الثورة نت/ أحمد كنفاني
تفقد وزير النقل عبدالوهاب يحيى الدرة اليوم الخميس، سير العملية التشغيلية في ميناء الحديدة.
واطلع الوزير الدرة ومعه رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية القبطان محمد أبوبكر اسحاق، على الأنشطة التجارية والملاحية في أرصفة الميناء وحركة مناولة وتفريغ السفن والخدمات المقدمة للبواخر.
كما زار وزير النقل عدداً من الأرصفة ومحطة الحاويات بالميناء واطلع على السفن المنتظرة في الغاطس وآلية استقبالها والإجراءات المتبعة لادخالها إلى الأرصفة المخصصة، واستمع من عدد من المستوردين والوكلاء الملاحيين والمخلصين الجمركيين، إلى التسهيلات التي تقدمها المؤسسة والجهات العاملة بالميناء في تفريغ البضائع الواردة والكشف عليها وترحيلها.
وأكد الوزير الدرة، أهمية تحسين خدمات شحن وتفريغ البضائع وتقديم التسهيلات والتكامل بين مختلف المرافق العاملة في الميناء مع الشركات الملاحية وسرعة الإفراج عن البضائع.
ونوه بجهود قيادة المؤسسة والعاملين في تنشيط ميناء الحديدة وأعمال الشحن والتفريغ وتقديم المزيد من الخدمات والتسهيلات للشركات الملاحية ورجال الأعمال والمستثمرين وتمكينه من تعزيز دوره في النشاط الاقتصادي والتجاري في المحافظة.
وحث وزير النقل على تحسين أداء الميناء، بما يواكب تنامي الحركة التجارية والاستثمارية في المحافظة .. لافتا إلى أن النشاط التجاري للميناء سيشهد خلال الفترة المقبلة تطوراً ملحوظاً، سيسهم في الارتقاء بمستوى النشاط على كافة الأصعدة.
وشدد على معالجة الإشكاليات التي تواجه الميناء في استقبال السفن وعدم تأخرها في الغاطس .. مؤكداً حرص الوزارة والمؤسسة على تقديم المزيد من التسهيلات وفقا للإمكانيات المتاحة.
إلى ذلك ناقش اجتماع بميناء الحديدة ضم وزير النقل ومحافظ الحديدة محمد عياش قحيم، وضع الميناء وأبرز احتياجاته ومتطلباته الضرورية.
وفي الاجتماع بحضور الرئيس التنفيذي للمؤسسة وقائد لواء الدفاع الساحلي اللواء الركن بحري محمد علي القادري ومدير هيئة الشئون البحرية الدكتور إبراهيم الموشكي وقيادة ميناء الحديدة ومدراء الإدارات والموظفين، لفت الوزير الدرة، إلى ما توليه القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى من اهتمام بمؤسسة موانئ البحر الاحمر اليمنية وتوجهاتها لبذل مزيد من الاهتمام لتطوير العمل به، رغم ما لحق به من دمار نتيجة استهدافه من قبل العدوان.
وأكد أن توقيع الأمم المتحدة مع حكومة المرتزقة على مذكرة التأمين البحري لاتخدم المصلحة العامة والوطنية.
ودعا الوزير الدرة الأمم المتحدة على ضرورة أن يتم التعامل مع الموانئ اليمنية بعين واحدة دون تمييز .. مؤكدا ضرورة فصل الملف الحقوقي الإنساني عن الملف السياسي.
ونوه إلى أن البرنامج الانمائي للأمم المتحدة لم ينفذ أي مشاريع من المشاريع المعتمدة فيما يخص ميناء الحديدة وفقا لاتفاقية ستوكهولم 2018م رغم الوعود الكثيرة، بينما نفذ البرنامج الانمائي مشاريع استراتيجية في موانئ أخرى قابعة تحت الاحتلال.
مؤكدا أن ميناء الحديدة يفتقر إلى الكرينات “الروافع الجسرية” الخاصة بمناولة الحاويات التي دمرها العدوان بالإضافة لمشاريع أخرى ذات أهمية قصوى.
وأوضح أن ميناء الحديدة يستفيد منه أكثر من 70 في المائة من سكان اليمن ويقدم خدمات ملاحية بحرية وفقا للشروط والمتطلبات الدولية.
وأكد ضرورة الغاء التفتيش في جيبوتي كونها تعمل على تأخير السفن لأكثر من 20 يوما ويتسبب ذلك في غرامات كبيرة على المواد الاساسية وغيرها بما ينعكس سلبا على المواطن اليمني.
وثمن وزير النقل جهود قيادة المؤسسة في تنفيذ أعمال التأهيل والصيانة لعدد من الآليات وبما يواكب حجم النشاط القائم فيها حاليا.. ووجه قيادة المؤسسة بعدم شغل الأرصفة بنوع واحد من البضائع.
فيما أكد محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، أهمية ميناء الحديدة الذي يمثل شريان حياة للشعب اليمني كونه المنفذ الرئيسي لدخول المواد الغذائية وغيرها من السلع الأساسية للشعب اليمني.. مشيرا أن ميناء الحديدة يمثل جبهة اقتصادية..مؤكدا ان اليمنيين أرهبوا العدوان وكسروا شوكته وسينتصرون في الجبهة الاقتصادية كما انتصروا في الجبهة العسكرية.
بدوره أوضح رئيس مؤسسة موانئ البحر الاحمر اليمنية، أن الوضع الاستثنائي الذي يمر به الوطن جراء استمرار العدوان والحصار يتطلب من الجميع تضافر الجهود للتغلب على التحديات التي تواجهها المؤسسة.
وأشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء وعدد من الوزراء لميناء الحديدة أواخر العام الماضي واطلاعهم على سير العمل به وأبرز احتياجاته كانت لها نتائج مثمرة ومنها الموافقة على مصفوفة الاحتياجات الطارئة التي رفعت بها المؤسسة لحكومة الإنقاذ الوطني.
وأكد أن هناك احتياجات طارئة يجب توفيرها للعملية التشغيلية بالميناء على وجه السرعة، ومنها توفير حاضنات وقطع غيار لعدد من الآليات التشغيلية.
ونوه إلى أهمية العمل والتعاون المشترك في توفير الاحتياجات الطارئة لموانئ المؤسسة.
ولفت القبطان اسحاق، الى ضرورة تنفيذ اتفاقية ستوكهولم في إعادة تأهيل ميناء الحديدة.