الثورة نت/
جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، إدانة بلاده لإهانة القرآن الكريم في السويد.. مؤكداً على ضرورة أن تمنع الحكومات الأوروبية تكرار الإساءة للمقدسات الإسلامية.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم، وفي يده القرآن الكريم، قوله: “مرة أخرى ندين إهانة القرآن الكريم في السويد.. إن هذا العمل مخز وإهانة لجميع الأديان السماوية والإبراهيمية وغير مقبول ولا يوجد مبرر لمثل هذا العمل.
وأضاف: “مرة أخرى نؤكد على الحكومات التي ارتكبت فيها هذه الإهانة المخزية، لمنع تكرار مثل هذه الأعمال المشينة والتعامل بصرامة مع المجرمين أو تسليم هؤلاء المجرمين إلى الدول الإسلامية”.
وعن زيارة وزير الخارجية العماني ووزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية إلى إيران والمبادرات المقترحة، قال كنعاني: إن زيارة مسؤولي دول المنطقة هي جزء من إطار التعاون الثنائي بين إيران وهذه الدول.. ويأتي بعضها في إطار جهود ومبادرات بحسن نية من سلطنة عمان وقطر، وهما على استعداد للمساعدة في دفع المفاوضات لرفع العقوبات ورفع الحظر عن الأصول الإيرانية وتبادل السجناء.
وفي هذا الصدد أكد كنعاني التزام بلاده بخطة العمل الشاملة المشتركة وترحيبها بالمبادرات الإيجابية لدول المنطقة.. قائلاً: “هذا مسار دبلوماسي نشط.. نحن لسنا متفائلين ولا متشائمين.. لم نكن غافلين أبدا عن الديناميكيات الدبلوماسية والمحادثات تمضي قدما”.
وحول زيارة وزير الخارجية الأرميني لإيران أوضح كنعاني أن هذه الزيارة تتم في إطار العلاقات الثنائية وردا على زيارة وزير الخارجية الإيراني لأرمينيا.
وقال: “لدينا قضايا مختلفة لنناقشها مع أرمينيا.. إن التعاون بين البلدين مهم في مجالات الطاقة والعبور والاقتصاد والإقليمي.. مضيفاً: إن دعم إيران للعملية السلمية لحل النزاعات أمر مهم.
وبشأن المزاعم المتعلقة باعتقال رابع أمريكي من قبل السلطات الإيرانية، أكد كنعاني أن بلاده جادة في تبادل السجناء انطلاقا من اهتمامها بمواطنيها.
وأضاف: “لسوء الحظ، فإن إطالة العملية ناتجة عن عدم إرادة الحكومة الأمريكية.. لا أستطيع أن أؤكد ولا أعلق على مزاعم وسائل الإعلام”.
وتابع: تبذل الجهود بعض الحكومات ذات العلاقات الجيدة مع كلا الجانبين.. هذا يعتمد على الإرادة السياسية للإدارة الأمريكية.
وحول اجراءات إيران بشأن الإساءة للقرآن الكريم، قال كنعاني: إن إساءة المقدسات السماوية مرفوض ومخزي ومخالف لحريات الآخرين وميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف: لا يمكن لأي دولة أن تنتهك قيم الآخرين من خلال الاستناد إلى قوانينها الخاصة، وهذا انتهاك واضح لحقوق الشعوب الأخرى.
ورأى أن الآلاف من مواطني نفس البلد هم من أتباع الإسلام.. لذلك لا يمكن لهذه الحكومة أن تهين حقوق بعض مواطنيها وغير مواطنيها.. مبيناً أن الدول الأخرى أظهرت أنها حساسة تجاه الإساءة للكتب المقدسة ورد فعلها.
وقال المتحدث الإيراني: بالإضافة إلى استدعاء السفير، أعلنت إيران أنها ستتجنب قبول السفير السويدي الجديد وستؤجل إيفاد سفيرها.. نحن بحاجة إلى عمل جماعي للدول الإسلامية لوقف مثل هذه الأعمال الشنيعة.. أولئك الذين يدعون احترام حقوق الشعوب يجب أن يرقوا إلى مستوى مطالبهم.