الثورة نت../
أدى مئات الآلاف من المواطنين صلاة الجمعة اليوم، في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة الكيان الصهيوني.
وشارك فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، الجماهير المحتشدة أداء صلاة الجمعة، وصلاة الغائب على أرواح شهداء فلسطين، كما تقدم مسيرة نصرة غزة عقب الصلاة.
ودعا رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لدعم الأقصى العلامة محمد مفتاح، في خطبة الجمعة أبناء الأمة والأطباء والصيادلة إلى جمع الأدوية والتبرعات والضغط على النظام المصري لإدخالها إلى غزة عبر معبر رفح.. معبرا عن الشكر لكل الجهود المبذولة لدعم فلسطين.
وخاطب المتخاذلين والمقصرين بالقول :” لا تقبلوا بعار التقصير في ظل ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم وفظائع بحق أهل غزة”.
وأكد أن عملية “طوفان الأقصى” هي معركة الحق ضد الباطل، وكل من يسعى إعلاميا للتشويش عليها أو تشويهها فإنما يقف في صف العدو وإلى جانبه.
وأشار العلامة مفتاح، إلى أن هذه المعركة فضحت إجرام الصهاينة وعرت الأنظمة المطبعة والدول الغربية التي تتشدق بحقوق الإنسان.
وحيا الأبطال الذين قاموا بهذه العملية البطولية، لافتا إلى ما يقوم به العدو الصهيوني ومعه أمريكا من تنكيل وقتل للمدنيين بهدف إضعاف عزائم المجاهدين وعزائم الشعوب.
وأكد أن واجب الجميع أمام كل هذا الإجرام هو التسلح بالصبر، امتثالا لقوله تعالى:” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
وعقب صلاة الجمعة، رفع المحتشدون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، مرددين شعارات الحرية، ومنددين بحرب الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة.
وأدت الحشود التي اكتظ بها ميدان السبعين صلاة الغائب على أرواح الشهداء الفلسطينيين، الذين ارتقوا خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة خلال الثلاثة الأسابيع الفائتة.
وأكدت أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال القضية الأولى والمركزية للشعب اليمني.. منددين بمواقف المجتمع الدولي والأنظمة العملية إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة من قبل العدو الصهيوني.
وعبرت الحشود عن الاستعداد للمشاركة في معركة تحرير فلسطين وتقديم الغالي والنفيس حتى تحرير الأراضي المحتلة وتطهير المقدسات من دنس الصهاينة.
وأكد بيان صادر عن المسيرة الدعم الكامل للقضية وللشعب الفلسطيني ولحركات الجهاد والمقاومة.
استنكر جرائم الإبادة الجماعية والحصار التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وغيرها والتي يتحمل مسئوليتها أمريكا والغرب.
وأدان البيان كل أشكال الدعم الذي تقوم به أمريكا والغرب للكيان الصهيوني الذي زرعوه ليشكل رأس حربه لهم في استهداف الأمة ومقدساتها.
وأكد الدعم الكامل ومساندة القضية والشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة، والإيمان بحقهم في التصدي لجرائم العدو ومن يقف وراءه.
كما استنكر بشدة الواقع الذي وصل إليه الحكام العرب والأنظمة المطبعة العميلة ودورهم المخزي في خلخلة الأمة وتهيئة الساحة لأعدائها المستكبرين.
ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية وعلمائها ومفكريها ونخبها ومختلف شرائحها إلى النهوض بمسئوليتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية، والاستمرار في التحرك الواعي للتعبير عن السخط والرفض لجرائم أعداء البشرية وقتلة الأنبياء ومن يقف وراءهم.
ودعت مسيرة السبعين شعوب الأمة للإعداد والجهوزية الكاملة للمواجهة بكل أشكالها ومنها مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والتي لها الأثر الكبير على الأعداء.
وأكدت أهمية التفاعل الجاد مع الحملة الوطنية لنصرة الأقصى وبما يعبر عن عظمة هذا الشعب ووعيه وأصالته وعن الإيمان والحكمة اليمانية.