وصول أجهزة خاصة بالكشف عن الألغام لميناء الحديدة

الثورة نت/ أحمد كنفاني

وصلت الى ميناء الحديدة اليوم الاثنين، على متن احدى الحاويات أجهزة خاصة بالكشف عن الالغام والمتفجرات، بقيمة اجمالية بلغت 750 الف دولار، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP”.

وفي محطة الحاويات بالميناء ومعاينة الأجهزة أشاد وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، بوصول هذه الأجهزة والتي تعتبر تدشين لبرنامج العمل للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام للعام 1445هـ.. مشيرا إلى أهميتها في تطهير المناطق الملوثة بمخلفات العدوان والتي تحصد يوميا العديد من الضحايا المواطنين بينهم أطفال ونساء.

وأكد أن هذه الأجهزة والمعدات تأخرت كثيرا رغم جهود التنسيق وحالة المماطلة جراء القيود التي يفرضها تحالف العدوان وتعمد عرقلة وصولها واستمرار احتجاز العديد من معدات وأدوات نزع الألغام لعدة أشهر في جيبوتي.

فيما اشار عضو لجنة اعادة الانتشار اللواء محمد القادري، الى اهمية وصول هذه الاجهزة لتطوير عمل المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام وتفعيل دوره ا بالشكل المطلوب .. لافتاً إلى أن تسليم هذه المعدات جزء من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة لإنقاذ أرواح المواطنين من مخاطر الموت جراء متفجرات مخلفات قوى التحالف.

ونوه الى ما تتطلبه المناطق والأعيان الموبوءة بهذه المخلفات من جهود واسعه للقيام بعملية تطهيرها ونزع ما فيها من قنابل وألغام تشكل تهديدا على حياة المدنيين.

من جهته أكد المدير التنفيذي لمركز التعامل مع الألغام العميد علي صفرة، أن الأجهزة الكاشفة من الركائز الأساسية للكشف على الألغام وقدرتها على كشف المتفجرات.

معتبراً منع دخول مثل هذه الأجهزة، يعد إعاقة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وعدم اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيبهم مخاطر مخلفات العدوان.

ولفت الى أن تسليم الأجهزة الكاشفة لفرع المركز بالحديدة سوف تساعد فريق نزغ الألغام على مسح مناطق واسعة تعاني من مخاطر القنابل العنقودية والألغام.

وتطرق الى ما واجهه المركز من صعوبات خلال الفترات الماضية جراء عدم توفر الإمكانيات والأجهزة والمعدات الحديثة لكشف الألغام والقنابل العنقودية والقيام بواجبه الانساني في نزعها وتلافي سقوط ضحايا أبرياء.

من جانبه أكد مدير فرع المجلس الأعلى للشؤون الانسانية بالحديدة جابر الرازحي، أن منع دخول هذه الأجهزة، مثل إعاقة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وعدم اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيبهم مخاطر مخلفات العدوان.

واوضح أن الألغام والقنابل العنقودية، تمثل تحديا حقيقيا لأبناء محافظة الحديدة، والتي سقط على إثرها المئات من الأبرياء بين شهيد وجريح، ما يستدعي توفير الدعم للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام للقيام بدوره في التعامل مع هذه المخلفات الخطرة.. ونوه إلى أن مباشرة العمل بهذه الاجهزة سيسهل من عودة النازحين إلى مناطقهم.

بدوره أشار مدير فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالمحافظة العقيد يحيى صبر، إلى أن اتساع حجم ونطاق التلوث وزيادة أعداد الضحايا في الكثير من المحافظات، يتطلب تضافر الجهود وتكثيف أنشطة نزع الألغام من أجل الحد من سقوط الضحايا.. مؤكدا أن المركز يسعى ضمن مسار مهامه الوطنية الى الاستفادة من الأجهزة بما يكفل الحد من وقوع المزيد من الضحايا جراء الألغام والمخلفات القاتلة في المناطق التي شهدت استخدام مفرط للأسلحة المحرمة من قبل العدوان.

قد يعجبك ايضا