-بينما كان الناس في اليمن وفي مختلف بلدان العالم الإسلامي يحتفلون بالعام الهجري الجديد و إحياء يوم عاشوراء مفعمين بشيء من الآمال المتجددة بعام قد يحمل في طياته بشائر النصر والفرج، كان الإعلاميون المنضوين في جمعية المتحدون السكنية لإعلاميي مؤسسات الإعلام الرسمي (محدودي الدخل)، الذين مازالوا يحلمون بخروج قطعة الأرض التي قاموا بشرائها منذ أكثر من 17 عاماً في الأرض المسماة “أرض دحنان” جوار سوق الخميس بمديرية بني الحارث شمال العاصمة صنعاء بمساحة 11الف لبنة، كانوا يتلقون أنباء صادمة عن قيام أحد المتنفذين وهو شيخ بمنطقة الرحبة بالاعتداء على أرضية الجمعية ومباشرة استحداثات فيها لتندلع على إثر ذلك اشتباكات مسلّحة بين مالك الأرض الحاج/ عبد الله سعد الأوزري، الذي يمتلك بصائر وأحكاماً قضائية نهائية وباتة ومؤيدة من محاكم الاستئناف والمحكمة العليا تثبت ملكيته للأرض وعلى ضوئها قام الإعلاميون بالشراء من جهة وبين الشيخ المعتدي وأفراد عصابته من جهة أخرى، وكادت أن تذهب الأمور إلى ما هو أسوأ لولا التدخل الحكيم من قبل رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام الذي يستحق هنا كل الشكر والتقدير، حيث قام باستدعاء الشيخ المعتدي ومنعه وحذّره من الاعتداء على ممتلكات المواطنين البسطاء دون وجه حق، أو الاستعانة في أعماله الطائشة تلك بالقوة والمال والنفوذ.
-موقف الشيخ رسام أثار ارتياحاً واسعاً في أوساط إعلاميي المؤسسات الرسمية، لكن ذلك الارتياح لم يكتمل ومازالوا يتطلعون إلى القرار المنتظر من قبل اللجنة الرئاسية الخاصة بحل مشاكل الجمعيات السكنية والتي تنظر في ملف القضية منذ نحو عامين تقريبا دون أن تصل إلى ذلك القرار المنشود الذي ظل طريقه منذ العام 2006م يوم قاموا بشراء قطعة الأرض من الحاج الأوزري، ومنذ ذلك الحين لا تكاد تنتهي مشكلة معتد أو دعيّ بملكية الأرضية حتى تبدأ أخرى.
-الأمل كبير في إنصاف القيادتين الثورية والسياسية وعدالة اللجنة الرئاسية التي يتحتم عليها اليوم سرعة البت في الموضوع ومعالجة الإشكاليات الخاصة بأرض الإعلاميين واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الغاصبين والمعتديين الذين يترددون على الأرض وسرعة تمكين الإعلاميين من أراضيهم، فقد طال الانتظار وهرموا ومنهم من قضى نحبه وترك الأمل لأبنائه من بعده بإمكانية وصول لحظة استلام (أرضية المنزل الحلم) لكنها لم تصل على الرغم من انطلاقتها منذ نحو عقدين من الزمن. والله المستعان على ما تصفون.
هيئة الزكاة ودعم الشباب!
كانت الهيئة العامة للزكاة قد نفذت خلال الفترة الماضية واحداً من أهم مشاريعها الاستراتيجية والمتمثل في التمكين الاقتصادي للشباب من أبناء الأسر الفقيرة المستحقة لمصارف الزكاة وتم تأهيل 650 شاباً في أمانة العاصمة، لكن للأسف فإن كثيرا منهم لم ينخرطوا بشكل كامل في سوق العمل والسبب- كما يقولون- ركود الأعمال في ظل العدوان والحصار الذي تتعرض له البلاد وعجزوا عن دفع الأقساط نصف السنوية التي باشرت الهيئة مطالبتهم بدفعها مؤخراً، ويناشدون القيادة الفاضلة للهيئة تأجيل دفع الأقساط أو تخفيفها على الأقل وعدم الضغط عليهم حتى يضطروا إلى بيع أدوات ومعدات أعمالهم الحرفية من أجل التسديد وهو بالفعل ما بات يفكر فيه كثير من الشباب.. ثقتنا كبيرة في أخذ قيادة الهيئة هذه الاعتبارات الإنسانية في تعاملها مع أبنائها الشباب.. والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.