الثورة نت/
كشف الصحفي الأمريكي جاكسون هينكل زيف صورة الطفل المتفحم التي نشرها رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، وقال إنها لطفل “إسرائيلي” أحرقه مقاومين من غزة.
ووفقاً لما تناقله الإعلام الأمريكي، الليلة الماضية، فقد كشف الصحفي الأمريكي أن صورة الطفل المزعوم تعود إلى كلب في عيادة طب بيطري تم تزييفها عن طريق الذكاء الاصطناعي، غير أن الإعلام الغربي ما لبث أن ردد أكاذيب نتنياهو دون تحقق أو دليل.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال قبل أيام إنه شاهد صور أطفال “إسرائيليين” ذبحتهم حماس قبل أن يعود البيت الأبيض، وينفي مشاهدة بايدن للصور بنفسه.. مؤكداً أنه سمع عنها فقط من رئيس وزراء كيان العدو.
ومع ذلك، ما زال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يردد أكاذيب كيان الاحتلال بحق المقاومة أينما ذهب وكلما تحدث، وكأن تزييف الصور والأحاديث لم يكتشف.
لكن إصرار بلينكن وغيره من الساسة المنحازين للعدو، لم تحول دون تراجع بعض وسائل الإعلام الغربية عن موقفها والاعتراف بأنها سمعت عما فعلته حماس بالأطفال، دون أن تشاهد أو تتحقق كما فعلت “سي إن إن” الأمريكية والإندبندنت البريطانية.
وفي الوقت الذي تواصل فيه بعض وسائل الإعلام استقاء معلوماتها المزيفة من الجندي “الإسرائيلي” المتطرف ديفيد بن زيون، دون احترام لمبدأي الحقيقة والتحقق اللذين طالما تغنت بهما، فإن عشرات الأطفال في قطاع غزة يقتلون بقنابل العدو كل يوم، دون أن يتحدث عنهم أحد، أو يبكيهم أحد كما بكى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي على صورة الطفل المزيف التي نشرها نتنياهو.
وفي حين اُستشهد 700 طفل فلسطيني في غزة جراء القصف الصهيوني للمنازل والمستشفيات والأسواق، وظهرت صورهم للعالم دون تزييف أو تلفيق أو حاجة إلى الذكاء الاصطناعي، فإن ساسة الغرب وإعلامه ما زالوا يتحدثون عن قتلى العدو المزعومين من الأطفال، والذين يتحدث عنهم مسؤولو “تل أبيب” وإعلامها، ولم يرهم أحد.