في كلمته خلال ترؤسه اللقاء الموسع لتعزيز المشاركة المجتمعية في التخطيط وتنمية الخدمات في محافظة صعدة
الرئيس المشاط: صعدة كانت ولا زالت قلعة الصمود وقبلة الأحرار وهذا المجتمع مجتمع الخير والعدو يعرف ماذا تعني صعدة
الثورة / سبأ
رأس فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أمس، اللقاء الموسع لتعزيز المشاركة المجتمعية في التخطيط وتنمية الخدمات بمحافظة صعدة.
وحّيا الرئيس المشاط خلال اللقاء الذي ضم قيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي المشايخ والأعيان بالمحافظة، أبناء محافظة صعدة الصمود والإباء ومن خلالهم إلى جماهير الشعب اليمني الذي يتأهب لاستقبال مولد خير البشر محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.
وأشار إلى أهمية هذه المناسبات لاستلهام العبر والدروس والتزوّد بالروح الإيمانية والمعنوية التي تعين على مواجهة الأخطار والتحديات في هذه الحياة.
ولفت فخامة الرئيس، إلى أن محافظة صعدة تعتبر قلعة الصمود والنضال وقبلة الأحرار التي ساهمت من خلال صمود وتكاتف أبنائها في تغيير الوضعية على مستوى بقية المحافظات.
وقال” إن العدو يتجه في هذه الأيام إلى زعزعة الجبهة الداخلية ولدينا من المعلومات المؤكدة بأنه يستهدف القلاع الحصينة للمسيرة القرآنية، الحاضنة الوطنية للجبهة المواجهة لهذا العدوان البغيض وفي المقدمة صعدة”.
وأكد الرئيس المشاط، أن لدى العدو مخطط لإثارة المشاكل والخلافات، حتى إذا اضطرب المجتمع يقوم بالتصعيد في الجبهات العسكرية في ظل الانشغال بالوضع الداخلي.. وقال” هذا ما يريده العدو، لكن نقول له هيهات هيهات لك هذا ما دام هناك رجال يحملون ثقافة القرآن ويسلّمون لأعلام الهدى، للسيد القائد، ويعرفون ويعون خطورة وتحديات المرحلة التي نمر بها”.
ودعا أبناء صعدة إلى التعاون مع عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في حلحلة القضايا الاجتماعية والمشاكل الموجودة، وهي من أهم المسؤوليات التي تقع على الجميع، ليتم إغلاق المجال أمام العدو الذي يسعى لاستهداف المجتمعات بإثارة المشاكل والفوضى.
ووجّه الرئيس المشاط، محافظ صعدة بإلزام مدراء المديريات، بالتواجد والحضور بين الناس وحلحلة مشاكلهم، وأن يتواجد كل المسؤولين في مكاتبهم ويلتقون بالناس ويحلون مشاكلهم.
وخاطب كل المسؤولين قائلا” المسؤولية تحتم عليك أن تتواجد بين الناس وتلتقي بهم، وأن تعمل على حل مشاكلهم، فهم يستحقون أن نسهر على خدمتهم جميعاً في كل محافظات الجمهورية اليمنية، ونتشرف بل ونتعبد الله بخدمة هذا المجتمع”.
وأضاف” كنا نتحاشى أن نتطرق للكثير من القضايا والدعايات، وما يتناوله الإعلام حفاظاً على الجبهة الداخلية، وقلت بالأمس نحن نتحمل الطعن في الظهر لأننا نعرف أننا أمام عدو، لذلك نتحمل كل الدعايات والأضاليل التي تتلقاها آذان الحمقى وبعض العملاء حفاظاً على الجبهة الداخلية، وليس لأن ما يقال صحيح بل كذب وتزوير، وأمام كل كذبة لدينا ألف حقيقة، لدحض الكذب والافتراء وإظهار الحقيقة”.
وتابع بالقول “ربما أنكم سمعتم في الفترة الأخيرة بموضوع كشف الموازنة أمام مجلس النواب، والذي أثير في الإعلام، فنحن امتنعنا في السلطة التنفيذية عن تقديم الموازنة، وكشفها أمام مجلس النواب بعد أن قدمنا موازنة 2019م، وتسربت إلى لجنة العقوبات بمجلس الأمن في مدة أسبوع من تسليمها لمجلس النواب، الذي نطالبه بالتحقيق، وكشف كيفية وصولها إلى لجنة العقوبات، وكان هذا هو المانع من تسليم موازنة العام 2020م”.
وأشار الرئيس المشاط إلى أنه وجّه وزير المالية بالامتناع عن تقديمها حتى يتم معرفة من هو العميل الذي سرب المعلومات إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن.. وقال” لم نكن نريد قول هذا الكلام في العلن، لكننا نضطر لذلك حتى لا يصدق عامة الناس هذه الأكاذيب”.
وأكد أن اليمن يتعرض لحرب قذرة على كل المستويات، ويواجه تسع عشرة دولة، وأبغض عدوان في تاريخ اليمن وتاريخ الحروب.
وشدد فخامة الرئيس على أهمية أن يتحلى الجميع بروح المسؤولية.. وقال” أنتم في محافظة صعدة عليكم المسؤولية بالدرجة الأولى، بأن تقدموا النموذج الصحيح والصادق والمشرِّف لرجال المسؤولية ورجال الهوية الإيمانية، المسؤولية عليكم بالدرجة الأولى، فلا تسمعوا للواشين والكاذبين والغوغائيين والحاقدين، فنحن في مواجهة أقذر عدوان مر على بلدنا طوال تاريخه”.
وأضاف” نحتاج إلى رص الصفوف، ووحدة الكلمة وتعزيز الثقة فيما بيننا، وأنتم سمعتم قرار وكلمة الفصل من السيد القائد في الأيام الماضية، وهذا هو دستورنا الذي سنمشي عليه مع العدو، ما لم يعرف بأنه يطرق القضايا الأساسية، التي إن لم تحل فستحل بأفواه الصواريخ والطائرات المسيَّرة -بإذن الله- خاصة أن السعودي عليه ضغط أمريكي للهروب من الاستحقاقات الإنسانية في الملف اليمني، مع أن السعودية هي المسؤول الأول عن العدوان علينا، ولا نعرف غير السعودية، فهي من جلبت هذا العدوان، وهي من تتحمل مسؤولية معالجات تداعياته ولا تعفى من المسؤولية”.
ولفت فخامة الرئيس، إلى أن التحلي بروح المسؤولية والحرص على وحدة الكلمة، هو الضمان للوصول إلى النصر الكامل الذي يلبي الطموحات والتطلعات، ويساوي التضحيات الجسام، التي قُدمت في سبيل الله، وفي معبد الحرية والاستقلال، الذي قرره أبناء الشعب اليمني منذ اليوم الأول لثورة الواحد والعشرين، ووقوفه مع السيد القائد عندما أعلن الثورة ضد الوصاية والاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال.
وأضاف” يجب أن نستمر بنفس الروح الإيمانية، والروح الوطنية، والمعنويات العالية والثقة، وأن نرص الصفوف، وأن نعين السيد القائد حتى يصل ببلدنا ويصل بنا جميعاً إلى بر الأمان، وهو ما نأمله من الله، ونرجوه تحت قيادته “.
وفي ما يلي نص كلمة فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى خلال اللقاء الموسع لتعزيز المشاركة المجتمعية في التخطيط وتنمية الخدمات بمحافظة صعدة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله محمد – صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين-..
الإخوة في قيادة السلطة المحلية، قيادة المكتب التنفيذي، وقيادة المحافظة، المشايخ والأعيان، الحاضرون جميعا، كل باسمه وصفته..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
أحييكم وأحيي من خلالكم أبناء محافظة صعدة، صعدة الصمود، وصعدة الإباء، أحيي من خلالكم جماهير شعبنا اليمني العظيم، ونحن في حالة تأهب واستقبال مولد خير البشر محمد – صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.
في هذه المناسبات، التي نحاول من خلالها أن نستذكر وأن نستلهم العِبر والدروس التي نتلمَّس من خلالها التزوُّد بالروح الإيمانية الروح المعنوية العالية التي تعيننا في مواجهة الأخطار والتحديات في هذه الحياة، إخوتي أبناء محافظة صعدة، التي تعتبر قلعة الصمود والنضال، التي تعتبر قبلة الأحرار، هذه المحافظة التي تعتبر من خلالها، ومن خلال صمود أبنائها، وتكاتف أبنائها، وموقف أبنائها، تغيرت الوضعية بفضل الله – سبحانه وتعالى- على مستوى بقية المحافظات.
العدو يتجه في هذه الأيام إلى زعزعة الجبهة الداخلية، ولدينا من المعلومات المؤكدة بأنه يستهدف القلاع الحصينة للمسيرة القرآنية الحاضنة الوطنية للجبهة المواجهة لهذا العدوان البغيض، وفي مقدم هذه المجتمعات، مجتمعات صعدة بالتأكيد، العدو لديه هذا البرنامج بحيث يثير المشاكل ويثير الخلافات؛ حتى إذا اضطرب المجتمع وأصبح البيت يضرب البيت يصعِّد في الجبهات العسكرية، ونحن مشغولون بوضعنا الداخلي، هذا ما يريده العدو لكن نقول له: هيهات هيهات لك هذا، ما دام هناك رجال تحمل ثقافة القرآن، وتسلم لأعلام الهدى؛ للسيد القائد، تعرف وتعي خطورة وتحديات المرحلة التي نمر بها، وفي هذا السياق.
وفي هذا الصدد، أدعوكم جميعاً إلى التعاون مع الأخ أبو أحمد في حلحلة القضايا الاجتماعية، في حلحلة المشاكل الموجودة في الساحة؛ هذه من ضمن المسؤوليات علينا، حتى نغلق المجال أمام عدونا؛ لأننا نعرف أن في مقدم المجتمعات، التي العدو يريد أن يستهدفها بإثارة المشاكل وإثارة الفوضى، مجتمع صعدة.
وكيف سيكون الوضع -لا سمح الله- لو وصل إلى ما وصل إليه، وإلى ما يريده هذا العدو، كجهاد في سبيل الله، وكإغاظة لأعداء الله يجب أن نتنازل فيما بيننا البين.
الإخوة مدراء المديريات، المحافظ يلزم الأخوة مدراء المديريات بالتواجد والحضور بين الناس، وحلحلة مشاكل الناس، كل المسؤولين يتواجدون بمكاتبهم ويلتقون بالناس، ويحلحلون مشاكل الناس؛ هذه مسؤولية، المسؤولية تحتم عليك أن تتواجد بين الناس، أن تلتقي بالناس، أن تحلحل مشاكل الناس، وهم يستحقون منا أن نسهر على خدمتهم، المجتمعات جميعاً، في كل محافظات الجمهورية اليمنية يستحقون، ونتشرف بل ونتعبد الله بخدمة هذا المجتمع.
كثير من القضايا والدعايات كنا نتحاشى أن نطرقها بهذه الطريقة، وبما يتناول في الإعلام؛ حفاظا على الجبهة الداخلية، وأنا قلت بالأمس يعني نتحمل الطعن في الظهر؛ لأننا نعرف أننا أمام عدو، نتحمل كل الدعايات، وكل الأضاليل التي تتلقاها آذان الحمقى، وآذان بعض العملاء، وللأسف الشديد؛ حفاظاً على الجبهة الداخلية، وليس لأن ما يقال صحيح بل كذب وتزوير، ونحن متأكدون، وأمام كل كذبة لدينا 1000 حقيقة، لدينا 1000 حقيقة لإيضاح الكذب والافتراء؛ ولإيضاح الحقيقة.
ربما أنكم سمعتم في الفترة الأخيرة بموضوع كشف الموازنة أمام مجلس النواب، في هذه الفترة الأخيرة عرضت هذه، وأثيرت في الإعلام، نحن امتنعنا في السلطة التنفيذية عن تقديم الموازنة، وكشفها أمام مجلس النواب، بعد أن قدمنا موازنة 2019م، وتسربت إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن في مدة أسبوع منذ تسليم مجلس النواب، ونطالب مجلس النواب بالتحقيق، وكشف كيف وصلت إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن، كان هذا هو المانع من العام 2020م أمام الأخ وزير المالية، وأنا وجَّهته بالامتناع، لا تقدم أبداً حتى نعرف من هو هذا العميل الذي يسرب المعلومات إلى لجنة العقوبات في مجلس الأمن، هذا هو السبب.. ما كنا نتمنى أن نقول بهذا الكلام في العلن لكن نضطر حتى لا يصدق عامة الناس هذه الأكاذيب والأضاليل.
إخوتي الكرام، نحن في حرب قذرة على كل المستويات، الحرب في مواجهة تسع عشرة دولة أبغض عدوان في التاريخ، في تاريخ اليمن، وفي تاريخ الحروب، يجب أن نتحلى بروح المسؤولية جميعا، وأنتم في محافظة صعدة عليكم المسؤولية بالدرجة الأولى، أن تقدموا النموذج الصحيح والصادق والمشرِّف لرجال المسؤولية، ولرجال الإيمان والهوية الإيمانية، المسؤولية عليكم بالدرجة الأولى، لا تسمعوا للواشين، لا تسمعوا للكاذبين، لا تسمعوا للغوغائيين، لا تسمعوا للحاقدين، نحن في مواجهة أقذر عدوان مر على بلدنا طوال تاريخه.
نحتاج إلى الثقة فيما بيننا، نحتاج إلى رص الصفوف، وإلى وحدة الكلمة، وأنتم سمعتم قرار وكلمة الفصل من السيد القائد في الأيام الماضية، وهذا دستورنا الذي سنمشي عليه مع العدو، ما لم يعرف بأنه يطرق القضايا الأساسية، التي إن لم تحل ستحل بأفواه الصواريخ والطائرات المسيَّرة -بإذن الله- خاصة أن السعودي عليه ضغط أمريكي للهروب من الاستحقاقات الإنسانية في الملف اليمني، مع أن السعودية هي المسؤول الأول عن العدوان علينا، ولا نعرف غير السعودية، وهي من جلبت هذا العدوان القذر، وهي من تتحمل مسؤولية معالجات تداعيات هذا العدوان القذر والبغيض، لا تعفى من المسؤولية، لكن التحلي بروح المسؤولية والحرص الشديد فيما بيننا على وحدة الكلمة، هي الضمان والرهان لأن نلجأ وندخل في النصر الكامل -بإذن الله سبحانه وتعالى- النصر الذي يلبي طموح وتطلعات، ويساوي التضحيات الجسام، التي قُدمت في سبيل الله، وفي معبد الحرية والاستقلال، الذي قرره أبناء شعبنا من اليوم الأول مع ثورة الواحد والعشرين، ومع وقوفه مع سيدنا وقائدنا عندما أعلن الثورة ضد الوصاية ضد الاحتلال.
عندما قرر، وقرر معه أبناء شعبنا، أن نقول لا للوصاية، لا لوصاية الخارج، نعم للحرية والاستقلال، وإن قدمنا في سبيل تحقيق هذا الهدف مهجنا وأرواحنا ودماءنا، يجب أن نستمر بنفس الروح الإيمانية، والروح الوطنية، والمعنويات العالية والثقة، وأن نرص الصفوف، وأن نعين السيد حتى يصل ببلدنا ويصل بنا جميعاً إلى بر الأمان، وهو ما نأمله من الله، ونرجوه تحت قيادته -بإذن الله سبحانه وتعالى.
أسأل الله سبحانه وتعالى لي ولكم ولسيدنا ولقائدنا الخير والنجاح والفلاح والفوز والظفر والنصر والتمكين..
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.