الثورة / متابعات
شهدت عدد من بلدان العالم الإسلامي مسيرات جماهيرية إحياء لذكرى عاشوراء، «العاشر من محرم» ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، في واقعة كربلاء.
وشهدت إيران يوم أمس الجمعة مظاهرات في كل المدن الإيرانية، حيث أحيا الملايين في الجمهوريةِ الإسلامية الإيرانية ذكرى يومِ عاشوراء يومِ الفجيعةِ الكبرى بمراسمَ حاشدةٍ في العديدِ من المحافظاتِ وكبرى المدنِ الإيرانية.
وخرج الإيرانيون، في مسيراتٍ حاشدةٍ جددوا خلالَها العهدَ للإمامِ الحسين عليه السلام بالبقاءِ على نهجه، والسيرِ على خطاهُ نُصرةً للدينِ الإسلاميِّ الأصيل، كما نَظموا حلقاتِ اللطمِ والمجالسَ الحسينيةَ ورفعوا الشعاراتِ والنداءاتِ الحسينيةَ في الشوارعِ الرئيسةِ والباحاتِ العامة وفي المجمعاتِ الحسينية.
وفي تركيا خرج الآلاف من المواطنين بمسيراتٍ عاشورائية جابت شوارع عددٍ من المدن التركية، إحياء لذكرى عاشوراء معبرين عن حزنهم على ما جرى لسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام.
وفي العاصمة الأفغانية كابول أُقيمت مجالسُ العزاءِ في المجمّعاتِ والخيمِ العاشورائية، ونُظمت مراسمُ العاشرِ من المحرمِ وسطَ حضورٍ كثيفٍ من محبي آلِ البيتِ عليهم السلام، الذين بكَوا ولطموا الصدورَ على الإمامِ المظلومِ الذي استُشهدَ وعائلتَه في كربلاءَ سنةَ احدى وستينَ للهجرة.
وتستمر مراسم إحياء المناسبة في العراق الذي يحتضن ملايين الزوار لمراقد الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته الذين استشهدوا في واقعة كربلاء.
وفي اليمن تصدرت المسيرات الجماهيرية كافة البلدان الإسلامية، حيث شهدت اليمن مسيرات مليونية غير مسبوقة بهذه المناسبة، واحتضنتها أكثر من 32 ساحة وميداناً.
وقد أكدت المظاهرات أن إحياء ذكرى انتصار الدم على السيف في كربلاء هو تعبيرٌ عن الموقف الديني والأخلاقي والمبدئي ضد الطغاة والمجرمين، مجددين عهدهم وبيعتهم للإمام الحسين عليه السلام الشهيد وارتباطهم وحبهم له. وشدد بيان مسيرة صعدة على استنكار كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي، والوقوف إلى جانب محور الجهاد والمقاومة في مواجهة أعداء الأمة. كما دعا الحاضرون الأمة الإسلامية إلى مقاطعة الدول التي سمحت بحرق نسخ من القرآن الكريم مثل السويد والدنمارك المسيرتين من اللوبي الصهيوني.