الثورة نت|
ناقش اجتماع عقد اليوم بصنعاء ضم مسئولي البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول وممثلي المنظمات الدولية الاحتياجات المطلوبة لتنفيذ خطط البرنامج الوطني.
وفي الاجتماع الذي نظمه البرنامج الوطني بالتنسيق مع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية والتعاون الدولي أكد المدير التنفيذي للبرنامج الوطني ياسر شرف الدين أهمية دعم المنظمات الدولية للجود الرسمية الرامية إلى معالجة ظاهرة التسول باعتبار ذلك مسئولية جماعية تقع على عاتق الجهات الرسمية، والمجتمعية، والمنظمات الدولية.
وأشار إلى أن المنظمات لها خبرات كبيرة في معالجة هذه الظاهرة ما يتطلب تضافر الجهود للحد من ظاهرة التسول عبر تنفيذ الخطط التي أعدها البرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول .
ولفت شرف الدين إلى مخرجات الاجتماع الأول من توصيات أكدت أهمية تعاون المنظمات مع البرنامج لتنفيذ التدخلات الخاصة بمعالجة ظاهرة التسول.. معربا عن أمله أن يسهم شركاء العمل الإنساني في معالجة هذه الظاهرة عبر تدخلاتهم الفاعلة.
واشار إلى أن ظاهرة التسول من الظواهر المركبة التي تضم العديد من الفئات وتحتاج إلى الخبرات المؤهلة والأفكار الكفيلة بمعالجة التسول عبر برامج تدريبية وتأهيلية ودعم نفسي وسلوكي، بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي لأسر المستولين.
وأوضح شرف الدين بأن المستولين يضمون العديد من الفئات فمنهم الفقير، والمعاق، والعاجز، والمسن، والأطفال، والمرأة، وهو ما يتطلب عدة تدخلات تستهدف كل فئة على حده .
وبين أن البرنامج الوطني نفذ خلال الفترة السابقة دراسات، ومسوحات، وإنشاء قاعدة بيانات، لكل فئة من المتسولين ويعمل حالياً على الإعداد لتنفيذ التدخلات الملائمة لمعالجة ظاهرة التسول.. داعيا المنظمات التعاون مع البرنامج لدعم التدخلات لمعالجة الظاهرة.
فيما أكد رئيس دائرة التعاون الدولي في المجلس الأعلى للشئون الإنسانية فيصل مدهش أن معالجة ظاهرة التسول مهمة إنسانية تحتم على الجميع التعاون للحد منها.. موضحا أن الظاهرة زاد انتشارها بسبب العدوان والحصار وانقطاع المرتبات.
بدوره استعرض رئيس وحدة المشاريع بالبرنامج الوطني لمعالجة ظاهرة التسول عبد السلام سلام مشاريع البرنامج والخطط التي تم الإعداد لها لمعالجة هذه الظاهرة، والمسوحات التي تم تنفيذها خلال الفترة السابقة.
وأوضح أن الدارسات، والمسوحات خلال الثلاثة الأعوام الماضية أكدت ارتفاع ظاهرة التسول بسبب العدوان والحصار وانقطاع المرتبات.
وقد استعرض المشاركون في الاجتماع فيلم وثائقي عن عملية ضبط وإيواء أطفال متسولين في أمانة العاصمة واستضافتهم في مركز الإيواء لإخضاعهم للدعم النفسي والسلوكي والتأهيل، والتدريب، والتعليم، بالإضافة إلى التمكين الاقتصادي وفق آليات البرنامج الوطني.