تثبت الأيام والوقائع والنتائج وجميع اللقاءات الكروية والرياضية التي تخوضها المنتخبات الوطنية اليمنية بقيادة المدربين الأجانب بأن كل تلك المشاركات فاشلة، ولم يحقق المدرب الأجنبي أي انتصار أو تطور للكرة اليمنية وكل الذي نحصده هزائم عريضة وقاسية، وحتى الوصمة التي اتسم بها المنتخبات بمنتخبات أبو النقطة والهدف لم تعد تتحقق.
دعونا نتحدث بكل صراحة وبدون زعل، أن عُقدة المدرب الأجنبي أصبحت لوثة ومرضاً تلازم قادة شؤون الرياضة في بلادنا، وكلما تم تعيين مدرب أجنبي، لا نجني من بعده إلا النكبات والفشل التي ترافق منتخباتنا الوطنية، فلم نحقق أي بطولة أو انتصار أو مستوى كروي مع أي مدرب أجنبي على الإطلاق، وبالرغم من ذلك يهرول الاتحاد العام لكرة القدم وكثير من المؤثرين الإعلاميين وأصحاب القرار بالشأن الرياضي على المطالبة بمدرب أجنبي تحت مبرر تطوير المنتخبات كما يقولون، وهو الذي لم يحدث مطلقا، بينما المدربون المحليون يكونون دائما أكفاء مع المنتخب ويحققون معه مستويات أفضل مما يحققه الأجانب.
رأينا المنتخب الأولمبي برفقة مدربه سكوب، بمستوى هزيل فاقد حتى للتنسيق لطلعاته الهجومية وخروجه من منطقته لمربع الخصم أو الدفاع عن مرماه، رغم أنه أجرى العديد من المباريات التجريبية والتكتيكية قبل المنافسة في البطولة المقامة حاليا في بغداد العراق وخرج منها منتخبنا.
المظهر والمستوى والأداء الذي ظهر به المنتخب لا يشعرك بأن لاعبيه كانوا نجوما يوما ما في منتخب الناشئين، والبعض منهم محترفين في أندية عربية، ولم نلحظ لمسات وتأثير المدرب الأجنبي على مستوى اللاعبين وطريقة لعبهم، بل أظهر لاعبو المنتخب فقدانهم للتركيز وخطوط اللعب مفكفكة، ولا يوجد أي تنسيق في اللعب والنقلات الكروية والتوزيع رغم أن الفرق التي القتاها (عمان ولبنان) ليست بالمستوى الكبير والعالي حتى نلتمس للمنتخب والمدرب العذر ونتقبل الخسارة الثقيلة أمام عمان.
وطالما ونحن بهذا الحال وبنفس المستوى وأسوأ مما كنا عليه فلماذا ندفع تلك المبالغ الطائلة لمدرب أجنبي لا يحدث أي فارق بالمستوى أو تطورا فنيا وبدنيا ومهاريا وحتى لعباً وأداءً، وبهذه الحالة في اعتقادي يجب أن توكل المهمة لمدرب وطني محلي وهو الأولى من الأجنبي بالمال والتدريب، أقل القليل أنه سيكون أكثر اهتماما وحرصا على ظهور المنتخب بأفضل حال وأداء ويستطيع التوجيه والضغط على اللاعبين ولديه المقدرة في معرفة ظروف وإمكانيات كل اللاعبين فنيا ولعبا ومهارة وانضباطا، وصولا لمستوى أفضل مما نحن عليه، وهذا حدث مع المدربين الوطنيين.. لكنها عقدة الأجنبي ياسادة.
الأحمر الصغير
الشارع اليمني أصبح لا يثق ولا يحقق له أمنياته إلا منتخب الناشئين كما يتحدث الناس يوميا وبعد كل لقاء كروي، فالأحمر الصغير المنتخب الوحيد الذي لم يخذل تطلعات الشعب مطلقا، ويحقق انتصارات كبيرة وعريضة، ينافس وبقوة ويصل إلى مستويات الفوز ببطولة، يوم الخميس تابعنا وشاهدنا إبداعات الأحمر الصغير الكبير بإنجازاته، عندما حقق انتصارا عريضا على نظيره الماليزي 4-0 وقدم مستوى أكثر من رائع أداءً ونتيجة وبالتالي أستحق حب وثقة الناس والشارع الرياضي.
اليوم الأحد منتخبنا الأحمر يخوض مباراته الثانية مع منتخب لاوس وسيحقق نتيجة كبيرة كما عهدناه ونثق به ونجزم بأنه سيفوز وسيتربع على مجموعته بقيادة المدرب الوطني محمد البعداني.. بالتوفيق منتخبنا الأحمر الصغير، نحو كأس العالم.