المحافظات المحتلة ورحلة المعاناة!

هاشم الأهنومي

 

 

أسوأ أزمة إنسانية تعيشها المحافظات الجنوبية اليمنية المحتلة، حيث بلغ في الآونة الأخيرة سعر الدولار الواحد 1500 ريال، أزمة مفتعلة لوضع الريال اليمني في تدهور وانهيار وخطة إجرامية لزيادة المعاناة الإنسانية المعيشية لدى المواطن، اشتعلت الأسواق وتضخمت الأسعار وتفاقمت أوضاع المواطنين واتجهت أوضاعهم نحو خط الجوع والفقر والمعاناة، فلا شرعية ولا وطنية ولا رحمة بإخواننا في المحافظات المحتلة، كل تلك الممارسات يقودها تحالف العدوان من غرفة عمليات مشتركة إجرامية ورفعها إلى فرقة التنفيذ السعودية والإمارات وأدواتهما المحليين من أجل زعزعة الأمن والاستقرار وخلخلة المجتمع من الأمن والأمان للتوغل والبطش للغازي المحتل .
من المعروف في التاريخ وفي الكتاب الكريم أن الأعداء لا يريدون خيرا للمسلمين، لكن بشعارات وادعاءات مزيفة وممولة روَّج لها تحالف العدوان بتعاون الخونة والعملاء المحليين تجاه اخواننا في المناطق الجنوبية المحتلة، واستطاع المحتل الدخول والسيطرة بسهولة وأمان على تلك المحافظات فعاث فيها فسادا بشتى الأنواع واعنف الجرائم وابشعها من اجل السطو والنفوذ قاصداً مبتغاه ونواياه اللا شرعية واللا قانونية في التوغل والسطو على الثروات العظمى التي تحظى بها اليمن في ظل صمت أممي وعالمي…
المأزق الجاري والوضع المزري في محافظاتنا اليمنية المحتلة عدن وحضرموت وشبوة والمهرة والأحداث الجارية من قتل وتخريب وحصار وتجويع وتدمير لكافة المقومات الأساسية واللازمة، هو مراد العدوان والخونة من اجل تنفيذ مخططات السرقة والنهب لثروات بلدنا الحبيب، فاصح أخي الجنوبي العزيز!…. فالعدوان لا يرحم صغيرا ولا كبيرا ولا صديقا ولا قريبا وخير شاهد للتحري والتصديق أخي الجنوبي ما يجري من انتهاكات وممارسات وأزمات أمام عينيك وفي محافظتك، فإلى متى تبقى المعاناة ومتى الرحيل؟.
ما يجري لإخواننا في المحافظات المحتلة من معاناو وانتهاكات ،نهب لثروات شعبنا مرفوض لدى حكومة صنعاء والمحافظات الحرة والقيادة، فالعمليات التحذيرية التي تلقتها سفن القراصنة في حضرموت وشبوة فيها رسالتان، رسالة للأعداء واللصوص بأن صنعاء لم ولن تسمح بأي مساس بسيادة اليمنيين أو تنفيذ أي عملية لسرقة الثروات التي يحتضنها بلدنا العزيز، ورسالة أخرى تحملها الرسالة التحذيرية لكل الشرفاء في الجنوب والمناطق الشرقية بأن صنعاء وقيادتها إلى جانب المستضعفين والشرفاء في مختلف بقاع اليمن، فما عليهم سوى التحرك الجاد والتوحد لدحر الغازي المحتل ونيل الحرية والاستقلال، كما حظيت به صنعاء والمحافظات الحرة التي كسرت شوكة العدوان وتحررت من دنس الوصاية والمذلة.
والله ولي التوفيق!

قد يعجبك ايضا