• يسألني الكثير حول ما يجب عمله تجاه تعمد تكرار الغرب الكافر للإساءة إلى الإسلام والمسلمين، وإهانتهم بحرق نسخ من القرآن أو التعرض لله ورسوله بالإساءة، وأحب أن أتوجه إلى الجميع بالقول: اعرف من أنت أيها المسلم، واعرف قدرك عند ربك، واعرف ماذا يريد الله منك، ثم تحرك على بصيرة، وستجد الله مؤيداً وناصراً، وسيكف أعداؤك عن استفزازك، والاستهانة بك، أو إهانتك.. ثم اعرف ماهي أغراض أعدائك، كي لا تنقادَ بسهولة إلى فخ سبق إعداده ليناسب قدميك.. تحرك، ولكن ببصيرة وحكمة. كن قوياً وصلباً تجاه التحديات، ولكن بعد دراسة واقعك، ومعرفة إمكانيتك، وتسديد ضربتك بدقة.
• من المهم، قبل أن نتوجه بردود الأفعال تجاه جرائم كهذه، أن ندرس -بعنايةٍ- الأسبابَ التي أدت إلى تجرؤ الغرب الكافر على القيام بهذا الفعل القبيح، وتكراره مرة بعد مرة…، فإذا علمنا أنه بسبب (سكوتنا، إيماننا بضعفنا، شعورنا بعجزنا عن فعل شيء، تشتت آرائنا وتباين مواقفنا)، إذا علمنا أنه بسبب هذه المشكلات أو بعضها، فيجب علينا القيام بمعالجتها، بتوحيد كلمتنا وقرارنا وتوجُّهِنا..
ولقد دعوتُ في بياني السابق، ضد دولة السويد، إلى عقد قمة إسلامية، فلماذا هذه المماطلة، ولماذا هذا الخَوَر، ولماذا نجمُد كمعلبات في ثلاجة، في الوقت الذي ينشط فيه أعداءُ الله ودينه وأعداؤنا في محاربتنا.
• وإذا كانت الأغراض ضرب الحضارتين الإسلام والمسيحية، إحداهما بالأخرى، فالدواء هنا هو التعجيل بإزالة دولة الكيان الصهيوني، ومحاربة رؤوس الأموال اليهودية الماسونية في كل بقاع العالم.
• لقد قدمت في بيان إدانة السويد، مطلع شهر يوليو -الذي تُرجِمَ إلى لغاتٍ عِدّة، لأهميته وشموليته لموضوع المشكلة، وليس مجرد رأي عابر- عدة نقاط وخطوات، بما يسعنا ويجب علينا فعله تجاه جرائم السويد -وغيرها- بحق الإسلام، بشكل عام، أعيد سردها هنا لأهميتها، وأدعو كافة الأنظمة الإسلامية لقراءتها، وأتمنى من الجميع العمل بها.
وهذه الخطوات هي:
١- التعبئة الشاملة، للعامة من أبناء أمتنا العربية والإسلامية، وكافة شعوب العالم، بخطورة المساس بالمعتقدات الدينية، وما يترتب على ذلك من نزاعات وحروب..
وضرورة احترام القيم والمبادئ العامة للشعوب والجماعات والمعتقدات.
٢- توجيه الشعوب الإسلامية للخروج بتظاهرات ووقفات مضادة لما قامت به السويد، وإدانة هذا العمل بكل طرق الإدانة.
٣- رفع الشكاوى لدى المحكمات الدولية المتخصصة، وعلى رأسها المحكمة الدولية، ومحكمة العدل الدولية، بواسطة المتخصصين القانونيين، وعلماء القانون الدولي، والإصرار على البَتّ في هذه القضية، كونها تشكل خطراً على البشرية جمعاء، لأن الأمة الإسلامية لن يطول صمتها..
والتحذير من حربٍ تعم البر والبحر، ولن تستثني جزءاً من العالم إن قامت.
٤- ضرورة منهجة عملية التعبئة الروحية، والتدريب العسكري لكل أبناء الأمة الإسلامية.
وضرورة عودة (واجب الخدمة العسكرية) في اليمن..
وتنمية روح الانتماء إلى الدين وحب الله والوطن والأمة الإسلامية ومقدساتها لدى أجيالنا.
٥- القيام بمقاطعة كافة البضائع الأوروبية، وليست السويدية فقط، حتى تقوم كافة الدول المتضررة من المقاطعة بالضغط على دولة السويد بالعدول عن سلوكها العدائي تجاه الإسلام والمسلمين ومقدساتهم.
٦- أن يكون قرار المقاطعة ليس قراراً شعبياً فقط، بل حكومياً أيضاً، من خلال؛:
أ- قيام الدول العربية والإسلامية بمنع دخول البضائع الأوروبية إلى داخل حدودها..
ب- أن تصدر قرارات جريئة وجادّة بتجريم كل من يتعامل مع أي شركة أوروبية..
ج- أن تلغَىٰ كل وكالات الشركات المحلية بالشركات الأوروبية..
د- أن تقوم الدول العربية والإسلامية بعمل جرد للبضائع والخدمات الأوروبية، والعمل على تعميمها لشعوبها، وتحثها على تجنب شرائها، أو التعامل بها.
٧- إلزام رؤوس الأموال المحلية بقطع علاقاتهم، وفسخ عقود وكالاتهم مع الشركات والكيانات الاقتصادية الأوروبية، والتوجه إلى الدول الإسلامية ذات الاقتصاد القوي، كالدول الإسلامية في شرق آسيا، أو الدول التي لا تعادي الإسلام، كالصين مثلاً.
٨- تشمل المقاطعة فسخ عقود تصدير النفط والغاز إلى الدول الأوروبية نهائياً وليس إلى أمدٍ محدد.
٩- تعطيل العمل الدبلوماسي مع السويد، حتى تقوم دولة السويد، من خلال أعلى سلطة لديها، بالاعتذار لله وللقرآن وللإسلام، وللمسلمين كافة عما بدر منها، وأن تعد بعدم تكرار ذلك مستقبلاً..
وأن تعيد أبناء وبنات المسلمين إلى والديهم وأسرهم، وأن تلغي كل قانون يبيح للحكومة -أو الدولة أو أي جهة لديها، رسمية أو غير رسمية- انتزاع الأطفال من ذويهم وأسرهم ووالديهم، وأن تقوم بتعويض الأسر التي تضررت من تلك الإجراءات التعسفية، بحسب كل حالة ومدى تضررها.
١٠- العمل على إشاعة التسامح بين شعوب العالم، وعدم اقتحام خصوصياتهم، أو التعرض لمقدساتهم.
١١- العمل على إيقاف كل أعمال تسويق الرذيلة باسم الحرية، وتجريم كل دولة أو جهة تقوم بترويج الانحلال الأخلاقي، كالسفور، والمثلية، وغيرها.
والإيعاز إلى (فرنسا) باحترام حرية المُسلِمات في وضع الحجاب. وعدم المساس بهذه الحرية، كونها لا تضر أحداً.
١٢- الدعوة إلى قمة إسلامية طارئة، وتوجيه اللوم الصارم للدولة السويدية وحكومتها، تجاه ما بدر منها، والتحذير من تكرار مثل هذا العمل.