إقليم تهامة.. درة الدولة اليمنية الاتحادية



يأتي العيد الوطني الـ 24 لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة هذا العام وقد تقدم اليمنيون كثيراٍ صوب بناء الدولة اليمنية الحديثة في إطار ما تمخضت عن مؤتمر الحوار الوطني من مخرجات من شأنها أن ترسخ قيم الحرية وتضمن عدالة المشاركة في الثروة والسلطة .. كما ستعمل تلك المخرجات على توطيد عرى الوحدة الوطنية في ربوع الوطن الحبيب في إطار النظام الفدرالي ( الأقاليم ) والذي من شأنه إسناد مهمة إدارة شؤون المناطق والأقاليم لأبنائها وتوظيف طاقاتهم البشرية والمادية .. إذاٍ فالعيد الوطني لقيام الجمهورية اليمنية لهذا العام سيحتفل به كافة ابناء شعبنا اليمني بفرح عارم بعد أن باتت آمالهم قاب قوسين أو أدنى من التحقق ..

يمتلك إقليم تهامة الكثير من المقومات والفرص الاستثمارية كما يمتاز بالعديد من الأنشطة الاقتصادية والتي سيكون لها دور أساسي في رفد خزينة الإقليم وخزينة الدولة الاتحادية بصورة أكبر مما كانت عليه في إطار النظام المركزي ويمكن تلخيص المقومات والفرص الاستثمارية والأنشطة الاقتصادية في الإقليم على النحو التالي:
أولاٍ: المقومات الاستثمارية
يتمتع إقليم تهامة بمقومات استثمارية متعددة كونه يتميز بتنوع المناخ بين مناطقه الجبلية والشواطئ والسهول والوديان بالإضافة إلى الأهمية الاقتصادية للإقليم التي تتمثل بإنتاج الكثير من المحاصيل الزراعية ومن أهم هذه المحاصيل الخضروات والفواكه والأعلاف فضلاٍ عن نشاط الاصطياد السمكي بحكم أن الإقليم يطل على شريط ساحلي طويل غني بالأسماك والأحياء البحرية كما ونوعاٍ وأيضاٍ النشاط التجاري في إقليم تهامة متميز من خلال عمليتي (الاستيراد والتصدير) لميناء الحديدة الذي يعد ثاني ميناء رئيسي في الدولة الاتحادية اليمنية بالإضافة إلى ميناء ميدي بمحافظة حجة كما توجد في الإقليم العديد من المنشآت الصناعية ومن أهمها مصنع أسمنت باجل وبعض الصناعات الغذائية والمشروبات الغازية وأيضاٍ يكتنز العديد من الموارد والثروات المعدنية غير المستغلة وتشير المعلومات إلى وجود بعض المعادن في أراضي الإقليم ومن أهمها الذهب والجرانيت الرمال السوداء الأصباغ السيراميك الرخام النحاس النيكل الكوبلت الفلسبار والكوارتز الملح الصخري الجبس وبعض المعادن الطينية الأخرى.
كما يتصف إقليم تهامة بتنوع معالمه السياحية والتي من أهمها الآثار الإسلامية في مدينة زبيد التاريخية كالجامع الكبير وجامع الأشاعر في مدينة بيت الفقيه ومدينة الخوخة الساحلية وحمام السخنة الطبيعي.
ثانيا: فرص الاستثمار الواعدة
تتوفر في إقليم تهامة فرص استثمارية متعددة في مختلف المجالات الخدمية والإنتاجية ومن أهم هذه الفرص الاستثمارية:
الاستثمار في مجال الزراعة والصيد.
استصلاح الأراضي وزراعتها.
زراعة الحبوب بجميع أنواعها.
زراعة المحاصيل الصناعية.
إقامة مزارع تربية الماشية.
إنشاء المراكز الإرشادية وإنتاج الشتلات.
إقامة السدود والحواجز المائية.
إنتاج الألبان الطازجة.
تربية الدواجن بمراحلها المتعددة.. بياض, لاحم, أمهات.
صيد وتسويق الأسماك.
تربية أسماك الزينة.
إنشاء وحدات الخدمات الزراعية والسمكية.
إقامة مزارع الأسماك في المياه العذبة والمالحة.
إقامة المزارع لمختلف المنتجات الهامة باستخدام التقنيات والطرق الحديثة في الزراعة والري.
تصنيع المعدات الزراعية وأنظمة الري والمبيدات الحشرية والاسمدة الكيميائية.
تربية وتسمين المواشي وإنتاج المواد الغذائية والأعلاف وصناعة ودباغة الجلود وغيرها..
– الاصطياد وخصوصا في المنطقة الاقتصادية الخالصة من خلال استخدام تقنيات حديثة مرتبطة بالأقمار الصناعية وكذا تصدير المنتجات البحرية وتصنيع كافة الأغذية البحرية المعلبة وتصنيع معدات الاصطياد البحري وغيرها..
– إقامة المختبرات البيطرية.
– الاستثمار في مجال الصناعة.
– الاستثمار في صناعة الاسمنت ومواد البناء واستخراج الرخام والجرانيت وصناعة الزجاج.
– الاستثمار في صناعة وتوليد الطاقة الكهربائية..
– الاستثمار في إنتاج العسل.
– الاستثمار في إقامة معامل صهر وتشكيل الحديد مع قابليتها ومرونتها العالية.
– الاستثمار في صناعة السفن والقوارب الصغيرة.
– الاستثمار في قطاع السياحة.
– إقامة الفنادق السياحية.
– إقامة القرى السياحية.
– إقامة المطاعم السياحية درجة أولى.
– إقامة مدن وحدائق الألعاب والأندية الترفيهية.
– الاستثمار في إقامة المنتجعات والشاليهات السياحية.
– الاستثمار في قطاع المعادن التي تتواجد في الاقليم ومن أهمها الذهب والنحاس والنكيل والكوبلت والرخام والفلسبار والكوارتز.
ثالثا: الأنشطة الاقتصادية
نظرا لامتلاك الاقليم مساحات زراعية شاسعة فإن ذلك سيسهم في انتشار المزارع الاستثمارية الكبرى في المجال الزراعي «النباتي والحيواني» والتي من خلالها سيتم رفد الميزان التجاري للإقليم من خلال تغطية احتياجاته واحتياجات الأقاليم الأخرى حيث يحتل إقليم تهامة مكانة متقدمة بين أقاليم الدولة الاتحادية في إنتاج بعض المحاصيل الزراعية ومن أهم هذه المحاصيل الخضروات والفواكه والبقوليات وهي كالتالي:
الحبوب
الذرة الرفيعة بنوعيها (البيضاء والحمراء) والدخن
الخضروات
الطماطم والكوسة والبصل والبامية والكراث والفجل والبسباس (الفلف الأخضر) الباذنجان والسلطة والبيبار والبطاطا الهندي والبطاطس والكراث والجرجير والخس والثومة
البقوليات
الفول واللوبيا والدجرة والفاصوليا والكشري والعدس والبلسن والعتر والحلبة
الفواكه
الموز والبرتقال والليمون والمانجو والتمور والجوافة والحبحب والشمام
المحاصيل النقدية:
التمر الهندي, البن السمسم القات الأرز القطن التبغ أعلاف الحيوانات
الإنتاج الحيواني
يعتبر نشاط الرعي وتربية الحيوان أحد الأنشطة العامة لسكان إقليم تهامة ويكاد ينتشر في جميع مديريات الإقليم حيث تربية الضآن والماعز والأبقار كما يقوم السكان بتربية الإبل والحمير وذلك لاستخدامها في الأعمال الزراعية.
تربية النحل
تنتشر تربية النحل في العديد من مديريات الإقليم وبدرجات متفاوتة وتعد أحد الأنشطة الهامة لسكان الإقليم.
رابعاٍ: الصيد البحري
يمتلك إقليم تهامة شريطاٍ ساحلياٍ يمتد من موشج من جهة الجنوب بالحديدة حتى يصل قرب جزيرة بحيص بالقرب من ميدي بحجة بالإضافة إلى الأجزاء الغربية لمديريات حرض وميدي وعبس ويقوم السكان بنشاط الصيد البحري حيث توجد العديد من مناطق الاصطياد والمنشآت السمكية التي تنتشر على هذا الشريط.
خامساٍ: الصناعات الحرفية
يشتهر إقليم تهامة بالعديد من الصناعات الحرفية واليدوية ومن أهم تلك الصناعات الكوافي الخيزران الأواني الحجرية الأواني الفخارية والصناعات الخزفية والحياكة ويعمل في الصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية العديد من سكان الإقليم وتختلف منتجات الصناعة الحرفية باختلاف المنطقة سواء كانت جبلية أو سهلية, كما تتميز كل منطقة عن غيرها بصناعة حرفية معينة.

قد يعجبك ايضا