مقتل وفقدان 990 مهاجرا بالبحر المتوسط في ثلاثة أشهر فقط بينهم أطفال

الثورة نت/
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة الجمعة أن “البحر المتوسط بات مقبرة للأطفال”، وأن عدد المهاجرين الذين قضوا أو فقدوا خلال عبورهم هذا البحر في صيف 2023 قد ازداد ثلاث مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022، في خضم مفاوضات أوروبية بشأن قضية الهجرة.

وأوضحت اليونيسف أن 11600 “قاصر غير مصحوبين” حاولوا التوجه إلى إيطاليا بين يناير ومنتصف سبتمبر 2023 في مراكب صغيرة أي بزيادة بنسبة 60 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حين بلغ عددهم 7200.

وقالت رجينيا دي دومينيسيس منسقة هذه المسألة لدى اليونسيف في تصريحات صحفية “إن “البحر المتوسط بات مقبرة للأطفال. الحصيلة المأساوية للأطفال الذين يموتون خلال سعيهم للحصول على الأمن والملجأ في أوروبا، أتت نتيجة الخيارات السياسية ونظام هجرة فاشل”.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الخميس خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي مكرس للأزمة في المتوسط أن أكثر من 2500 مهاجر قضوا أو فقدوا بين الأول من يناير و24 سبتمبر 2023 بزيادة نسبتها 50 بالمئة على سنة.

وأكدت اليونيسف أن “الحرب والصراعات والعنف والفقر” عوامل تدفع الأطفال “إلى الفرار من أوطانهم وحدهم”. ولفتت إلى أن مَن بلغوا الشواطئ الأوروبية تعرضوا لمخاطر الغرق في البحر، و”الاستغلال والانتهاكات في كل مرحلة”، ليتم “احتجازهم” لدى وصولهم أولا في مراكز، قبل نقلهم إلى مباني إيواء “مغلقة عادة”.

وأحصت المنظمة وجود 21 ألفا و700 طفل غير مصحوبين بذويهم في هذه المراكز في إيطاليا، مقارنة مع 17700 طفل العام الماضي.

وفي هذا الإطار، اعتبر المتحدث باسم يونيسيف أندريا ياكوميني أن قرار إيطاليا بشأن القاصرين “مقلق”، مضيفا “لا يمكننا وضعهم مع البالغين”.

قد يعجبك ايضا