المثليّة أخطر مخطط ماسوني يستهدف الإنسانية

منير الشامي

 

 

قبل أيام قليلة اعلن بايدن رسميا من قلب البيت الأبيض أن الأمة الأمريكية ” أمة المثلية ” ويعد هذا التصريح الشاذ المنافي للعقل والفطرة الإنسانية اغرب واقذر واسفل تصريح شذوذ في تاريخ الإنسانية لم يحدث في ماضيها ولن يحدث في مستقبلها، والحقيقة أن بايدن لم يعلن عن إباحة الشذوذ للشعب الأمريكي ويدعوهم إليه فحسب بل إنه بذلك الإعلان نفذ مخططا للماسونية ووجه قنبلة لكل شعب من شعوب العالم وفجرها في مركز إنسانيته ووقعت شعوب العالم كلها تحت تأثير إشعاعها الخطير الذي يعد اشد واسرع فتكا بالنفس البشرية من قوة وانفجار وإشعاع القنبلة النووية العملاقة بمئات المرات، ولذلك فعلى كل شعب أن يتحرك سريعا لحماية أفراده من خطورة إشعاع الشذوذ عن الفطرة والانحراف عن المبادئ والقيم الإنسانية والمخالفة للسنن الكونية قبل أن يستفحل تأثيرها وتصعب عليه معالجتها.
لقد كانت جريمة قوم نبي الله لوط -عليه السلام- بعزوفهم عن اتيان النساء وإقبالهم على نكاح الذكرين سببا استحقوا عليه عذابا شديدا لم يعذب به غيرهم، جعل الله عليهم عالي الأرض سافلها وامطر عليهم بحجارة من سجيل منضود مسومة وما هي عن الظالمين ببعيد، وما كانت هذه العقوبة العظيمة والشديدة إلا عن جريمة واحدة من الجرائم الفظيعة والمتعددة التي تندرج تحت مفهوم “المثلية التي دعا إليها بايدن”، فالمثلية لا تبيح زواج الرجل بالرجل والأنثى بالأنثى فقط بل تبيح أيضا زواج الإنسان بالحيوان وزواج الحيوان بالإنسان وتدعو إلى تقديس كل العلاقات الشاذة وحمايتها وتبيحها في الأباعد والمحارم إضافة إلى ذلك، فالمثلية تبيح تغيير فطرة الله التي فطر عليها الإنسان في الخلق، إذ تجيز للذكر أن يحول نفسه إلى أنثى أو العكس بالجراحة المتطورة وتناول الهرمونات الجنسية المحفزة للتحول، وكل هذه الجرائم عدوان على فِطَر الله وسننه في الخلق، كما أن هذه الكبائر الموبقة تندرج ضمن عبادة الشيطان وطاعة لابليس، كما ورد في قوله تعالى: (وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ).
وجرائم المثلية كلها ترتكز على ركن واحد هو الشذوذ عن فطرة الله والتغيير في خلقه والتبديل لسننه، وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد انتقم من قوم نبيه لوط -عليه السلام- بذلك العذاب الغليظ فكيف سيكون انتقامه من مرتكبي ومروجي المثلية والراضين بها أو الساكتين عنها؟
إن المثلية التي دعا إليها الصهيوني وعميل الماسونية بايدن توجب على دول العالم اجمع أنظمة وشعوباً باختلاف أديانهم ومللهم أن ينفروا فورا بكل قوتهم ويرتصوا صفا واحدا للدفاع عن إنسانية الإنسان على هذه الأرض وأن يسخروا كل إمكانياتهم لوقف تفشي جرائم المثلية في مجتمعاتهم وخارجها بكل الوسائل وبشتى الطرق بالتحذير منها والتوعية بعواقبها والرفض لها والمنع لانتشارها في المجتمعات، والقضاء على مرتكبيها وعلى الشعوب أن تطالب أنظمتها بسن قوانين التحريم والتجريم لها في بلدانهم وينجوا أنفسهم من عذاب الله وسخطه وعليهم أيضا أن يدركوا أن من يتهاون عن أداء هذه المسؤولية فهو يؤيدها بتهاونه ويدعمها بتخاذله ويدخل ننفسه في دائرة الموالين للمثلية والمعتنقين لشذوذها والممارسين لكبائرها وهو بذلك يشارك في دعمها وانتشارها دون أن يشعر وسيجني وبالها في نفسه وأهله.

قد يعجبك ايضا