حرائق الصيف تلتهم كندا وتهدد أمريكا والصين وهذه أبرز الخسائر

2023: العام الأشد حرارة في العالم ..

 

 

الثورة / متابعات
تشهد كندا حرائق مستمرة انتشرت بشكل كبير وسريع في هذا العام، وقد يكون ذلك مؤشراً على أسوأ موسم حرائق على الإطلاق.
وتهدد الحرائق البنية التحتية الأساسية في كندا، وحسب هيئة مكافحة الحرائق في مقاطعة ألبرتا الكندية، فإن النيران أتت على 1.4 مليون هكتار في المقاطعة، مما اضطر بالحكومة إلى طلب مساعدات دولية عاجلة.
وتتوقع الهيئة استمرار هذا الوضع طوال الصيف، مشيرةً إلى وفود نحو ألف إطفائي من الخارج من دول مثل الولايات المتحدة ونيوزيلندا وتشيلي وكوستاريكا وجنوب أفريقيا وكوبا.
وتذكر مجلة بوليتيكو الأمريكية، أنَّ 3.8 ملايين فدان احترقت في كندا، وتضرر 120 ألف كندي من عمليات الإجلاء، وخرجت الأضرار من الحدود إلى أن حذرت 13 ولاية أمريكية من تلوث الهواء، ووقع 55 مليون شخص في شرق أمريكا تحت خطر التعرُّض للهواء الملوث.
ولا يقل عدد الحرائق حتى الآن، منذ بداية العام، عن 2290 حريقاً في كندا، خرج منها نحو 240 حريقاً عن السيطرة.
شركات أجهزة “تنقية الهواء” هي الرابحة
يسارع المواطنون لشراء فلاتر الهواء وأجهزة ترطيب الهواء والأقنعة عالية الجودة من «أمازون» وغيرها، بعد اختناق مساحات شاسعة من الولايات المتحدة تحت سماء برتقالية اللون وطعم حرق نبع من حرائق غابات كندا.
وخلال الأسبوع الماضي، كانت فلاتر الهواء أكبر الرابحين في مبيعات الأدوات ومنتجات تحسين المنزل على «أمازون»، كما ارتفعت أيضاً مبيعات أقنعة الوجه الطبية في تصنيفات مبيعات أمازون.
وارتفعت أسهم شركة «ويرلبول»، إحدى أكبر الشركات المصنّعة للمنتجات المنزلية في العالم، وكذلك أسهم شركة «كارير غلوبال»، التي تصنع أجهزة تنقية الهواء وحدات التدفئة والتهوية ومكيفات الهواء، ومن المتوقع أن تنمو سوق أجهزة تنقية الهواء، حيث يؤدي تغيّر المناخ إلى زيادة تلوث الهواء وتفاقم صعوبات التنفس.
ووفقاً لتقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يمكن أن يتسبب تلوث الهواء الخارجي في خسائر اقتصادية بقيمة 2.6 تريليون دولار سنوياً بسبب زيادة الفواتير الطبية وانخفاض الإنتاجية، إضافةً إلى حدوث 6 إلى 9 ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً على مستوى العالم بحلول عام 2060.
2023: العام الأكثر حرارة
تُفيد البيانات العالمية أن العام الجاري من أكثر الأعوام سخونة حتى الآن، وقد شهدت الأيام الأحد عشر الأولى من شهر يونيو الجاري، أعلى درجات حرارة مسجلة لهذا الوقت من العام، وفقاً لتحليل خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة لـ الاتحاد الأوروبي.
ووجد العلماء أيضاً أن هذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها درجات حرارة الهواء العالمية خلال شهر يونيو مستويات ما قبل الصناعة بأكثر من 1.5 درجة مئوية.
وفي كندا اجتاحت موجة حر خانقة بشكل غير عادي معظم أنحاء البلاد مهَّدت الطريق لحرائق الغابات غير المسبوقة، وسجلت خطراً أكبر بنحو 15 مرة من المتوسط، لتصل بدخانها إلى الولايات المتحدة.
وفي سيبيريا، ارتفعت درجات الحرارة فوق 100 درجة فهرنهايت، كما تواجه أجزاء من أمريكا الوسطى درجات حرارة شديدة، وشهدت بورتوريكو حرارة شديدة خلال الشهر الجاري ووصلت درجات الحرارة إلى أكثر من 120 درجة فهرنهايت.
وفي مناطق جنوب شرق آسيا حدثت أقسى موجة حرارة مسجلة، بينما تسببت درجات الحرارة القياسية في الصين في نفوق الحيوانات، وأثارت مخاوف بشأن الأمن الغذائي بسبب تأثر المحاصيل الزراعية.

قد يعجبك ايضا