غزة/
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن المعركة مع العدو الصهيوني متواصلة في كل الساحات حتى تحرير الأرض والمسرى والأسرى.. مؤكدة أنها ستبقى وفية للأسرى الأبطال، وأنَّ تحريرهم من سجون العدو على رأس أولوياتها.
ونقلت وكالة شهاب الفلسطينية للأنباء عن الحركة في تصريح صحفي أمس الأحد، في الذكرى الـ 17 لعملية الوهم المتبدد، القول: “المقاومة التي أبدعت في إنجاز وفاء الأحرار عام 2011م، هي اليوم أقرب من فرض معادلة وفاء جديدة تبدّد فيها أوهام الاحتلال وقادة حكومته الفاشية”..وأضافت: “إن شعبنا يستحضر في مثل هذا اليوم 25 يونيو، بكل معاني الفخر والاعتزاز، العمل البطولي الذي أبدعت فيه قوّة مشتركة من المقاومة الفلسطينية على رأسها كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام المظفرة، وتمكّنت من أسر الجندي الصهيوني “جلعاد شاليط” من دبابته في قلب موقع كرم أبو سالم العسكري جنوب قطاع غزّة، والاحتفاظ به خمس سنوات كاملة؛ في إنجاز تاريخي تكلّل بصفقة وفاء لأسرانا الأحرار، وتحرير1027 أسيراً من سجون العدو”.
وتابعت: إن مقاومتنا الباسلة بدّدت فيه محطات تالية وانتصارات متتالية في “سيف القدس” و”ثأر الأحرار” أوهامَ العدو الصهيوني وقادته في النيل من صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، ورسخّت معه معادلات الصراع، عنوانها الأبرز أنَّ المساس بالقدس والأسرى والمسرى لن يمرّ دون ردّ قاسٍ أو ردع استراتيجي، وأنَّ الدفاع عنهما بكل الوسائل ماضٍ على طريق التحرير والعودة وزوال الاحتلال.
وحذرت الحركة كيان العدو الصهيوني من تداعيات حربه وعدوانه المتواصل ضد الأسرى والأسيرات في سجونه.. مجددة التأكيد أنّها جرائم لن تسقط بالتقادم، ولن تكسر من إرادتهم وصمودهم، وسيواصل الشعب الفلسطيني ومقاومته الدفاع عنهم بكل الوسائل حتى تحريرهم.
ودعت إلى مزيد من الوحدة والتلاحم في مواجهة مخططات العدو وعدوانه الغاشم، كما دعت الأمة الإسلامية إلى مواصلة تضامنها ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني وقضية أسراه العادلة.
وشددت على ضرورة تحرّك كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية من أجل الضغط على العدو الصهيوني لوقف عدوانه ضد الأسرى والإفراج عن الأطفال والنساء المرضى في سجونه.
وجدد العشرات من قطعان المستوطنين الصهاينة، أمس، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني.
وأفادت وكالة “فلسطين الآن” بأن مجموعات المستوطنين نفذت جولات استفزازية في ساحات المسجد، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بعد اقتحامه من جهة باب المغاربة.
ويقتحم المستوطنون الصهاينة باحات الأقصى يوميًا ما عدا الجمعة والسبت، وتزداد أعداد المقتحمين في الأعياد اليهودية.
وتواصل قوات العدو الصهيوني انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، بهدف فرض واقع جديد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وأقدم مستوطنون متطرفون، أمس الأحد، على خط شعارات عنصرية في جدران البيوت البلاستيكية الزراعية بمحيط حاجز شوفة العسكري جنوب شرق طولكرم بالضفة الغربية المحتلة .
وبحسب وكالة (معا) الإخبارية ذكر المزارع تحسين حامد، بأن مجموعة من المستوطنين تسللوا إلى الأراضي المحيطة بالحاجز، وخطوا شعارات عنصرية تدعو لقتل العرب، على الدفيئات الزراعية تعود لمزارعين من عزبة شوفة.
وكانت قوات العدو الصهيوني أغلقت، مساء أمس الأول ، حاجز شوفة العسكري جنوب شرق طولكرم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات العدو أغلقت البوابة الحديدية التي تشكّل حاجزا عسكريا دائما على مدخل القرية، أمام المركبات المارة، في الوقت الذي تواجدت فيه المركبات العسكرية وشرطة العدو في المكان.
واقتحمت قوات العدو الصهيوني، أمس الأحد، قسم في سجن “عوفر”، غرب رام الله ونفذت عمليات تفتيش وتخريب واسعة في القسم، ودمَّرت مقتنيات الأسرى.
ونقل موقع (فلسطين أون لاين) عن نادي الأسير، في تصريح صحفي، القول : أن “وحدات القمع اليماز، والمتسادا، اقتحمت قسم (21) في معتقل عوفر، وعبثت بأغراض الأسرى ومقتنياتهم”.
يذكر أن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون العدو، تضم عسكريين خدموا في جيش الاحتلال، وتلقى عناصرها تدريبات خاصة لقمع الأسرى والتنكيل بهم، باستخدام أسلحة مختلفة.