عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

“حماس” تدعو الدول العربية إلى التراجع عن مسار التطبيع

 

 

غزة/
دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الجمعة، الأمة العربية والإسلامية، باعتبارها العمق الاستراتيجي للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، إلى وقف الانزلاق إلى مسار التطبيع مع العدو الصهيوني، ومراجعة هذا المسار الذي لا يخدم القدس والأقصى.
ونقلت وكالة “فلسطين الآن” عن الحركة في بيان لها، بمناسبة الذكرى الـ50 لحرب السادس من أكتوبر، القول: “إن التطبيع يوفر الغطاء لاستمرار الاحتلال ويشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى”.
وأكد البيان، أن “العدو الصهيوني يشكّل خطراً حقيقياً على فلسطين والأمَّة، في أمنها واستقرارها وخيراتها ومقدراتها”.
واعتبرت الحركة في بيانها أن استمرار الاحتلال جاثمًا على أرض فلسطين التاريخية، وتصعيده الحرب المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه وثوابته الوطنية ومقدساته، بمثابة انتهاك واضح لجميع القوانين والمواثيق الدولية، الأمر الذي يستدعي من كافة الدول والقوى المُنصفة والمنحازة للعدالة وحقوق الشعوب في الحرية والكرامة، دعم وتمكين الشعب الفلسطيني من الدفاع عن نفسه وانتزاع حقوقه وتحرير أرضه وتحقيق العودة إليها. كما جاء في البيان.
وتابعت بالقول: إن حرب السادس من أكتوبر، “ستبقى شاهدة على أن الإرادة والمقاومة هما السبيل لردع المحتل الغاصب، وتحطيم ادعائه الزائف بأنه جيش لا يُقهر، وستظل عنواناً يستلهم منه أبناء شعبنا معالم استمرار المقاومة الشاملة ضد هذا الكيان وحكومته الفاشية، حتى دحره وزواله”.
وأدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة أمس، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات العدو الصهيوني على أبواب ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وبحسب ما نقلته وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن نحو 50 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن قوات العدو انتشرت في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، واعتدت عليهم، ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح ورضوض.
ووُجُهت دعوات مقدسية للرباط والصلاة في المسجد الأقصى المبارك لمواجهة سياسات العدو الصهيوني التهويدية في القدس المحتلة.
وطالبت فلسطين بضغط دولي وأمريكي حقيقي لإجبار الكيان الصهيوني ومستوطنيه على وقف جرائمهم ضد ابناء الشعب الفلسطيني.. منددة بالجريمة البشعة التي ارتكبها مستعمر بإطلاق النار واستشهاد لبيب الضمدي في حواره بنابلس.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن وزارة الخارجية، في بيان لها، أمس الجمعة، القول أن هذه الجريمة تعتبر امتدادا لجرائم واعتداءات ميليشيات المستعمرين المنظمة والمسلحة ضد أبناء شعبنا.
كما أدانت الوزارة بشدة تفاخر الوزير الفاشي بن غفير المتواصل بشأن حرية تنقل المستعمرين في الأرض الفلسطينية المحتلة، كونها حسب ادعائه أهم من حياة الفلسطينيين، واعتبرته غطاء صهيونيا رسميا لهذه الجريمة.
وتساءلت: ماذا كان يعمل المستعمر في حوارة؟ ولماذا جاء يحمل سلاحه؟ وأين جيش العدو في هذه الحالة؟ مضيفة أنها “أسئلة لا تدع مجالا للشك أننا إزاء جريمة قتل متعمد، وأن المستعمر حضر إلى أرض فلسطينية محتلة وبلدة يقطنها فلسطينيون حاملا سلاحه بهدف القتل، ولم يتم منعه من قبل جنود العدو رغم معرفتهم بنواياه المسبقة، كما حصل في حالات سابقة في حوارة وغيرها، بما يؤكد أن جيش العدر شريك بارتكاب تلك الجرائم كما هو حال المستوى السياسي في دولة الاحتلال”.
وحملت الوزارة الحكومة الصهيونية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها، وطالبت بضغط دولي وأميركي حقيقي لإجبار الحكومة الصهيونية وأذرعها المختلفة على تفكيك ميليشيات المستعمرين المسلحة، ووقف مصادر تمويلها ورعايتها وإسنادها، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لوقف الاستعمار وبناء البؤر العشوائية التي أصبحت قواعد ارتكاز لعناصر الإرهاب اليهودي.

قد يعجبك ايضا