الثورة نت/ أحمد كنفاني
شهدت مدينة الحديدة عصر اليوم السبت، مسيرة جماهيرية حاشدة، احياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام 1445هـ تحت شعار “بصيرة وجهاد”.
ورفع المشاركون في المسيرة، التي تقدمها وزير الصحة الدكتور طه المتوكل ومحافظ الحديدة محمد عياش قحيم ووكيل اول المحافظة أحمد مهدي البشري ووكلاء المحافظة وقيادات تنفيذية ومحلية وعسكرية وامنية وشخصيات اجتماعية اللافتات المعبرة عن الايمانية الجهادية بأن اليمنيين باختلاف تياراتهم اليوم مجتمعون في مواجهة العدوان تجسيدا وتحقيقا لمنهج الإمام زيد واستلهاما من ثورته ..مرددين هتافات البراءة من أعداء الله والمطبعين مع الكيان الصهيوني.
منددين بقوى العدوان والتكبر العالمي التي تقودها أمريكا واسرائيل وعملائهم من السعودية والامارات .. مؤكدين التمسك بنهج الإمام زيد في مواجهة الطغاة والمستكبرين مهما كانت التضحيات والتحديات.
وفي المسيرة التي شارك فيها الآلاف من ابناء مربع مدينة الحديدة والقادمين من مختلف مديريات المحافظة، أعتبر وزير الصحة إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد محطة تربوية يختص بها الشعب اليمني لتجسيد المسار الذي سار عليه حليف القرآن والتذكير برموز الأمة ومآثرهم في إعلاء راية الإسلام.
وأكد الدكتور المتوكل، أن الاقتداء والتأسي بنهج الإمام زيد، من عوامل توحيد الأمة الإسلامية، باعتبار أن دعوته كانت جامعة، تستهدف إحياء الخطوط العريضة في الإسلام وتوجهاته والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فيما أشاد المحافظ قحيم بالحضور الكبير والمشرف دوما لأبناء الحديدة في مختلف الفعاليات .. مؤكدا أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد يمثل رسالة بعظمة الشعب اليمني وتماسكه في مواجهة صلف العدوان.
وأوضح ان الشعب اليمني يعيش اليوم الثورة نفسها حاملا راية الجهاد والتضحية مواجها منذ أكثر من ثماني سنوات وبكل عزم وثبات قوى الطاغوت والنفاق والعمالة والتطبيع.. مشددا على ضرورة استلهام العزم والثبات والإرادة القوية من ثورة الإمام زيد عليه السلام.
ولفت إلى أن الإمام زيد عليه السلام هو أحد أعظم أعلام الهدى، الذين ينبغي استذكار مسيرتهم الحافلة بالجهاد في سبيل الله ومقارعة الظلم والظالمين.. مبينا أن الإمام زيد صنع ثورة من أعظم الثورات في التاريخ الإسلامي.
وأكد الحاجة لإحياء الضمير وتعزيز الثقافة القرآنية القائمة على كتاب الله عز وجل والمضي على نهج آل البيت عليهم السلام في النهوض بواقع الأمة وحمل الرسالة المحمدية، ومواجهة ورفض الظلم والطغيان والفساد.
وندد قحيم بالتواجد الأمريكي المكثف قبالة السواحل اليمنية وباب المندب .. معتبرا ذلك التواجد في السواحل والمياه الإقليمية للجمهورية اليمنية وبعض القواعد العسكرية عملا عدائيا سيكون له آثاره الكارثية على المنطقة والعالم.. مشيرا إلى أن رجال الرجال من القوات البحرية والدفاع الساحلي سيكونون لهم بالمرصاد.
بدوره أستعرض الشيخ صالح الحرازي في كلمة علماء المحافظة، مناقب الإمام زيد وصبره وجهاده وتضحياته في مواجهة الطغاة .. متطرقا إلى الأسباب والدوافع التي أدت إلى خروج الإمام زيد عليه السلام لمواجهة جبروت الظلم.
وأشار إلى أن الجهاد في سبيل الله لابد أن يكون على علم وبصيرة كما جاهد الإمام زيد الظلم والطغيان على بصيرة.. مؤكدا ضرورة الثبات على الحق حتى يكتب الله النصر العظيم والفتح المبين للأمة بصورة عامة والشعب اليمني بشكل خاص.
ولفت الى أن الأمة الإسلامية لن تجد أفضل من القرآن الكريم، وحتى الكتب السماوية التي أنزلت على الرسل والأنبياء عليهم السلام جعله الله الكتاب المهيمن عليها، وبهيمنة هذا الكتاب وتمسك الأمة به، ستكون مهيمنة على بقية الأمم.
وأوضح بيان صادر عن المسيرة تلاه الشيخ محمد الوافي محمد الوافي، أن المسيرة القرآنية بمنهجها وقيادتها تمثل الامتداد للنهج المحمدي الأصيل، وكذا الامتداد لخط الإمام زيد عليه السلام في استنهاض الأمة وتربيتها، وفي مواجهة الطغاة والمستكبرين.
وأكد على الموقف الثابت المبدئي تجاه القضية والشعب الفلسطيني حتى تحقيق الهدف المنشود في تطهير فلسطين، وإنقاذ الشعب الفلسطيني من براثن العدو الصهيوني.
كما أكد البيان الوقوف إلى جانب شعوب الأمة في مظلوميتها في البحرين، وسوريا، ولبنان، والعراق، وإيران وسائر الأقطار الإسلامية.
وحث أبناء الأمة الإسلامية إلى اتخاذ موقف حازمٍ وجاد تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءة للقرآن الكريم، وإحراقٍه كأقل شيء في ذلك من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية، والمقاطعة الاقتصادية.
كما دعا بيان المسيرة إلى الجهوزية الدائمة، واليقظة والانتباه، والإستعداد إلى مواصلة التصدي للأعداء وردعهم وتطهير البلاد من شرهم وطغيانهم ومؤامراتهم.
مجددا دعوته لتحالف العدوان إلى وقف عدوانه على اليمن، وإنهاء الحصار والاحتلال، ومعالجة ملفات الحرب والكف عن المؤامرات الدنيئة الهادفة لاستقطاع أجزاء من البلاد.
وحذر أمريكا والقوات الأجنبية الموجودة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي بعدم اللعب بالنار أو الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية أو الاستمرار في احتلال الجزر اليمنية.
تخللت المسيرة، أنشودة لفرقة الشهيد صالح الصماد، وإحراق مجسمات للبوراج الأمريكي.