الثورة / إبراهيم الوادعي
نيران المدافع الصامتة تحت وضع خفض التصعيد، لا تعكس الحقيقة القائمة في اليمن، حيث تحالف العدوان الأمريكي السعودي يُسعّر من هجماته في ميادين غير عسكرية تتصل بكشف حقيقة الحرب على اليمن وتفاقم الوضع الإنساني، نتيجة الحصار المستمر وقطع الرواتب من قبل التحالف.
خلال الأسبوع الماضي كانت منصة يوتيوب ساحة مواجهة أشعلها التحالف، حيث قامت المنصة مدفوعة بحذف 22 منصة إعلامية وطنية يمنية حتى مساء الجمعة 4 أغسطس، توزعت الحسابات والقنوات المحذوفة بين حسابات تابعة لمؤسسة وأخرى شخصية جميعها امتهن نقل الحقيقة لا غير.
الحرب على الوجود الإعلامي والصوت اليمني الوطني امتد إلى منصة تويتر التي تغير اسمها إلى اكس وفيسبوك، وأفاد ناشطون يمنيون في الداخل بفقدان صفحاتهم وخسارة متابعيهم .
في الجولة الأولى يمكن القول أن التحالف نجح في كتم الصوت اليمني بعضا من الوقت، فخسارة ملايين المشاهدات وفقدان قنوات عمل بعضها لسنوات حتى اكتسبت قاعدة جماهيرية ليس بالأمر الهين والسهل، لكنها فاتورة الحرب وضريبة الحق في زمن علت فيه قيم الكذب والمال المدنس والرذيلة والانحلال.
اتحاد الإعلاميين اليمنيين دان ما أقدمت عليه منصة يوتيوب من حذف قنوات وطنية على منصته معتبراً أن يوتيوب الذي يسمح بنشر الانحلال على صفحاته يضيق بصوت المظلومين وكذا فيسبوك الذي يمارس تضييقا ملحوظا على المحتوى اليمني، يضع كليهما نفسه في مواجهة مع الشعوب المستضعفة وينسف الحيادية المدّعاة .
وفيما بارك مسئولون في حكومة العملاء خطوات يوتيوب، لافتين من طرف خفي إلى دور للتحالف وراء إقفال الصفحات اليمنية الوطنية المناهضة للعدوان، دعا اتحاد الإعلاميين اليمنيين في بيانين منفصلين ومعه ناشطون في الداخل اليمني والخارج حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء إلى فرض إجراءات تقيد وصول يوتيوب وفيس بوك إلى النطاق الجغرافي اليمني، أسوة بكثير من الدول وكردّ على انخراط تلك المنصات في الحرب ضد الشعب اليمني .
يشار إلى أن يوتيوب أغلق 22 قناة تابعة للإعلام الحربي اليمني وفرقة أنصار الله ووحدات إنتاج وثائقية وفنية ومؤسسات ثقافية وقنوات إعلامية تابعة لأنصار الله وقنوات شخصية، بلغ مجموع المشاهدات لمحتواها نحو مائة مليون مشاهدة ومحتواها يقترب من 10 آلاف فيديو.