الثورة نت|
التقى فخامة المشير الركن مهدي المشاط، خلال زيارته لمحافظة المحويت، قيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي في المحافظة، وعدداً من المشايخ والوجهاء والأعيان والشخصيات الاجتماعية.
وخلال اللقاء، الذي حضره نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية – وزير المالية، الدكتور رشيد أبو لحوم، ووزراء التعليم العالي والبحث العلمي، حسين حازب، والمياه والبيئة، المهندس عبدالرقيب الشرماني، ومحافظ المحويت، حنين قطينة، ورئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، وقائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء الركن يوسف المداني، ألقى فخامة الرئيس كلمة عبَّر فيها عن سعادته بزيارة المحافظة لتلمس هموم المواطنين والاطلاع على احتياجاتها من المشاريع الخدمية والتنموية.
وأشاد الرئيس المشاط بما لمسه من تفاعل إيجابي لدى قيادة السلطة المحلية في المحافظة ومكاتبها، وحيوية أبناء المحافظة، ونشاطهم في مختلف المجالات.
وقال: “أتينا إلى هذه المحافظة ولمسنا تفاعلا إيجابيا من قيادة السلطة المحلية ومكاتبها، ولدينا انطباع كبير عن هذه المحافظة وحيوية أبنائها ونشاطهم في مختلف المجالات، وهنا أتقدم بالشكر لكل مثقفي المحافظة والحرفيين فيها”.
وأضاف: ” اطلعنا على كثير من معالم الحياة في هذه المحافظة، ووقفنا عليها، وشعرنا بالفخر والاعتزاز، وقفنا حيث الحضارة والأصالة وجمال الطبيعة وطيبة أبناء هذه المحافظة، التي نشعر بها بفخر واعتزاز”.
وأشار فخامة الرئيس إلى أن محافظة المحويت جمعت بين طيبة النفوس والإصرار والتحدي لمواجهة العدوان.. حاثاً أبناء المحويت ووجهاءها وأعضاء مجلسي النواب والشورى إلى مساندة جهود قيادة السلطة المحلية بقيادة المحافظ، حنين قطينة، الذي يُريد الخير للمحافظة وأبنائها.
وتابع: “أتينا إليكم بعد زيارتنا لكلية الطب، وقدمنا لها مجموعة من المشاريع، ووجهنا بمجموعة من المتطلبات؛ لأننا يهمنا التعليم، ونحن بدأنا عامنا الجديد بزيارة أبناء المحويت”.. لافتاً إلى أن “وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة في وزارة المالية ستكون مساهمة في تنفيذ 214 مشروعاً من خلال ما لمسناه من إصرار وحرص على عملية البناء والتنمية”.
وأردف قائلاً: “العدو عندما لمس أن هناك إرادة وعزما وثبات لبناء اليمن، اتجه إلى حربنا، حيث كان من أسباب حرب العدو علينا عندما رأى أن الشعب اليمني يمتلك إرادة وحضارة وتاريخا، وهو دولة قبل أن تكون الدول، وما كان ينقص هذا الشعب سوى القيادة، وحالياً توفرت القيادة التي تريد بناء اليمن”.
ومضى بالقول: “نحن وجهنا وزارة المالية باعتماد عشر مدارس لمحافظة المحويت، وترميم الكثير من المدارس خلال العام الحالي -إن شاء الله- في إطار اهتمامنا بالتعليم والأجيال اللاحقة، ذلك ما تحتم علينا مسؤوليتنا ألا نترك هذا الجيل ولا الأجيال اللاحقة للعدو، الذي يريد تدمير البلد وأجياله القادمة، مسؤوليتنا تحتم علينا الاهتمام بالتعليم، خاصة وأن العدو يعمل ألف حساب للتعليم من خلال إعاقة عملية التعليم بأي وسيلة”.
وجدد الرئيس المشاط التأكيد على توجّه الدولة لبناء الأجيال، وتحصينهم من مؤامرات الأعداء، وخدمة الشعب اليمني.. وقال: “كلما هدأت الحروب سنتوجه لبناء الأجيال وتحصينهم من مؤامرات أعدائنا، كما سنتوجه أيضاً لخدمة الشعب، وقد وجهت وزير المالية لما اطلعت على تقارير إنجاز المبادرات، بأن تعمل وحدة التدخلات الطارئة في المحويت بدون سقف”.
ولفت إلى أن “المسؤولية تحتم علينا أن ننطلق لخدمة المجتمع”.. وأضاف: “هذا العدوان عنوانه الجهل والجوع والفقر والحرمان، لكن إرادة وصلابة وقوة أبناء الشعب اليمني منعت ذلك، بمعنى أننا في حرب إرادة مع العدو، وبالتالي لا تقتصر المواجهة مع العدو على المواجهة العسكرية، ولكن نحن نخوض حرب إرادة مع العدو، الذي يُريد لنا الموت، ونحن نريد الحياة بعزة وكرامة أو شهادة”.
وتابع: “العدو يريد للشعب الفقر والجهل والحرمان، ولكن بصمودكم وبصمود كل أبناء اليمن الأحرار، وعلى رأسهم قبائل المحويت الأبية، لن تمضي إرادة العدوان علينا ما دام في هذا الشعب من هذه الوجوه التي ترفض الذل وتأبى الضيم”.
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن “الدعايات، التي يتم سماعها ويروج لها العدوان، إنما هي وسيلة المفلس.. مبينا أن تحالف العدوان افتقر لأسلحة المواجهة، وعاد لأساليب التضليل والدعايات الكاذبة”.
وأضاف: “أقول لكم ولأبناء الشعب اليمني جميعا ثقوا أن العدو لا يُريد لنا الخير، وبالتالي أي دعاية تسمعونها افهموا أن وراءها شر، هكذا قاعدة لا نكون سطحيين، الآن توجه العدو بعد أن فقد كل أسلحته للأكاذيب والأباطيل، ونشر الدعايات بين أوساط المجتمع”.
وعبّر فخامة الرئيس عن أمله وثقته ومراهنته على وعي الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية.. وقال: “كلي أمل وثقة، ونراهن على وعيكم ووعي الشعب اليمني في عموم محافظات الجمهورية، باعتبار أن هذا الرهان هو الصخرة التي ستتحطم عليها كل مؤامرات عدونا – بإذن الله”.
وخاطب قبائل المحويت، وكافة القبائل اليمنية، بالقول: “يا قبائلنا الوفية في محافظة المحويت وكل القبائل اليمنية نتكئ على صخرة الوعي، علينا أن نحتمي بسلاح الوعي في حرب الدعايات والشائعات والأكاذيب والأباطيل، حتى إن العدو أراد أن يغيّر تكتيكه في الأيام الأخيرة عبر مجموعة ذباب، لكن شعبنا محصن كامل التحصين، ولا يسمع أبواق المرتزقة”.
وأضاف: “ثقوا بأننا وأنتم وشعبنا اليمني نتكئ على قوة عسكرية صلبة عصية على الانكسار، وعلى وعي الشعب والاعتماد على الله، وقيادة حكيمة لا توجد في أي شعب إلا في اليمن، هذه الثلاث المقومات التي نراهن عليها”.
وكشف الرئيس المشاط عن تطوير الترسانة العسكرية اليمنية، وأنه سيتم اجراء تجارب إلى الجزر اليمنية.. وقال: ” نحن في الأيام القادمة نعمل على تطوير ترسانتنا العسكرية، ثقوا بأنها قوة صلبة عصية على الانكسار، سنعمل على تطوير هذه الأسلحة، وسنعمل في المستقبل على إجراء التجارب إلى بعض الجزر اليمنية”.
واختتم فخامة الرئيس كلمته بالتأكيد على أن “العدو متغطرس ومتكبر، ولا يعرف إلا لغة القوة، وسنعمل كل ما نستطيع لردع العدوان والتوجه لإعمار الأرض اليمنية، وتقديم الخدمات لكل أبناء الوطن، وخدمة الناس، وسيتم العمل على كل تلك المسارات”.
حضر اللقاء أمين عام محلي المحافظة، الدكتور علي الزيكم، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن علي حمود الموشكي، ووكلاء محافظة.