الذين يتباكون ويذرفون دموع التماسيح على الوحدة وعلى الجمهورية، هم أكثر من طعنوا الوحدة والجمهورية والثورة والشعب والوطن، والأرض والإنسان، وتنازلوا عن السيادة والاستقلال؛ وجعلوا من البلاد حديقة خلفية لعصابة العهر السعودي من أجل القليل من المال.. كان هذا منذ العام الأول لقيام النظام الجمهوري.
هؤلاء هم تجار الحروب ولصوص المال العام وقتلة الثوار والأحرار وجرائمهم في التعذيب والاعتقالات والإخفاء والاغتيالات والإعدامات مشهودة.
هؤلاء الذين حوّلوا الوطن إلى عزبة خاصة بهم؛ يبيعون منه القطعة تلو الأخرى.
أكثر من ستين عاما على قيام النظام الجمهوري، وهم يسرقون وينهبون ويقتلون ويتآمرون مع الخارج ضد الشعب والوطن.
الذي أضر بوحدة الوطن هو تحالف العدوان السعو/ أمريكي/ حماراتي، والذين قدموا الخدمات للعدوان هم من تتعالى أصواتهم بالعويل والصراخ كذبا وزورا على مصير الوحدة والوطن.
الذين كانوا عملاء للعدوان السعودي في الستينيات من القرن الماضي، هم عملاء العدوان اليوم، فقط غيروا الأقنعة.
كانوا يطرحون دولة ( إسلامية ) بديلا عن الجمهورية والثورة، كما تأمرهم السعودية. واليوم يتباكون بعد خيانتهم للوطن والشعب ومتاجرتهم بالأرض والإنسان، وخروجهم مدحورين، وفي قلوبهم مرض مزمن ضد اليمن واليمنيين.
الوطن عندهم سيارات وأرصدة في البنوك، وبائعات هوى.. وشذوذ وغير ذلك لا يعرفون شيئا عن الوطن سوى كم باعوا وكم ربحوا .
رحم الله الدكتور أبو بكر السقاف الذي قال: العدوان سوف يفرز الناس؛ من هم مع الوطن، ومن هم مع العدوان.. ومن هو الوطني الحق، ومن هو العميل والمقنع.
أحذية العدوان إن كانوا قد ذرفوا كل الدموع، وغسلوا أجسادهم سبع مرات إحداهن بالتراب، وتطهروا من رجس العمالة والارتزاق؛ فعليهم أن يسجلوا موقف إدانة ضد دول العدوان، وضد أولئك العملاء الذين يقفون إلى جانب مشاريع المعتدي.. يومها ممكن أن نصدقهم، ويرضا الوطن عنهم.
الآن كُشفت الأقنعة، وتبينت الوجوه السوداء من البيضاء، ولم يعد هناك موقف وسط، أو بين بين.
ولم يعد هناك من يتقنع، أو يضحك على الآخرين.. فاللعب أصبح بالمكشوف.
المرتزقة والعملاء اختاروا المال والعمالة بدلا عن الوطن، وذهبوا مع الشيطان ليستثمروا ما سرقوه، وما باعوا به هناك في بلاد الرذيلة ينبطحون، وفي آخر كل سكرة ينبحون.
من مواخير تركيا، ومن رذلة بني سعود.. ومن قنوات الفسق الداعشي يطل علينا المرتزقة بلا حياء يهدرون حياتهم بالبكاء على ما فرطوا في جنب الوطن، وعلى ما اهرقوا من كؤوس دهاقا، حالمين بالعودة على ظهر دبابات الاحتلال، كما يمنيهم أعداء الوطن التاريخيين، لكن هيهات.. نقول لكم كما قال سيدكم الهالك عفاش ( فاتكم القطار ) اذهبوا إلى الجحيم، وعشم إبليس في الجنة.
ولن يفلح قوم امتهنوا العمالة وباعوا شرفهم وتآمروا على وطنهم، ومن خرج من صنعاء لا يعود إليها، وهذه حقيقة تاريخية.. فأقرأوا التاريخ إن صحوتم من السكر.