طوفان الأقصى في يومه الرابع..    الملحمة متواصلة والعدو الصهيوني عاجز عن استيعاب الصدمة

صواريخ «طوفان الأقصى» تصل إلى شمالي «تل أبيب»..والعدو يعلن ارتفاع عدد قتلاه
المقاومة الفلسطينية تواصل قصف المستوطنات بصواريخ ثقيلة وحزب الله يقصف مواقع في الجليل
      مجازر وحشية في غزة..العدو الصهيوني يحاول الانتقام بمذابح إبادة ويستنجد بأمريكا
  «الصحة الفلسطينية»: ارتقاء 900 شهيد منهم 260 طفلًا و230 سيدة وجرح 4500 مواطن

الثورة   / فلسطين

لليوم الرابع على التوالي، تستمر معركة طوفان الأقصى التي تدخل يومها الخامس اليوم، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية دك المستوطنات بالصواريخ والقذائف، ما زال العدو الصهيوني عاجزاً حتى اللحظة عن الوصول إلى حصيلة نهائية لعدد قتلاه، وعاجزاً عن استيعاب الصدمة التي أحدثها طوفان الأقصى. إلى ذلك واصل العدو الصهيوني القصف الوحشي على قطاع غزة، مستهدفاً المدنيين والمستشفيات وسيارات الإسعاف، وإلى جانب المدنيين، تمّ الإعلان أيضاً عن استشهاد وإصابة عدد من الصحافيين، إثر غارة إسرائيلية، استهدفت برجاً سكنيّاً غرب مدينة غزة. ولليوم الرابع عجز العدو الصهيوني عن استعادة السيطرة على مستوطنات غلاف غزة، بينما اعترف جيش العدو الصهيوني بمزيدٍ من القتلى في صفوفه، ونشر صباح أمس الثلاثاء قائمة جديدة بأسماء قتلاه ضمت 38 جندياً وضابطاً قتلوا منذ بدء المواجهات مع المقاومة الفلسطينية، فيما تحدثت وسائل إعلام صهيونية أن 10% من مستوطني غلاف غزة قتلوا بطوفان الأقصى، ويصل عدد المستوطنين إلى نحو 50 ألف مستوطن. وذكرت وسائل إعلام صهيونية بوقوع 1100 قتيل إسرائيلي من جراء معركة «طوفان الأقصى»، مشيرةً إلى أنّ عدد القتلى «يواصل الارتفاع، وأن العدّ لا ينتهي»، فيما تحدثت عن إخلاء كافة المستوطنات المحاذية لغلاف غزة. ويواصل العدو الصهيوني تحديث قوائم القتلى في صفوفه تباعاً، إذ بلغ العدد الإجمالي، بعد الإعلان عن القائمة الجديدة أمس، 124 قتيلاً، مع وجود توقعات بأن يزداد هذا الرقم مجدداً. وشنت كتائب القسام يوم أمس قصفا صاروخيا على عسقلان، بعدما أمهلت المستوطنين حتى الخامسة مساء وحذرتهم من البقاء، وأطلقت كتائب القسام صليات الصواريخ بشكل على عسقلان، بعد أن أمهل الناطق باسمها، أبو عبيدة، مستوطنيها حتى ما قبل الخامسة لمغادرتها، بالإضافة إلى إطلاق رشقات صاروخية من جنوبي لبنان في اتجاه مستوطنات الشمال، وذكرت وسائل إعلام صهيونية بأن القصف أدى إلى خسائر ودمار وإلى قتلى من الصهاينة. وجددت القسام تحذيراتها للصهاينة من أن القصف على غزة، سيدفعها إلى مزيد من القصف على المستوطنات وتهجير المستوطنين منها. في غضون ذلك، وصلت صواريخ المقاومة، للمرة الأولى، إلى قرية باقة الغربية، قرب منطقة الخضيرة، شمالي «تل أبيب»، وفق ما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، وسقط صاروخ أيضاً قرب المنطقة الصناعية، بين باقة وجت، والتي تقع في المثلث الشمالي، داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وآخر في يافا المحتلة، وفق الإعلام الإسرائيلي. ويعد وصول الصواريخ إلى منطقة باقة الغربية، قرب منطقة الخضيرة، تطورٌ جديد وتكتيك مدروس لدى المقاومة في غزة، مع الإشارة إلى أنّ ما يحدث يدلّ على «أنّ المقاومة قادرة على إدارة المعركة، وفق توقيتها»، وتحدثت وسائل إعلام صهيونية أن صليات الصواريخ التي أطلقت من غزة نحو الكيان الصهيوني لم تتوقف يوم أمس. وطالت صواريخ المقاومة المستوطنات المحيطة بقرية أم الفحم ومدينة جنين، في الضفة الغربية، بحيث سقط أحدها على معسكر «سالم»، غربي جنين، ودوّت صفارات الإنذار شمالي «هشارون» ووادي عارة، وفي «شلومي» و”بيتست” في الجليل الغربي، حيث سقطت صواريخ المقاومة، بحسب ما أفاد الإعلام الإسرائيلي.    ودارت اشتباكات عنيفة يوم أمس بين المجاهدين في غلاف غزة، وبين جيش العدو الصهيوني، وأشارت مصادر إلى وقوع قتلى صهاينة، فيما أعلن العدو مقتل نائب قائد اللواء 300 في فرقة الجليل، عليم سعد، وذلك خلال اشتباك على الحدود اللبنانية – الفلسطينية، وارتفع عدد قتلى الصهاينة على الحدود اللبنانية إلى 4 قتلى وعشرات الجرحى، فيما واصل حزب الله استهداف المواقع الصهيونية، ويوم أمس دمرت المقاومة اللبنانية ملالة صهيونية في إحدى المواقع. إلى ذلك واصل العدو الصهيوني انتقامه الهستيري بقصف وحشي على قطاع غزة، مستهدفا المنازل والسكان من الجو والبحر والبر، إذ قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية ساحل غزة بقذائف صاروخية، فيما استمر القصف مع شن غارات جوية وحشية تشنها طائرات العدو على مناطق مختلفة في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، وأدت إلى دمار كبير في المباني والمرافق الحيوية. وارتكب العدو الصهيوني مجازر بحق 15 عائلةً في القطاع، بعد قصف منازلها بشكل مباشر حسب تصريحات رسمية من غزة، كذلك، استشهد 3 صحافيين إثر قصفٍ استهدفهم أثناء تغطيتهم الأحداث غربي غزة، وفق ما أفاد مراسل الميادين، هم: سعيد الطويل ومحمد صبح، وهشام النواجحة. إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة في غزة أنّ جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني أدت حتى مساء أمس إلى ارتقاء 900 شهيد، منهم 260 طفلًا و230 سيدة، إضافة إلى إصابة 4500 مواطن بجراح مختلفة. ويواصل العدو الصهيوني شن المئات من الغارات الجوية العنيفة على مختلف مناطق قطاع غزة مستهدفا عشرات المنازل والمقار الحكومية والمشافي والمدارس وأحياء ومناطق سكنية واسعة، القصف الصهيوني الوحشي على أحياء قطاع غزة بواسطة الطيران الحربي والزوارق الحربية، استخدم فيه العدو الصهيوني مئات الأطنان من المتفجرات والقنابل الفوسفورية، وطالت الاستهدافات العنيفة شمال غزة ووسطها وجنوبها وساحلها، حيث انتشرت صور مأساوية لعشرات الشهداء والمصابين جراء قصف الاحتلال لمنطقة مكتظة في جباليا شمال القطاع. يأتي هذا بعد إعلان وزير الحرب في حكومة الكيان يوآف غالانت نية جيش العدو إطباق الحصار البري والبحري على غزة ومنع وصول الغذاء والكهرباء والوقود والدواء إليها، ردا على الذل الذي لاقته “إسرائيل” جراء عملية طوفان الأقصى. إلى ذلك يواصل العدو الصهيوني استجداء الدعم من أمريكا التي أعطت الضوء الأخضر للصهاينة بارتكاب المذابح في غزة، وقال بايدن إنه تحدث إلى نتنياهو بأن يغير الوضع في قطاع غزة، غير أن الإعلام الأمريكي شكك في قدرة أمريكا مساعدة الصهاينة، نظراً للحرب في أوكرانيا، واعتبرت حديث وزير الدفاع الأمريكي بإرسال حاملات الطائرات والسفن الحربية، من باب الحرب النفسية ليس إلا. لكن نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية قوله إنّ الولايات المتحدة «قادرة على مواصلة دعمها لأوكرانيا والصهاينة»، لكنها في الوقت نفسه تخشى توسع رقعة الحرب، وأضاف المسؤول أنّ البنتاغون يسرّع عملية إرسال إمدادات من الدفاعات الجوية والذخيرة وغيرها من المساعدات الأمنية إلى «إسرائيل».  لجوء العدو الصهيوني العلني إلى استجداء التدخل الأميركي «فيه إشارة ضعف إلى عدم ثقته بقدرته منفرداً على مواجهة أي توسع للحرب، وأن الجميع ينتظر توضيحات من الجانب الأميركي، وخصوصاً أن واشنطن كانت قد أبلغت عواصم معنية بأن إرسال الحاملة ليس عملاً حربياً، بل هو عمل ردعي، وأن الحكومة الأميركية لم تطلب ولم تحصل على تفويض للمشاركة في عمليات عسكرية.

قد يعجبك ايضا