قيل في فساد رئيس حكومة الشتات معين عبد الملك مالم يقله مالك في الخمر حتى عزز أعضاء كثر في مجلسهم النيابي السفري ما كان يتداوله ناشطون بالأدلة ودعوا إلى إقالته ومحاسبته ولأن قرار التعيين هو حق لنظامي الرياض وابوظبي فقد أخرج معين لسانه لكل من طالب بإقالته، واستمر بفساده.
وبالمقابل حين اعلن الأخ العزيز السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن ضرورة التغيير الذي تأخر تم إقالة حكومة صنعاء في ظرف 24 ساعة وهو الفارق حين يكون القرار وطني ومن الداخل وبين أن يكون رهنا للخارج
إلا انه ومع ذلك فقد جن جنون تنابلة بن سلمان وبن زايد ونسجوا حكايات من مخيلات مريضة على الرغم من وضوح:
أولاً: الثوابت التي أكد عليها الأخ العزيز السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابيه بمناسبة ذكرى المولد المتمثلة بمرجعية القرآن الكريم باعتباره المتفق عليه بين المسلمين وهو ما يتوافق مع المادة الثالثة من الدستور اليمني الذي ينص على أن (الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات).
-التأكيد على النظام الجمهوري وعدم استهدافه.
-التمسك بالشراكة الوطنية، وعدم القبول بالاستبداد، والتسلط الفردي، أو الحزبي، أو الفئوي.
ثانيا: محددات التغيير الجذري في مرحلته الأولى والتي تتمثل بإعادة تشكيل الحكومة بحكومة كفاءات، تجسد الشراكة الوطنية، يتم فيها تحديث الهيكل المتضخم، وتغيير الآليات والإجراءات العقيمة والمعيقة، وتصحيح السياسات وأساليب العمل، بما يحقق الهدف في خدمة الشعب، ويساعد على التكامل الشعبي والرسمي في العمل على النهوض بالبلد، ومعالجة المشاكل الاقتصادية وكذا العمل على تصحيح وضع القضاء، ومعالجة اختلالاته، ورفده بالكوادر المؤهلة
والسؤال المطروح، هو أين المشكلة في كل ما سبق ولماذا تسببت ثوابت التغيير ومحدداته كل ما حصل من هيجان ولا زال قائماً؟!
اذ لا يمكن فهمه إلا من باب أن هذا الخطاب الجامع قد خيب ما كان يتمناه هؤلاء وعكسوه في مايدعون زوراً وبهتاناً وانا لمنتظرون.