الثورة نت|
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن جميع الشخصيات والقوى الوطنية معنية بأن تسلك سلوك قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي استطاع من خلاله أن يحتوي كل اليمنيين الأحرار ويحولهم إلى جبهة مقاومة صلبة ومعادية للعدوان الذي تأذى منه كافة أبناء اليمن.
وشدد رئيس الوزراء لدى مشاركته اليوم الفعالية التدشينية التي أقامتها محافظة صنعاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم، على أن الجميع بمحافظة صنعاء معنيُ بالسير بسفينة الوطن التي يقودها قائد الثورة بكفاءة واقتدار وعلى توجهها نحو بر الأمان وألا نعمل على خرقها حتى لا يغرق الجميع.
وأوضح أن غرق السفينة سيغرق الجميع في لجة الأخطار التي يزرعها أعداء الأمة واليمن منذ مارس 2015م الذين فشلوا في تركيع الشعب اليمني وكسر إرادته وإذاقته مرارة الهزيمة لأن هناك إرادة صلبة لدى قيادته واستماتة من قبل جميع أبناء اليمن في الدفاع عنه.
وقال “معنيون جميعاً أن نحافظ على هذا النصر الذي تحقق ليس بالتمنيات ولكن بكل ما أوتينا من قوة، فالمسؤولية ينبغي أن تكون عالية لدى أصحاب القرار جميعاً وينبغي أن نكتم الغيض فيما بيننا وألا نسمح للعدو في التشفي بنا أو النيل من تماسك جبهتنا الداخلية”.
وأضاف “هناك تباين في وجهات النظر وهذا لا يعني بالضرورة أننا اختلفنا والجميع مطالب أن يكون عند مستوى المسؤولية الكبرى التي تليق بصبر وثبات شعبنا وما حققه من نصر كبير وألا نكفاءه بالصراع فيما بيننا لمجرد تباين في وجهات النظر”.
وعبر رئيس الوزراء عن الشكر لمحافظ المحافظة عبدالباسط الهادي على تنظيم الفعالية المركزية على مستوى المحافظة والشكر لمساعديه وللجان الحشد التي حشدت للفعالية بما يليق بإحياء مناسبة دينية عظيمة كالمولد النبوي الشريف.
ولفت إلى أن المسلمين يبعثون من خلال احتفالهم بهذه الذكرى العطرة برسالة للآخرين بعظمة هذا اليوم في حياتهم لما يتعلمون من خلاله من أخلاق وتعاليم الرسول الكريم والسعي للتأسي بالأسلوب القويم الذي سلكه عليه الصلاة والسلام.
وأوضح أن معظم المسلمين لا يختلفون على أن المولد النبوي الشريف من الأيام المباركة في حياتهم ولذلك جميعهم يحتفلون به أكانوا سنة أو شيعة أو صوفية من أندونيسيا وماليزيا والصين شرقاً إلى الغرب مروراً بالوطن العربي وأفريقيا.
وذكر الدكتور بن حبتور أن هناك قلة قليلة من المسلمين وهم المنتسبين للفكر الوهابي الذي وحده من يزرع في قلوب المسلمين الشك بأن هذا اليوم هو يوم بدعة.
وقال “نحتفي بهذه المناسبة للعام التاسع من فترة العدوان والحصار وهو يوم بالنسبة لنا لنشحذ هممنا وجعلنا في حالة تماسك وتآزر وتعاضد قوي فيما بيننا كيمنيين مناهضين للعدوان والحصار”.
وأضاف “هذه مناسبة عظيمة مرتبطة بمولد خير الناس وأشرفهم أجمعين وينبغي أن نكون في مستوى الحدث الكبير وألا نهوي مع صغائر الأمور وينبغي أن يتحول هذا اليوم إلى قارب نجاة ينقل المسلمين من حال الضعف والفرقة إلى حال القوة والوحدة والتلاحم فيما بيننا كأمة مسلمة وكذا كأمة يمنية”.
وخلال الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان ووزراء الإدارة المحلية علي القيسي والدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة والدولة أحمد العليي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، اعتبر المحافظ عبدالباسط الهادي، الإحتفاء بذكرى المولد النبوي، تجسيداً للإيمان بالله وحب للرسول الكريم، والاقتداء بهديه، وأخذ الدروس والعبر من حياته وسيرته، والتزود بأخلاقه والقيم والمبادئ التي حملها.
وأشار إلى حاجة الشعب اليمني إلى المبادئ والأخلاق والقيم والكرامة التي أرساها رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، المنقذ والحريص على الأمة الإسلامية، بشهادة الله عز وجل في كتابه الكريم.
وأكد محافظ صنعاء، أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي يوحد الجميع، ويوحد كل من هو حريص على استلام الراتب ويكون عزيزاً وقوياً ومنقذاً للشعب مما هو فيه من حصار ومأساة، على من هو حريص على أن يقف في مكان بعيد عن المناكفات.
وقال :”هذا الشعب الذي صبر وجسد الصبر عملياً، يستحق منا أن نضمد جراحه الداخلية وننطلق صفاً واحداً أتباعاً لرسول الله صلى عليه وعلى آله، ولا يكفي الاحتفال ولا أن نقول لبيك يا رسول الله بكلمات جوفاء، ويجب أن نتعلم المبادئ والقيم ومبادئ الأخلاق التي قال عنها رسولنا الكريم ” إنما بعث لأتمم مكارم الأخلاق”.
وحث المحافظ الهادي على استغلال هذه المناسبة .. وقال “يستحق منا كشعب مظلوم ومعتدى عليه، وأبنائه يعانون أن نخدمه، سواءً على مستوى الحكومة المركزية أو في المحافظات وإمتداداً إلى المديريات” .. مشيداً بالحضور والمشاركة الواسعة في فعالية التدشينية بهذه الذكرى العطرة، وبجهود القائمين والعاملين في الإعداد والتجهيز للفعالية.
بدوره اعتبر مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة هادي عمار، الاحتفال بهذه المناسبة فرصة للتعبير عن التعظيم والإجلال لرسول الله وتوقيره ونصرته، والتأكيد على الثبات في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، وتمسك الشعب اليمني بنهج المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.
وأكد أهمية تعزيز الوعي بأهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي، لاستلهام الدروس والعبر من إحياء هذه الذكرى بما يعزز من الهوية الإيمانية للأمة الإسلامية، مشيداً بدور أبناء المحافظة وحضورهم المشرف ومشاركاتهم الفاعلة في كل الفعاليات الدينية والوطنية.
وفي الفعالية التي حضرها أمين عام محلي المحافظة عبدالقادر الجيلاني ووكلاء المحافظة ومديرو المكاتب التنفيذية والمشايخ، أشار أمين عام رابطة علماء اليمن طه الحاضري، إلى أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي لما تحمله من معان ودلالات عظيمة، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تواجهها الأمة، مبيناً أن هذه المناسبة جامعة لكل المسلمين.
وقال “ما يتعلق برسول الله عليه الصلاة والسلام فيه فضل وشرف وبركة”، مبيناً أن أهل البيت عليهم السلام ما نالوا ذلك المكان إلا لأنهم هم أهل بيته، وما نال أصحابه الكرام ذلك الشرف إلا لأنهم أصحابه.
وأفاد الحاضري بأن إحياء هذه الذكرى العطرة، يجسد قوة وتمسك وإرتباط اليمنيين برسول الأمة ونبيها صلوات الله وسلامه عليه وعلى آلهِ، ومحطة سنوية يستلهم الشعب اليمني والأمة الإسلامية منها العظات والعبر لتجاوز التحديات والتصدي لمخططات الأعداء.
تخلل التدشين قصيدة للشاعر عبد الباري عبيد معبرة عن المناسبة.