طوفان الأقصى تسطر تاريخ المقاومة وحتمية زوال العدو الصهيوني

 

خسائر العدو من القتلى تتجاوز 700 قتيلاً والجرحى بالآلاف
حماس تدعو الأمة العربية والإسلامية للتضامن وإسناد نضال الشعب الفلسطيني
القسام: مقاتلون كوماندوز نفذوا عملية ناجحة على شواطئ عسقلان والسيطرة على مواقع أخرى
الجهاد الإسلامي: معركة الأقصى كشفت أكذوبة الجيش الذي لا يقهر
مصرع قائد وحدة الشبح الصهيونية في غلاف غزة
تزامنا مع طوفان الأقصى ستة قتلى صهاينة في عملية اطلاق نار في الإسكندرية

/ قاسم الشاوش
سطرت عملية طوفان الاقصى صفحة جديدة من مسيرة مقاومة العدوان الصهيوني المحتل والغاصب حيث اكدت هذه العملية هشاشة الجيش الذي يدعي انه لا يقهر وظهر جيشاً مرتبك وهزيلاً أمام هذه العملية البطولية التي نفدتها المقاومة الفلسطينية و التي اظهرت مشاهد هي الاولى في التاريخ منذ الاحتلال الصهيوني للاراضي الفلسطينية عام 1948م.
فمثل هذه العمليات التي قلبت موازين المعادلة وحولت حياة الصهاينة الى جحيم وأسعدت كافة الشعوب العربية الحرة والاسلامية قد تؤدي الى زوال الهيمنة الصهيونية وتضع حدا لجرائم هذا الكيان الغاصب في زمن التطبيع .
وفي هذا السياق أقرت وسائل إعلام العدو الصهيوني، ميدانيا، بارتفاع حصيلة القتلى من الجنود والمستوطنين الصهاينة منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” إلى نحو 700 صهيوني وإصابة أكثر من 1864 آخرين.
وبحسب مصادر العدو، أدت عملية “طوفان الأقصى” إلى مقتل نحو 600 صهيوني وجرح 1864.
وأعلنت قوات العدو أمس، الشروع في إجلاء كامل للمستوطنين من سكان “غلاف غزة” موازاة مع تواصل غاراتها على القطاع.
وأطلقت كتائب عز الدين القسام – الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، صباح السبت – عملية عسكرية غير مسبوقة ضد العدو الصهيوني، شملت إطلاق آلاف الصواريخ وتسلل واقتحام مستوطنات.
وأفادت صحيفة “جيروزالم بوست” الصهيونية، بأن التقديرات غير الرسمية تشير إلى أن نحو 750 صهيونياً لا يزالون في عداد المفقودين.
في المقابل، أطلق العدو الصهيوني عملية عسكرية ضد قطاع غزة، وشن سلسلة غارات على مناطق عدة فيه.
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن العدوان الصهيوني أدى إلى استشهاد 256 فلسطينيا بينهم 20 طفلا، وإصابة 1788 بجروح مختلفة بينهم 121 طفلا.
وأطلقت المقاومة رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه كيان العدو إضافة إلى تسلل بري وبحري وجوي، ودوّت صفارات الإنذار في مناطق عدة، بينها: “تل أبيب” والقدس وأسدود وعسقلان.
وبثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، فيديو يظهر إطلاق قواتها طائرات مسيرة انتحارية تجاه أهداف معادية تابعة للعدو في إطار معركة طوفان الأقصى.
وأصدرت الكتائب بيانا عاجلا، صباح أمس الأحد، في إطار عملية طوفان الأقصى.
وقالت الكتائب، في بيانها: إنها تمكنت بفضل الله الليلة الماضية وفجر أمس من القيام بعمليات تسللٍ لتعزيز مجاهديها بالقوات والعتاد، في عددٍ من المواقع داخل الأراضي المحتلة.
وذكرت الكتائب أن من بين المواقع التي تم التسلل إليها لتعزيز المجاهدين، موقع “صوفا” وكيبوتس “صوفا” و”حوليت” و”يتيد” في محور رفح.
من جهة أخرى بثت كتائب القسام، فيديو يظهر إطلاق قواتها طائرات مسيرة انتحارية تجاه أهداف للعدو الصهيوني في إطار معركة طوفان الأقصى.
وبحسب ما نقلته وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء، ظهر في الفيديو – الذي بُث صباح أمس الأحد – عناصر من مقاتلي القسام وهم يطلقون الطائرات المسيرة الانتحارية عبر منصات إطلاق خاصة، ثم سيرها باتجاه الأهداف المعادية التابعة للعدو.
ويوم أمس الأول أعلن قائد أركان المقاومة إطلاق عملية “طوفان الأقصى” في إطار الرد على العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس.
ونفذت في هذا الإطار كتائب القسام جملة من العمليات العسكرية والاقتحامات داخل المدن والمستوطنات والبلدات الصهيونية والمواقع العسكرية، موقعة قتلى وأسرى وجرحى في صفوف الجنود والمستوطنين والضباط.
في حين لقي قائد وحدة النخبة الصهيونية، المعروفة أيضًا باسم وحدة “الشبح” العقيد روي ليفي، مصرعه خلال اشتباكات مع مقاتلي حركة “حماس” في غلاف غزة.
وأفاد بيان لجيش العدو الصهيوني، أمس، بأن ليفي “قاد فريقه واشتبك مع عناصر حماس لكنه قتل، يوم أمس”.. بحسب إعلام العدو الصهيوني.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية، أمس، عملية عسكرية أطلق عليها “طوفان الأقصى” واستهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية صهيونية، بعدها تسلل المئات من عناصر “كتائب القسام” إلى مستوطنات غلاف غزة ونفذوا حرب شوارع ضد المستوطنين والجنود الصهاينة.
إلى ذلك أعلنت كتائب عز الدين القسام، أمس الأحد، أن خمسة زوارق محملة بمقاتلي الكوماندوز البحري القسامي، شاركت في اللحظات الأولى من معركة “طوفان الأقصى”، والتي انطلقت في الساعات الأولى من صباح أمس الأول السبت.
وقالت الكتائب في بيان نشرته عبر حسابها على تيليجرام: “تمكن مقاتلو الكوماندوز من تنفيذ عملية إبرارٍ ناجحة على شواطئ جنوب عسقلان، والسيطرة على عدة مناطق، وأدارت عملياتها باقتدار، وكبدت العدو خسائر فادحةً في الأرواح، ولا زال عددٌ منهم يواصلون القتال حتى هذه اللحظات”.
على الصعيد ذاته أعلن إعلام العدو الصهيوني ظهر أمس، عن مقتل 15 صهيونياً على يد مقاومين توغلوا في مستوطنة مفكيم جنوب عسقلان.
ويواصل المقاومون منذ صباح أمس الاشتباك في مناطق متفرقة في غلاف غزة لليوم الثاني من عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة أمس الأول نصرة وثأراً للأسرى والمسرى.
كما كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الأحد، عن مشاركة سلاح الجو التابع للكتائب في اللحظات الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”.
ونقلت وكالة (معا) الإخبارية عن الكتائب في بيان صحفي القول :” شارك سلاح الجو بالانقضاض على مواقع العدو وأهدافه بـ 35 مسيرةٍ انتحاريةٍ من طراز “الزواري” في جميع محاور القتال”.
وكانت الكتائب كشفت عن مشاركة خمسة زوارق محملة بمقاتلي الكوماندوز البحري القسامي في اللحظات الأولى من معركة طوفان الأقصى.
وقالت الكتائب إن المقلتين “تمكنوا بفضل الله من تنفيذ عملية إبرارٍ ناجحة على شواطئ جنوب عسقلان والسيطرة على عدة مناطق، وأدارت عملياتها باقتدار، وكبدت العدو خسائر فادحةً في الأرواح”.
من جهته أكد المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الحاج موسى، أمس الأحد، أن معركة “طوفان الأقصى” التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية بكل اقتدار نجحت في كشف أكذوبة الجيش الذي لا يقهر.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن الحاج موسى في تصريح صحفي، قوله: إaن الشعب الفلسطيني ترجم بالدم والحديد والنار، أن المقاومة هي الخيار الوحيد الذي يؤمن به، وأنه مُلتف حول قوى المقاومة يُساندها ويدعمها ويؤيدها ومؤمن بها كمشروع وحيد نحو التحرير والانعتاق من الاحتلال.
ولفت إلى أن العدو لم يستطع حتى اللحظة فهم ما حصل ويحصل، وهو يعيش حالة من الارتباك والتخبط على المستويات كافة، وذلك بعد سلسلة الهزائم التي ألحقتها به المقاومة في وحدة الساحات، وثأر الاحرار، وبأس جنين، وطوفان الأقصى التي ما زالت مستمرة ولم تنته بعد.
واختتم المتحدث الإعلامي لحركة الجهاد تصريحه بالقول: “الدم بالدم والنصر حتمًا حليف أصحاب الأرض المقاتلين، ونقول للعدو الصهيوني ‏لا زال بجعبتنا الكثير”.
وتتواصل معركة “طوفان الأقصى” بين قوات العدو الصهيوني، والمقاومة الفلسطينية، لليوم الثاني على التوالي، مسفرة عن مقتل أكثر من 350 مستوطنا وجنديا صهيونياً وإصابة المئات بجروح مختلفة، كما أدت إلى ارتقاء نحو 256 فلسطينياً بينهم أكثر من 20 طفلاً، إضافة إلى تدمير عدد كبير من المنازل والأحياء السكنية، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مدن وأحياء قطاع غزة.
وبدأت معركة “طوفان الأقصى” بقصف المستوطنات والمدن الفلسطينية المحتلة بآلاف الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، قبل أن تقتحم المستوطنات والبلدات المحتلة المحاذية لقطاع غزة، مخلفة عدداً كبيراً من القتلى والإصابات والأسرى في صفوف العدو، رداً على جرائمه بحق الفلسطينيين والقدس والأقصى.
من جهتها أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام أمس، عن إحكام سيطرتها على موقع كيسوفيم العسكري التابع للعدو الصهيوني.
ونقلت وكالة “فلسطين الآن” عن الكتائب في بيان لها، القول: إنه وبعد توفيق من الله تمكن المجاهدون من إحكام السيطرة على الموقع العسكري وأعتلى المجاهدين الموقع ورفعوا راية حركة “حماس”.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، أمس، أن سلاح الجو التابع لها شارك في اللحظات الأولى لمعركة “طوفان الأقصى” بالانقضاض على مواقع العدو وأهدافه بـ35 طائرة مسيرة انتحارية من طراز “الزواري” في جميع محاور القتال.
وشددت الكتائب في بيان لها، بحسب وكالة “فلسطين اليوم”، على “أنه لجهاد نصر أو استشهاد”.
ويُذكر أنّه منذ ساعات صباح أمس الأول، بدأت المقاومة الفلسطينية معركة أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”، رداً على جرائم العدو الصهيوني بحق المسجد الأقصى المبارك، والأسرى الفلسطينيين، وتصاعد الاستيطان في الضفة، بينما أطلق جيش العدو رسميًا اسم “السيوف الحديدية”، على عمليته ضد غزة.
من جهة أخرى لقي ما لا يقل عن ستة صهاينة مصرعهم، أمس، في عملية إطلاق نار نفذها شرطي مصري في محافظة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية.
ونقلت وسائل إعلام مصرية، عن مصدر أمني مصري، قوله: “إن شرطياً مصرياً أطلق النار من سلاحه الشخصي وقتل ستة صهاينة”.
وتأتي هذه العملية بالتزامن مع عملية “طوفان الأقصى” المتواصلة لليوم الثاني على التوالي، إذ اسفرت حتى الآن عن مصرع 600 جندي ومستوطن صهيوني وإصابة نحو2000 آخرين وأسر العشرات، في حين ارتقى نحو 313 شهيداً بينهم 20 طفلاً و1788 مصاباً.
سياسيا
من جهتها دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأمة العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً وأحزابا وحركات ومنظمات وهيئات، إلى التحرّك الفاعل تضامناً وإسناداً ومشاركةً لنضال الشعب الفلسطيني، على الصعد والمستويات كافة، في هذه المرحلة الحاسمة من مفاصل الصراع مع عدو الأمَّة المشترك.
ونقل موقع “فلسطين أون لاين” عن الحركة في بيان لها، على لسان عضو المكتب السياسي عزت الرشق، أمس الأحد، قوله: “إنه أمام صمود شعبنا الفلسطيني الأبيّ، وبطولات رجال المقاومة، وبسالة أبطال كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام في معركة “طوفان الأقصى”، الذين يدافعون عن القدس والأقصى، ويدافعون عن كرامة وشرف أمتنا العربية والإسلامية، وفي الوقت الذي يستمر فيه العدوان الصهيوني الغاشم وإرهابه ضد أهلنا والمدنيين الآمنين في غزّة العزّة فهذه المعركة هي معركتنا جميعاً”.
وشددت “حماس”، على أن الشعب الفلسطيني اليوم موحّد مع مقاومته الباسلة، يدافع عن حقوقه المشروعة، ويذود عن مقدسات الأمَّة العربية والإسلامية، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى.
من جهته أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عبد اللطيف القانوع، أن المقاومة تمتلك من أوراق القوة ما يمكنها من وضع حد للعدوان الصهيوني وحكومته الفاشية، وتدفيعه ثمن استمرار عدوانه وجرائمه.
ونقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء عن القانوع في تصريح له أمس الأحد، قوله: “إنه كلما تمادى العدو في عدوانه واستهدافه للأبراج والمدنيين زادت فاتورة الحساب، وستفاجئه المقاومة بضربات موجعة”.
وأوضح أن العدو لا يزال يعاني من ارتدادات ونتائج العبور البري والجوي لمقاتلي كتائب القسام، ولم يقف على حجم خسائره حتى الآن.
ولفت إلى أن المقاومة في قطاع غزة تواصل ضرباتها وإطلاق رشقاتها المركزة وعملياتها النوعية خلف الخطوط في إطار معركة طوفان الأقصى دفاعاً عن الشعب الفلسطيني وانتصاراً لأقصانا.
وفي ختام تصريح، شدد القانوع على أن “طوفان الأقصى” يشتد ويتمدد ليشمل الضفة والمقاومة الإسلامية في لبنان.

 

قد يعجبك ايضا