باعتراف العالم، إن اليمنيين يعيشون أسوأ كارثة إنسانية غير مسبوقة على كل مستويات الحياة؛ صنعها العدوان النازي. ولازال مستمراً في التفنن بصنعها.
في كل عشر دقائق يموت طفل من مواليد اليمن، نتيجة لانعدام الرعاية الصحية وندرة الغذاء.
مليون ونصف مليون مواطن ماتوا نتيجة الحصار وانعدام الحصول على الخدمات الصحية في الداخل، ومنع القادرين على الحصول عليها من السفر إلى الخارج. كما فعلت الحرب أسوأ كارثة في قتل الناس جوعاً ومرضاً.
لم تقتصر جرائم العدوان النازي على القتل والدمار والحصار، بل تعدى ذلك إلى سرقة الثروات والآثار وتسميم مياه الشرب والمزروعات، ونشر الأمراض عن طريق الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والجرثومية.
العدوان النازي كان ممنهجاً لإبادة اليمنيين على كل المستويات؛ قتلاً وتجويعاً ومرضاً واختطافاً وسجوناً، حتى الحيوانات تم استهدافها بالطيران المعادي، كما حدث للخيول في هناجر الكلية الحربية في الروضة وللحمير في الطرقات، والمواشي في المراعي، والموتى في مقابرهم.
المسألة واضحة؛ العدو السعودي يحمل حقداً تاريخياً على اليمنيين منذ أكثر من قرن من الزمن. لقد صنع العدوان محارق عديدة في اليمن، ومازال يصنع المآسي والكوارث في حق اليمنيين في الداخل والخارج.
لم يرتو محمد بن سلمان من دماء أطفال ونساء اليمن. ولم يشبع من لحومهم. لقد صنع هولوكوست في اليمن ثأراً لأسياده اليهود، كما يقول اليهود إنه هولوكوست هتلر.
ما يقارب تسع سنوات من العدوان والقتل والدمار تمارسه النازية السعو/ إماراتية، ومن ورائهما دول الغرب الإمبريالي ضد المدنيين في اليمن، تحت مرأى وسمع العالم ومنظماته الكاذبة التي تستثمر مأساة الشعب اليمني وتتسول باسمه، بل وتبيع ضميرها للمال السعودي والخليجي، وتسكت على المجازر التي يرتكبها العدوان ومرتزقته، بل وتقوم هذه المنظمات بالتضليل والتغطية على جرائم النازية السعو/ إماراتية.
جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها التحالف النازي في حق النساء والأطفال والعجزة والمواطنين في المآتم والأعراس والمدارس والطرقات والبيوت الآمنة كان من المفترض أن يُحال مرتكبوها من قادة التحالف النازي ومن الطيارين البريطانيين والأمريكان والسعو/ إماراتيين إلى محكمة جرائم الحرب الدولية.
المشكلة إن السعودية والخليجيين يشترون سكوت هذه المنظمات التي تعمل ضد السلام والأمن الدوليين وتتاجر بقضايا الشعوب، وتبيع ضميرها بقليل من المال.
المجرمان محمد بن سلمان ومحمد بن زايد والإدارة الأمريكية هم على رأس قائمة الإجرام التي قتلت الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة.
الغارات الجوية التي شنها العدوان النازي على اليمن فاقت بكثير الغارات التي شُنت في الحرب العالمية الثانية، إذ بلغت أكثر من ٢٨٤ ألف غارة جوية؛ منها ١٤ ألف غارة بطائرات الدرونز، كما استخدم أكثر من ٧٦٨ ألف صاروخ، وما يزيد عن ٦٠٠ ألف قنبلة. وأكثر من مليون و ٣٠٠ ألف قذيفة.
لقد جرّب التحالف النازي كل الأسلحة الهجومية والفتاكة والذكية التي تنتجها المصانع الغربية في أرض اليمن؛ والتي دفع العدو السعودي ثمنها من مال الأمة ليقتل بها الشعب اليمني.
وبالرغم من هذه الإبادة المنظمة، فإن الشعب اليمني قاوم العدوان بكل بسالة وسجّل أروع مآثر الصمود البطولي، وهزم قوى ودول التحالف النازي مجتمعة. ويستعد اليوم للمنازلة النهائية وهزيمة من بقي من تحالف البغي النازي.
ويبقى لليمنيين ثأر لن ينسى لدى عصابات الشر السعو/ إماراتية ومن ناصرهم، أو وقف معهم.
واليمني هو ذلك الإنسان الذي لا ينسى ثأره.
Next Post