الثورة نت|
استغرب تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان، بعض المواقف والتصريحات الصادرة عن بعض التنظيمات والمكونات المنضوية في إطار الجبهة الداخلية.
وحذر التحالف في بيان له اليوم، من تبعات تلك التصريحات والمواقف المترددة والمشبوهة، التي تمثل خدمة لقوى العدوان والغزو والاحتلال على أكثر من مستوى، ويستغل ذلك أيضاً عبر التوظيف السياسي والإعلامي المستمر لدول تحالف دول العدوان بهدف السعي المستمر لخلخلة الجبهة الوطنية بعد أن عجزت لأكثر من ثماني سنوات عن ذلك عسكرياً وأمنياً.
وأوضح البيان أن صدور مثل هذه المواقف والتصريحات في هذا المنعطف الخطير الذي تمر به البلاد وفي ظل تمنع دول تحالف العدوان عن الإيفاء بالالتزامات الإنسانية والاقتصادية، بالتزامن مع اشتداد وتيرة صراع السيطرة على المحافظات الجنوبية والشرقية، والتحركات العسكرية الأمريكية المشبوهة في تلك المناطق وعلى السواحل والجزر اليمنية، قد ينعكس سلباً على مسار الصمود الوطني في حال لم تعد تلك القوى إلى رشدها وتنخرط عملياً “ميدانياً” في معركة التحرر الوطني على كافة مجالات المواجهة.
ودعا تحالف الأحزاب أطياف المجتمع اليمني ومكوناته السياسية والمجتمعية الوطنية الحرة إلى تعزيز التماسك والاصطفاف حول القيادة الثورية لمواجهة التحديات على مختلف الأصعدة داخلياً وخارجياً، ومساندة كافة المسارات التي تتخذها القيادة للتغيير وإصلاح الأوضاع جذرياً وكذلك انتزاع حقوق الشعب اليمني المسلوبة وثرواته المصادرة وأرضه المحتلة.
وأكد البيان أن المحاصصة الحزبية والسياسية الحالية غير معبرة عن الخارطة الجغرافية والاجتماعية والسياسية المناهضة للعدوان، ما يتطلب إعادة صياغة رؤية لتحالف وطني ثوري يشمل كافة القوى الوطنية الصامدة عملياً وفعلياً في مواجهة العدوان وتشكل حكومة وطنية مرتكزها الكفاءة والقدرة والتمكن، ما يمثل إدارة حكيمة وصمام أمان لجبهة وطنية متماسكة للاستمرار في خيار مواجهة العدوان وتبعاته والمضي في معالجة مختلف القضايا الداخلية والأداء التنفيذي.