وللمطبعين وللشعوب العربية المسحوقة ” أما آن لكم ان تخرجوا كما خرج اليمن .. معتبراً اليمن ملهم لكل الشعوب من ناحية الحكومة وإدارتها للأحداث ومن ناحية الشعب وتلاحمه مع حكومته، والذين جسدوا المناصرة قولاً وعملاً .
وبالنسبة إلى إعلان اليمن الدخول في المعركة : يقول عزام ان انضمام اليمن يعطي المعركة زخماً ويعطيها حساً ويعطيها حيوية حتى عند الغربيين ، الذين يتساءلون كيف استطاع اليمن رغم الحصار تسع سنوات ان يصل إلى هذه المقدرة التي تضرب عمق إسرائيل وتضرب منطقة آيلات ، هذا المنتجع السياحي الذي يخرج لإسرائيل ملايين الدولارات.
ويضيف : اليمن اليوم اثبت انه الشعب الذي يمكن ان يراهن عليه الفلسطينيون في معركتهم ، بعد ضربه الكيان الصهيوني بعد ان وقفت جميع الدول خائفة من جبروت هذا الكيان وجبروت أمريكا ، اليمن لم تخيفه لا التهديدات الأمريكية والا الأساطيل ، وهذا يؤكد انه شعب مؤمن لا يخاف من احد غير الله سبحانه وتعالى وهو من أمرنا بالجهاد والوقوف أمام قوى الطغيان والشر ، وها هي اليمن اليوم تنفذ أوامر الله كما ينبغي ، وتتوجه الى الجهاد والى نصرة الشعب الفلسطيني بسلاحها ومالها وكل إمكانياتها التي وضعتها تحت تصرف المقاومة الفلسطينية في معركتها في مواجهة الكيان الصهيوني .
كما يؤكد ان الشعب الفلسطيني أصبح اليوم يراهن على محور المقاومة واليمن بعد ان خذلتهم معظم الأنظمة العربية وذهبت لترتمي في إحضان الكيان الصهيوني وتطبع مع هذا الكيان على حساب القضية الفلسطينية.. مؤكداً ان الشعب الفلسطيني لم يعد يعول على الأنظمة المطبعة لأن فاقد الرجولة لا يعطيها
ويختتم عزام كلامه بالتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية ماضية في معركتها لن يضرها من خذلها، فهو نصر أو استشهاد.
معركة كل المسلمين
مدير مكتب رئيس الوزراء طه السفياني يؤكد: ان خروج الشعب اليمني هو تأييد لضربات المقاومة التي استهدفت الكيان الصهيوني وفي المقدمة الجمهورية اليمنية التي ضربت هذا الكيان في عمق داره بصواريخها وطيرانها المسير.
ويقول ان الشعب اليمني يبعث رسائل عدة الأولى : إنه يؤيد هذه العمليات وانه يدعم القوات المسلحة ويقف خلفها في هذه المعركة ..والرسالة الثانية هي مطالبة للقوات المسلحة اليمنية بتنفيذ مزيد من هذه الضربات التي أثلجت قلوب اليمنيين ، الضربات التي لم يتجرأ على القيام بها أي دولة عربية وإسلامية ، غير اليمن وهذا يكشف ان اليمن يقف في موقع متقدم في معركة المواجهة مع الكيان الصهيوني .
كما ان الخروج هو رسالة من شعب الإيمان إلى المقاومة الفلسطينية وشعب فلسطين لستم وحدكم ، ونحن معكم ، بعدتنا وعتادنا ، نحن نقف معكم ، وسنقدم لكم كل ما نستطيع تقديمه ، واصلوا المسير فإنكم والله منتصرون وغالبون وظاهرون على عدوكم ، وما يحدث اليوم في غزة من صمود أسطوري وعجز العدو الصهيوني عن تحقيق أي انتصار يؤكد ان النصر ليس الا صبر ساعة ، اليوم العدو الصهيوني مهزوم وقتله للمدنيين وبهذه الصورة يؤكد فشله وهزيمته ، أمام هذه الثلة المؤمنة الصابرة المجاهدة ، التي سطرت أروع الملاحم البطولية وهي تتصدى لهذا العدو رغم فارق العدة والعتاد ، ورغم الدعم الغربي المنقطع النظير.
كما يؤكد السفياني ان هذه المعركة ليست معركة فلسطين والكيان الصهيوني ، اليوم المعركة معركة إسلام وكفر ، حق وباطل ، معركة ميزت المؤمن من المنافق ، ميزت من يقف في صف الحق فلسطين ومقاومتها ، ومن يقف في صف الباطل الكيان الصهيوني وداعميه . كما يرسل السفياني رسالة إلى المطبعين ويقول : يا من تقفون في صف الكيان الصهيوني الذي يقتل الشعب الفلسطيني سيلعنكم التاريخ جراء صنيعكم المخزي ، وستكون عاقبتكم النار فأنتم أثبتم أنكم لم تعودوا تحملون من الإسلام إلا اسمه فقط فيما الحقيقة انكن اصبحتم يهود بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
كما يطالب محور الجهاد والمقاومة بمواصلة عملياته وتكثيفها خلال الأيام القادمة على الكيان الصهيوني وضرب كل مدنه ومستوطناته ومصانعه، وقواعده ومطاراته، حتى يتوقف عن عدوانه على غزة التي تباد وتحاصر منذ اكثر من شهر على مرأى ومسمع من العالم الذي سقط أخلاقياً أمام هذه المجازر ووقف عاجزاً عن إيقاف العدو الصهيوني ووقف العدوان على غزة .
تجسيد للمساندة قولاً وعملاً
الهادي حسن محمد عثمان- أحد أبناء الجالية السودانية والذي جاء ليشارك إخوانه اليمنيين في مسيرة دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية يقول : ان الشعب اليمني يتقدم كل الشعوب العربية والإسلامية في مناصرة شعب فلسطين ومقاومته الباسلة فقد خرج خلال شهر أكثر من عشرين خروجاً، وهو الذي لم يقم به أي شعب آخر وهذا يؤكد أصالة هذا الشعب وانتمائه الإيماني وعروبته .
ويضيف : ان هذا الخروج هو تجسيد لخطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – الذي أكد وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته مع العدو الصهيوني بكل ما يستطيع ، وهو القائد الذي احتلت القضية الفلسطينية أولوية لديه في وقت وحين ، ولم يشغله عنها شاغل رغم ما يمر به اليمن بلاء وعدوان والذي كان أحد أسبابه هو وقوفه ومناصرته للشعب الفلسطيني وقضيته التي ظلت القضية الأولى للشعب اليمني ولقيادته.
كما يؤكد ان هذا الخروج هو فخر للشعب اليمني، الخروج المشرف، الذي يرضي الله، وحيث يريد الله .
ويضيف: ان الشعوب العربية والإسلامية أصبحت تنظر إلى اليمن وقائدها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي اليوم نظرة إعزاز وإكبار خصوصاً بعد أن أطلقت القوات المسلحة اليمنية صواريخها ومسيراتها تجاه إسرائيل وجسدت شعار الموت لأمريكا ولإسرائيل على أرض الواقع .. مشيراً إلى أن الشعوب تواقة لأن تكون لها قيادة مثل هذا القائد وهذا يظهر في كلام أبناء الأمة الذين أثنوا على اليمن وعلى السيد عبدالملك الحوثي، وأيدوا العمليات التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية بل وتمنوا ان يكونوا يمنيين، ليفوزوا بهذا الشرف وهذه العظمة التي صار يتمتع بها اليمنيون اليوم .
رسالة إلى الصهاينة
علي الرماح- عضو اللجنة المركزية للتعبئة والحشد عضو دائرة الثقافة الجهادية : يقول : ان خروج الشعب اليمني ليس غريباً على يمن الإيمان والحكمة ونفس الرحمن فهم من ناصروا رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله، فهم شعب النصرة والمدد والعزة والكرامة من سماهم الله بالأنصار.
ويضيف: اليمنيون يستنفرون دائماً أمام أي قضية تمس بهذه الأمة، وشرف الأمة وكرامة الأمة، هم اليمنيون يمن العزة والكرامة، هم من قال الله سبحانه وتعالى فيهم ” أولو قوة وأولو بأس ” هذا هو البأس، وهذه هي الكرامة الاستنفار ليل نهار وخروج دائم في مسيرات، وندوات وفعاليات وكلهم شوق ان يكونوا بجانب اخوانهم الفلسطينيين جنباً بجنب وكتفا بكتف .
ويؤكد ان الشعب اليمني يرسل من خلال هذا الخروج المستمر والدائم رسالة الى الصهاينة اننا نعد العدة لقتالكم ومواجهتكم في كل الميادين وسنأتي اليكم حين يأذن الله بذلك فانتظرونا .
ويخاطب العالم العربي والإسلامي قائلاً : ألا تقرأون القرآن الكريم الذي فيه ما يعزز ثقتكم بالله ، ويستنهض هممكم وقواكم ويحرككم ، ألم يأن ان تنتفضوا وتخرجوا لتناصروا اخونكم الفلسطينيين الذين يواجهون هذا العدو الغاشم ، ان لم تحرككم مناظر الدماء والأشلاء فما الذي سيحرككم ، لقد آن الأوان إلى أن تفيقوا من سباتكم وتواجهوا أنظمتكم وتنفضوا في وجه كل نظام يقف موقف الخزي والعار ويداهن الكيان الصهيوني ، فكل مسلم سيسأل يوم القيامة عن موقفه ، فماذا ستجيبون، بل أطعنا سادتنا وكبراءنا .
وبخصوص عمليات محور الجهاد والمقاومة يؤكد تأييده ومباركته لهذه العمليات المباركة التي تهز الكيان الصهيوني كل يوم .. داعياً محور الجهاد والمقاومة والقوات المسلحة اليمنية إلى تنفيذ المزيد والمزيد من الضربات وتكثيفها حتى يتوقف العدو الصهيوني عن عدوانه على غزة .. مؤكداً ان لغة القوة هي اللغة التي يفهما العدو الصهيوني، وهكذا يجب التعامل معه عن طريق القوة .

قد يعجبك ايضا