جرى أمس التوقيع على نقل ملكية السفينة نوتيكا بين المنسق الأممي المقيم في اليمن وبين ممثلي حكومة الانقاذ

بعد مفاوضات استمرت 3 أعوام..الجمهورية اليمنية تتسلم سفينة نوتيكا البديلة للسفينة صافر

 

السفينة وصلت إلى الحديدة وبدأت الفرق الفنية تفريغ السفينة صافر إلى السفينة البديلة

الثورة / يحيى كرد

وصلت إلى غاطس ميناء الحديدة، أمس، السفينة “نوتيكا” البديلة لسفينة صافر استعدادا لبدء عملية تفريغ كمية النفط من” صافر” لمنع حصول كارثة بيئية في البحر الأحمر.
وأثناء وصول السفينة عقد مؤتمر صحفي بحضور وزير النقل عبدالوهاب الدرة ونائب وزير الخارجية حسين العزي ورئيس تحرير وكالة سبأ نصر الدين عامر ووكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري ووكيل المحافظة محمد حليصي ورئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر القبطان محمد إسحاق وعدد من القيادات ووفود إعلامية أجنبية ومراسلي وسائل إعلام خارجية وممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وتم توقيع نقل ملكية السفينة البديلة لصافر بين مدير شركة صافر ادريس الشامي والمنسق المقيم للأمم المتحدة والشؤون الإنسانية في اليمن وليام ديفيد غريسلي.. وأشاد وزير النقل الدرة بالجهود الكبيرة التي بذلت للوصول الى هذه المرحلة الفعلية لإنقاذ البحر الأحمر من مخاطر تسرب النفط وحدوث كارثة بيئية.
وأشار وزير النقل إلى أن وصول السفينة الجديدة التي سيتم تغيير اسمها الى ” اليمن” إنجازا ونصرا حقيقيا لحكومة الإنقاذ الوطني التي كان لها دور فاعل في الوفاء بكامل تعهداتها بإنهاء أزمة سفينة صافر التي استمرت لسنوات وسط تضليل إعلامي لدول العدوان.
وأكد الدرة أنه سيتم مباشرة العمل في تفريغ النفط الخام من سفينة صافر خلال الأسبوع القادم بعد استكمال كافة الإجراءات والتجهيزات الخاصة بمعايير الأمن والسلامة البحرية، منوها بأن عملية تفريغ النفط من صافر الى السفينة البديلة يستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
وثمن وزير النقل دور اللجنة الإشرافية لملف صافر وكل الجهات المعنية في التنسيق مع الأمم المتحدة، وقطع العديد من الخطوات على مدى السنوات الفائتة، بشأن متابعة معالجات مخاطر خزان صافر وصولا الى هذه المرحلة لمنع تلوث المياه الإقليمية اليمنية بالبحر الأحمر.
بدوره أشاد نائب وزير الخارجية حسين العزي، بجهود المنسق المقيم للأمم المتحدة والشؤون الإنسانية في اليمن والتعاون في توفير السفينة البديلة تمهيدا لبدء سحب النفط من الناقلة ” صافر ” والعمل على إزالة كافة المخاطر والتهديدات للملاحة والسلامة البحرية.
وأكد حرص حكومة الإنقاذ الوطني على تقديم كافة التسهيلات اللازمة لفريق الأمم المتحدة والفرق الفنية والهندسية حتى تستطيع إنجاز مهامها بتفريغ الخزان بعد أن قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ أعمال التقييم وفحص المخاطر والتهديدات.
من جهته اعتبر مدير شركة صافر المهندس ادريس الشامي، أن الإجراءات والخطوات التي تم اتخاذها لبدء مهام إنقاذ خزان صافر العائم ونقل ملكية السفينة البديلة لسحب النفط الخام، مؤشرات إيجابية لمعالجة ما وصلت اليه السفينة صافر من تدهور جراء إجراءات وقيود دول العدوان التعسفية ومنع صيانتها على مدى ثماني سنوات.
فيما أشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة لشؤون الإنسانية في اليمن وليام ديفيد غريسلي، عن التقدير لجهود وتعاون حكومة الإنقاذ الوطني وتسريع الإجراءات وتنفيذ تعهداتها بشان خزان صافر.. منوها بأن السفينة نوتيكا تم شراؤها كضرورة لتفادي المخاطر الحقيقية التي كانت تهدد البحر الأحمر، سوف يتم تدشين العمل بخدماتها خلال الأيام القادمة.

 

وزير النفط يزور موقع الناقلة صافر في ميناء رأس عيسى

 

زار وزير النفط والمعادن أحمد دارس أمس، موقع الناقلة “صافر” التي ترسو في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة.
واستمع الوزير من طاقم الناقلة النفطية والعاملين عليها، إلى شرح حول التجهيزات والترتيبات المتعلقة بخطة تفريغ كمية النفط من الناقلة وإنقاذها من المخاطر؛ نتيجة ما لحق بها من أضرار ممنهجة أدت إلى خروج أنظمتها عن الخدمة، بسبب منع صيانتها وتسريح طاقمها الفني، ومنع وصول المازوت الخاص بتشغيل محركاتها.
وأوضح الفريق أنه تم تجهيز المضخات والأنابيب ستوصل الكمية من صافر إلى السفينة المخصصة لسحب النفط، وكذا أخذ كافة المعلومات والتفاصيل الدقيقة بتفريغ كمية النفط الخام بما يسهم في منع حدوث أي تسرب أو تلوث للمياه.
وأكد استعداده وجهوزيته الكاملة وهو الآن بانتظار السفينة البديلة لتفريغ مخزون الناقلة من النفط الخام.
وأشار وزير النفط والمعادن إلى أن الزيارة هدفت إلى التأكد من جهوزية الناقلة وإمكانية البدء بعملية نقل النفط الخام منها إلى السفينة نوتيكا، مشيداً بجهود الفريق الهندسي ودوره في استمرار العمل رغم الأوضاع الاستثنائية التي تشهدها البلاد نتيجة العدوان والحصار.
ونوه بالجهود التي تبذلها حكومة الإنقاذ الوطني في ظل توجيهات قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى في متابعة التجهيزات والاستعداد لتفريغ صافر، إلى جانب متابعة جهود التنسيق والتواصل مع الأمم المتحدة؛ حرصا على تأمين الناقلة صافر، والعمل على سلامة وأمن النشاط الملاحي، وسلامة البيئة البحرية في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر.
وأكد الوزير دارس أن ما يعيشه الشعب اليمني من معاناة منذ أكثر من ثماني سنوات هو بسبب استمرار الحرب العدوانية التي يشنها تحالف العدوان، والتي أوصلت الناقلة صافر إلى حالة الخطر، بمنع دخول المازوت والمواد المخصصة لأعمال صيانتها.

قد يعجبك ايضا