سألوا الزعيم النازي هتلر : من أحقر الناس لديك ؟
فقال : الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم.
الشعب اليمني لن يصبر على الاحتلال، ولن يصبر على الأوضاع الكارثية التي صنعها المحتل وأدواته في حق اليمنيين الأحرار.
الخميس ١٣ يوليو ٢٠٢٣م كان بداية انطلاق شرارة الثورة ضد الاحتلال وأدواته، والأوضاع الاقتصادية الكارثية التي صنعها الاحتلال وأدواته، إذ خرجت الجماهير في تظاهرات عارمة من حضرموت إلى تعز مرورا بعدن، ثم امتدت إلى بين ولحج والضالح وردفان.
عدن التي تعاني أكبر الكوارث خرجت الجماهير فيها تهتف برحيل الاحتلال ومحاكمة أدوات الخيانة والارتزاق التي اسهمت مع المحتل في صناعة هذه الكارثة التي مست حياة كل السكان من صغيرهم إلى كبيرهم دون استثناء.
الأوضاع في عدن وبقية المحافظات المحتلة مرعبة، إذ لا كهرباء، ولا ماء.. والناس يموتون من جراء ارتفاع الحرارة، والأسعار ارتفعت إلى عنان السماء، والعملة المحلية انهارت، ولم يعد لها قيمة، والناس يغادرون نحو صنعاء وبقية المناطق الحرة، والمواد الغذائية تختفي من المتاجر.
مدن حضرموت شهدت عصيانا مدنيا، أغلقت فيه المحلات، وقطعت الطرق، وخرج الناس يهتفون برحيل الاحتلال ( لا تحالف بعد اليوم .. برع برع يا استعمار ) ومنعوا التعامل بالعملة السعودية.
وفي عدن تتواصل المظاهرات وقطع الطرقات، وإحراق الدواليب. وفي تعز اعلن تكتل التجار عن الاضراب العام، واغلقوا محلاتهم نتيجة لانهيار العملة وانعدام الأمن. المظاهرات تواصلت أمس الجمعة تطالب برحيل الاحتلال وأدواته، وتندد بالأوضاع المعيشية، وانعدام الخدمات، لاسيما الأمنية.
الأوضاع المعيشية التي تعيشها المحافظات المحتلة لا يتحملها حتى الجماد، وتلك الأوضاع والإجراءات الاقتصادية التي تتمثل بالجرع التي تقوم بها حكومة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان تؤثر على اليمنيين جميعا في كل المحافظات، رغم استقرار صرف العملات في مناطق حكومة الإنقاذ.
كل ما يجري من كوارث في المحافظات المحتلة، وفي اليمن عموما هو من صنع تحالف العدوان وأدواته، ولا سيما العدو السعودي والإماراتي.
الإمارات أغلقت الموانئ اليمنية على طول البلاد من أجل أن تستمر موانئها، كما أغلقت المطارات؛ بما يعني تعطيل موارد البلاد.
وفي الوقت نفسه صادر العدو السعودي إيرادات النفط، ووضعها في البنك الأهلي السعودي، ويتصرف بها كما يريد للمرتزقة والمطبلين، ورموز الخيانة.
الإمارات والسعودية تشتريان بعض المرتزقة من أمثال المخبر العليمي ومعين مخبازة، وسلطان المنجو؛ خراط العداد.. وتقوم دولتا الاحتلال بمحاصرة الشعب اليمني وتجويعه، ومحاولة اركاعه.
اليمنيون الذين غرر بهم المرتزقة وصفقوا للعدوان يتجرعون الغصص، ولا مخرج لهم فقد غرقوا بالأزمات.
العدوان اشترى كثيرا من كبار المرتزقة في حكومة العدوان من أجل تفكيك اليمن، وشجع تلك الحكومة على الفساد والإفساد، ونهب الموارد وإيصال الشعب إلى كارثة المجاعة التي تطال الفقراء وانهيار العملة.
لا مخرج أمام اليمنيين إلا التصعيد وصولا إلى الثورة وطرد الاحتلال، ومحاكمة أدواته الخيانية، واستعادة بلادهم وثرواتهم وحرياتهم وقرارهم، وإصلاح أوضاعهم. ليرحل الاحتلال الغدار وأدواته وصنائعه، واليمنيون أدرى بحل قضاياهم، وتدبير شؤونهم، وصيانة استقلالهم.
دقت ساعة الثورة، وعلى كل الأحرار أن يهبوا هبة رجل واحد؛ ويد واحدة من أجل تحرير المحافظات المحتلة من الاحتلال وأدواته القذرة التي سرقت أقواتهم، وانتزعت اللقمة من أفواه أطفالهم.