أكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف، أن عودة قادة كتيبة “آزوف” من تركيا إلى أوكرانيا انتهاك للاتفاقات، وأن موسكو ستبحث هذه المسألة مع أنقرة وتنتظر توضيحها.
وقال بيسكوف في تصريح صحفي، إن الجانب الروسي في حوار مستمر مع تركيا، وبانتظار توضيح مسألة نقل قادة كتيبة “آزوف” النازية إلى كييف.
وأضاف: “خلال حوارنا نتوقع أن نتلقى توضيح الجانب التركي حول ما حدث، وأريد أن أكرر مرة أخرى، أننا سنأخذ ذلك في الحسبان في بالاتفاقات اللاحقة”.
وأوضح بيسكوف أن آفاق تنفيذ مشروع مركز الغاز مع تركيا لا ترتبط بأي حال من الأحوال بمسألة عودة قادة كتيبة “آزوف” النازية.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد فيكتور بونداريف أمس، إن تسليم أنقرة قادة كتيبة “آزوف” النازية إلى كييف، هو انتهاك للاتفاقيات التي تم التوصل إليها، وأضاف أن تصريحات أنقرة حول تسريع قبول أوكرانيا في الناتو، تشير إلى أن تركيا تتحول من دولة محايدة إلى دولة غير صديقة.
من جانب آخر نفى مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان، أي علاقة لواشنطن بنقل قادة كتيبة “آزوف” الإرهابية من تركيا لأوكرانيا، واعتبر أن السؤال ينبغي أن يوجه لأردوغان.
ورد ساليفان على سؤال، في مؤتمر صحفي أمس الأول، عن دوافع الرئيس التركي عند اتخاذه للقرار وإن كان يقصد “إرسال إشارة إلى بوتين” بهذه الطريقة، حيث قال “بصراحة، لست بصدد تحليل دوافعه، وأعتقد أنه سيكون من الأصح طرح هذا السؤال مباشرة على الرئيس أردوغان”.
وأضاف قائلا “نحن لم نشارك في هذا، ولا يمكننا التحدث حول ما يريد أردوغان تحقيقه بهذه الطريقة”.
وأعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، يوم السبت الماضي، عن عودته إلى بلاده مع خمسة من قادة كتيبة “آزوف” الإرهابية، الذين كانوا في تركيا، فيما التقى يوم الجمعة بأردوغان.
بدوره، أعرب الكرملين في تعليق على عودة قادة كتيبة “آزوف” الإرهابية الى أوكرانيا، عن تفهم موسكو للضغوط التي تتعرض لها تركيا في سياق الاستعداد لقمة الناتو المزمعة في فيلنيوس.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في معرض تعليقه على قرار أنقرة تسليم قادة فوج “آزوف” الإرهابي إلى كييف، “إن هذا الانتهاك للاتفاقيات القائمة، مرتبط بشكل مباشر بفشل الهجوم الأوكراني المضاد، وأن قوات نظام كييف تواجه الفشل كل يوم”.