الثورة نت|
شارك عضوا المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي وأحمد غالب الرهوي، ومعهما رئيسا مجلسي الوزراء، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، والشورى، محمد حسين العيدروس، في الحفل التكريمي الثاني لكادر التدريب والخريجين للزمالة العربية واليمنية “شهادة البورد” والماجستير المهني، الذي نظمه اليوم في صنعاء المجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية في وزارة الصحة.
وبارك عضو السياسي الأعلى الحوثي تخرج هذه الكوكبة من العلماء الأطباء والخريجين في مختلف التخصصات الطبية.
وأكد أهمية استمرار عملية التعليم والتأهيل لمواكبة ما هو جديد في المجال الطبي بالاستفادة من الأساتذة الأطباء والاختصاصين الذين أشرفوا على إنجاز هذه الدورات والدراسات التطبيقية.
وقال :”إذا ما استمرينا في التدريب والتأهيل في مختلف المجالات الطبية التخصصية سنصل للاكتفاء الذاتي في مجال الاستشاريين والأخصائيين في العلوم الطبية المختلفة، ما يحد من السفر للخارج لتلقي العلاج”.
ولفت محمد علي الحوثي، إلى أهمية مواكبة التطورات العلمية في الصحة والأدوية والاكتشافات الطبية بالمشاركة في المؤتمرات العلمية، وتنفيذ الأبحاث، والتواصل مع المراكز البحثية في هذا المجال.
ودعا كافة الأطباء إلى التوعية المجتمعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكيفية الوقاية من المخاطر التي قد تسببها الأمراض؛ جراء تغيرات المناخ في فصول السنة .. مؤكدا أهمية وجود أكثر من استشاري في المستشفيات، خاصة ما يتعلق بتحديد إجراء العمليات للمرضى بما فيها الحالات الكبرى التي تحتاج إلى كفاءة عالية وتشخيص دقيق.
وأشاد عضو السياسي الأعلى الحوثي، بصمود كافة الاستشاريين والأخصائيين والأطباء الذين استمروا في تقديم خدمات طبية بما يمتلكونه من خبرات رغم الإغراءات المادية من قِبل دول العدوان لاستقطابهم للعمل في الخارج.
فيما اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى، الرهوي، تخرج هذه الكوكبة من البورد والزمالة العربية واليمنية إضافة نوعية للخدمات الطبية والعلاجية في الواقع العملي.
وأكد أهمية الوصول إلى المعايير الدولية بأن يكون لكل 20 ألف مريض طبيب، والتدرج في للوصول إلى أقل من ذلك.
وقال “شهد اليمن منذ أكثر من ثماني سنوات قفزات وتطورات نوعية في مختلف المجالات والتخصصات الطبية رغم ظروف العدوان والحصار”.
وأعرب الرهوي، عن الأمل في أن تتعزز ثقة المواطن بالطبيب اليمني، خاصة بعد أن أثبت جدارته في التعاطي مع العمليات الكبرى التي كان من الصعب إجراءها في اليمن.
بدوره، عبّر رئيس مجلس الوزراء الدكتور بن حبتور عن التهاني للخريجين وأساتذتهم من الأطباء الاختصاصين الكبار الذين أشرفوا وعملوا على إنجاز هذه الدورات المتلاحقة، والدراسات التطبيقية لهذا الكم الكبير من الطلاب من الخريجين من أبناء هذا الوطن.
وقال :”الشكر لكل الجهود التي بُذلت في إنجاز هذا المشروع الذي يعد مشروعاً يمنياً أصيلاً في ظل العدوان والحصار، وهو تخريج أكثر من 700 خريج في البورد، وأكثر من 400 خريج في الاختصاصات المتوسطة”.. مؤكداً أن هذه الإعداد ستضيف حالة نوعية في تقديم المزيد من الخدمات في المستشفيات والمراكز الصحية على مستوى كل الوطن.
ونوّه الدكتور بن حبتور بالمشاركة الواسعة في هذا العمل التأهيلي التخصصي المهم ببُعدها الوطني في العمل الذي يعبّر عن الروح اليمنيةَ لليمن الواحد .. معتبرا ذلك رداً عملياً على كل تلك الأعمال النشاز التي تطالب بالانفصال وخلافه.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالقول :”سعداء أن نشارك القطاع الطبي والصحي تخريج هذا العدد الكبير والنوعي”.. مشيداً بالأساتذة الذين عملوا بشكل جاد لتخريج كوكبة من الخريجات والخريجين، الذين سيكونون رافداً قوياً للحد من التحديات الطبية، التي يواجهها الوطن.
وفي الحفل، الذي حضره نواب رئيسي مجلسي النواب، عبدالسلام هشول، والوزراء للشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، وشؤون الخدمات والتنمية، الدكتور حسين مقبولي، أكد وزير الصحة، الدكتور طه المتوكل، أهمية تكريم كوكبة من المنسقين والمشرفين ومدربي الزمالة العربية واليمنية، نظير جهودهم في تأهيل كوادر طبية مؤهلة في مختلف التخصصات، وبما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية في عموم المرافق الطبية.
واعتبر تكريم، هذه الكوكبة من مختلف المحافظات، تحدياً في وجه العدوان ومواصلة البناء والصمود وتطوير مستوى الخدمات الطبية والتفوق العلمي للكادر الطبي.
وثمن الوزير المتوكل دعم المجلس السياسي الأعلى والحكومة في إنجاح مهام المجلس اليمني للاختصاصات الطبية، وفتح فروع له في مختلف المحافظات.
وتطرق إلى ما تميز به الأطباء اليمنيون من كفاءة ومهارة، وحصولهم على المراتب الأولى على مستوى الوطني العربي .. مؤكدا الحرص على إعادة ثقة المواطن بالطبيب اليمني.
ودعا وزير الصحة كافة الاستشاريين والأخصائيين اليمنيين في الخارج للعودة إلى الوطن، والاضطلاع بدورهم في خدمة أبناء الشعب اليمني وتخفيف معاناتهم.
وقال :”ركزنا على التخصصات التي نحن بحاجة إليها، والكادر البشري هو من أهم المقومات للقطاع الطبي”.. مؤكدا حاجة البلد لأكثر من 18 ألف أخصائي في مختلف التخصصات.
وفي الفعالية، التي حضرها وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور عبيد بن ضبيع، والمياه والبيئة، المهندس عبدالرقيب الشرماني، والدولة، أحمد العليي، أكد أمين عام المجلس اليمني للاختصاصات الطبية، الدكتورة أثمار حسين، والأمين العام المساعد للمجلس، الدكتور مطيع أبو عريج، أن تدريب وتأهيل الكوادر الطبية في التخصصات العليا يأتي في إطار برامج وخطط المجلس المتوائمة مع موجهات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
واستعرضا أهداف وبرامج المجلس في تأهيل الكوادر الطبية في مختلف التخصصات، وأشارا إلى أن عدد المكرمين 439 من الأساتذة ورؤساء المجالس العلمية والمنسقين والمدربين في مختلف التخصصات، وتكريم 775 خريجاً من الزمالة العربية واليمنية والماجستير المهني.
وأفادت الدكتور أثمار والدكتور أبو عريج، بأن عدد الملتحقين في الزمالة العربية واليمنية والماجستير المهني، خلال الفترة الماضية، أربعة آلاف و892 طبيبا وطبية.
عقب ذلك، سلَّم عضوا السياسي الأعلى، الحوثي، والرهوي، ومعهما رئيسا مجلسي الوزراء، الدكتور بن حبتور، والشورى، العيدروس، ووزير الصحة، دروع تكريم لفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى – وقيادات الدولة، وكذا تكريم الأساتذة ورؤساء المجالس العلمية والمنسقين والمدربين في مختلف التخصصات، والخريجين من الزمالة العربية واليمنية، والماجستير المهني.
تخلل الحفل، الذي حضره عدد من نواب الوزراء ووكلاء الوزارات ورؤساء الهيئات ومدراء المستشفيات ومكاتب الصحة، ريبورتاج عن المجلس اليمني للاختصاصات الطبية وبرامجه والدورات التي نفذها، كما تم قراءة الفاتحة على أرواح الأوائل الذين ساهموا في تأسيس المجلس اليمني للاختصاصات الطبية، وتأهيل الكوادر في مختلف التخصصات.